أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليمان الهواري - يسألونك عن التماثيل














المزيد.....


يسألونك عن التماثيل


سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 02:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لأن السؤال الحارق و الحقيقي قد يفتحنا على مغاليق الحقيقة و مجاهيل البحث الصحيح لاعادة بناء القيم الجميلة و توجيه البوصلة صوب التأسيس لمنهج في الرؤية و التحليل يليق بالاسلام المحمدي الأصيل و يليق بالانسان و يليق بطبيعة الاشكالات التي تواجهنا بشكل دائم .. نتساءل ...
لماذا يحقد السلفيون على التماثيل و على الصور ؟ لماذا يسارعون الى تقطيع رؤوسها دون مراعاة لما تمثل و لا رمزيتها و لا تاريخها و لا احالاتها الحضارية .... ؟
هل فعلا دمر رسول الله محمد تماثيل الكعبة بعد الفتح ؟
*****************************************
في كل قصة فتح مكة يعلق في الذهن حدثان بارزان .
** 1**و من دخل بيت ابي سفيان فهو آمن ..
**2** حدث الصحابة يكسرون التماثيل في قلب الكعبة ..
مجرد أسئلة في المناسبة
********************
1-- رسول الله محمد المقدس عليه و آله أفضل الصلاة و السلام يعود الى موطنه الذي طرده و هو ضعيف .. طرده و هو في قلة من الناس مستضعف لا ناصر له .. يعود بعد دورة الزمان و هو الأقوى .. و هو المنتصر ، ليعلن قانون المنتصر في الحرب .. لكنه ليس المنتصر في اي حرب .. انه محمد و انها حرب محمد الرسول و النبي و الانسان ..
محمد يسترجع تاريخ ظلم مارسته قريش بكل جبروتها ..
انه امام لحظة تأسيس لقيم مفصلية في التاريخ .. ابو سفيان الذي سفك دماء المسلمين رمز العداء لكل قيم السماء .. و زوجته هند التي أكلت كبد عمه حمزة في معركة أحد .. اسمين لمنهزمين في حرب كبرى و عنوان مشروع منهزم امام مشروع الاسلام المحمدي .. كيف يعقل ان يتحول بيتهم الى بيت امان للناس يرضى عنه رسول الله الأعظم محمد ؟
ماذا تظنون اني فاعل بكم ؟
انه استفسار من قائد منتصر يملك شروط القوة و الحق في تقرير مصير المنهزم ..
و من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن .. انه جواب محمد .. فما المغزى ؟
بعيدا عن شرح السير و كتابات المتخصصين نفتح كلمات فقط لنتساءل ..
ألم يكن محمد بخطوته هذه ، التي لن تكون الا الهية المصدر ، يكسر تماثيل الطغيان في نفسية ابي سفيان بقراره ليعيده الى فطرته و انسانيته ان كان لا يزال يحافظ على بعض منها ؟
و بنفس الطريقة كان الرسول المقدس يستهدف تكسير تماثل الجاهلية ، التي تستوطن عقول الكثير من الصحابة الذين لازالت تسكنهم خشونة قريش و دموية قريش و قساوة قريش ..
لقد كان اختيار بيت ابي سفيان ، الذي يحمل تاريخ حقد على الاسلام و تملؤ صدره ضغائن كبيرة ، يستهدف امرا اكبر من استيعاب سياسي و احتواء لقائد عدو يضم تحت جناحيه فصيلا عدوا و آخر منافقا يستبطن الشر للدعوة و للداعية ، بما سيتجلى في مستقبل الدولة الاسلامية و سيطرة التيار الأموي في لحظة الانقلاب الكبرى على الرسالة ..
2-- هو نفسه محمد الرسول الأعظم يدخل الكعبة و يحطم الأصنام و يكسر تماثيل آلهة لازالت تعبد في بيئتها و ترتبط بشبكة مصالح سياسية و ثقافية في النسيج القرشي .. فلا بد أن تصفع في قدسيتها لتتكسر في نفوس الجهلة و نفوس السذج من العوام و التابعين ممن يسترزق المستكبرون بهم في القضايا الكبرى ..
لقد كان ضروريا أن تكسر و أن تستبدل في الأرواح بتمثلات جديدة هي مشروع الدعوة بكاملها ..
فكيف يكسر من يدعون اتباع الرسالة تماثيل متحفية هي للزينة الحضارية ليس أكثر ، بمعنى القيمة التاريخة و دلالاتها .. كيف نكسرها بكل هذا الحقد و كأننا نشق رأس اسرائيل ..
تحطم القاعدة و طالبان بوذا في افغانستان و يهتز العالم .. و لا أثر .. و تتلاحق الأيام لنصل الى الموصل العراقي و حضارة آشورية لا تنتهي .. تحطمها نفس العقليات بلبوس دولة الخلافة الداعشية ..
لقد كسر محمد أصناما و آلهة تعبد ، أما منتحلو صفة الدولة الاسلامية الناطقين باسم الله في الارض فلم يكسروا الا تماثيل جمال ترمز الى ابداع الانسان في ملكوت رب العالمين .. فهذا هو الفرق الأكبر .. فكيف يدعون أنهم يمثلون نهج محمد و هو رسول الحب و المحبة في الأرض بينما هم آلهة الحقد و الكراهية في الكون ..
قد يكون نفس الفعل من حيث الميكانيك لكنها ليست نفس الروح و لا الغاية نفسها ، و لا نفس الاصل التمثلي للاشياء .
كيف نتخيل أناسا يعبدون الله بتدمير حضارة الانسان .. و يتقربون الى الجنة باغتيال كل مظاهر الفرح ؟
و يتحدثون في دينهم الوسخ المتعفن عن اسلام محمد و محمد منهم براء ..
شتان بين تمثال و صنم اله ..



#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا زمردة العشق .. تعالي نمارس لعبة التشظي
- مدينة عشق في شفتيك
- غاري اكثر .. لاحبك اكثر
- نحن اخترنا الوطن
- زهراء .. أيتها الساكنة قلب الدمعة
- هو ذاك حرف .. أم لهيب قلب
- ما رأيت اذ رأيت .. و لكن العاشق رأى
- هل هناك صراع مذهبي في المغرب ،، و من وراء الحملة على الشيعة ...
- حرف موتور بالحب
- عجل سيدي .. طال الغياب
- يا فداء الله في المهج .. جودي
- اوردتي يطربها السكين .. المطرز بالحب
- نحن نستحق كل هذا الوجع
- لأنك اخترت السفر
- انه لعشق لوتعلمين يقين
- أهديتني سماء
- عندما قررت غيبوبتي
- شغف بلون النبيذ
- ايها المفتونة بالوجع
- انت بحضرة الحب


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليمان الهواري - يسألونك عن التماثيل