أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خلف علي الخلف - المغرد الغامض -مجتهد- الذي يشغل وسائل إعلام كبرى














المزيد.....

المغرد الغامض -مجتهد- الذي يشغل وسائل إعلام كبرى


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 23:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


عاد "مجتهد" للتغريد. ربما لا تعني هذه العبارة أحداً غير متابعٍ للشأن السعودي، لكنها بالنسبة للسعوديين والمهتمين بالشأن السعودي على شبكات التواصل، وتحديداً تويتر، خبر عاجل يعاد تغريده بتنويعات مختلفة عشرات آلاف المرات. بل إن وسائل إعلام كبرى بثته كخبرٍ عاجل.

عندما أوقفت إدارة تويتر قبل أيام، حساب المغرد الذي تتبع اسمه صفة "الشهير" عادة، أصبح هذا الإيقاف قضية ساخنة؛ في وسائل إعلام عربية، وعالمية أيضاً؛ وأنشأت على عجلٍ حسابات شبيهة بحسابه تزعم أنها حسابات بديلة أو مؤقتة لمجتهد، لتحصد المتابعين مستفيدة من فترة تعليق حسابه التي لم تستمر طويلاً. وأحد الحسابات المزورة أصبح متابعاً من حوالي 270 ألف مغرد خلال فترة وجيزة. لكن مجتهد نفى أن يكون قد أنشأ حسابات أخرى بعد عودة حسابه.

إيقاف حساب مجتهد وعودته أصبح مادة إعلامية في وسائل إعلام رصينة كـ بي بي سي والديلي ميل والجزيرة... وفتح مجالاً للتحليلات والتكهنات عن سبب إيقاف حسابه على تويتر، ذهب بعضها إلى أن السبب الحقيقي لإيقافه هو ضغوط مورست على شبكة تويتر قبيل زيارة كيري للسعودية! لكن المؤكد أن قناة الجزيرة الفضائية حذفت من موقعها الخبر الذي نشرته عن عودة "مجتهد" للتغريد، وهو مؤشر واضح على ضغوطٍ مورست على القناة. ذلك يعكس الحجم الذي يشغله هذا المغرد.

هذا الأمر سيكون مفهوماً لو كان "مجتهد" ناشطاً حقوقيا، أو شخصية عامة، في أي بلدٍ من البلدان، لكنه مجرد حساب مجهول الهوية يغرد على تويتر في الشأن السعودي! ويقوم بتسريب معلومات عن الأسرة الحاكمة السعودية، تتناول قضايا تتعلق بشؤون الحكم، والاصطفافات داخل أجنحة العائلة، إضافة لتسريب معلومات تتعلق بقضايا الفساد في السعودية.

وقد أعلن هذا المغرد على سبيل المثال وفاة العاهل السعودي الملك الراحل عبدالله قبيل ساعات من الإعلان الرسمي عن وفاته. مما يعني أنه يحوز على مصادر موثوقة، ذات صلة بشؤون العائلة الحاكمة في السعودية.

كل هذا يجعل "مجتهد" ظاهرة فريدة تستحق الدرس والمتابعة، وتسلط الضوء على القوة التي شكلتها وسائل الإعلام الجديد وخصوصاً شبكات التواصل الشهيرة. فبحسب المحتوى الذي ينشره، ما كان له أن يظهر لولا وجود هذه الشبكات، فمهما كانت دقة المعلومات التي يحوزها، سيكون من شبه المستحيل على وسائل الإعلام التقليدية نشرها، ذلك أنها تخضع لحسابات معقدة في النشر ليس أبرزها مصداقية وموثوقية المعلومات. لكن شبكات التواصل التي أوجدها تطور النشر على شبكة الأنترنت جعلت كل فردٍ ناشراً ووسيلة إعلام؛ بل إن "مجتهد" تحول من خلال تغريداته على تويتر إلى مصدر موثوق لوسائل إعلام شهيرة و رصينة، وتنقل عنه تسريباته التي تغطي في الغالب شؤون الأسرة الحاكمة في السعودية وعلاقاتها الإقليمية والدولية.

وفقاً لإحصاءات منشورة في العام 2014 فإن عدد مستخدمي تويتر النشطين في السعودية يبلغون 2.4 مليون مستخدم يتابع مجتهد منهم حوالي 1.8 مليون! وهو ما يمثل أقل بقليل من 10% من السعوديين! ذلك إذا استثنينا النسبة القليلة من متابعيه من غير السعوديين.
ذلك أمر فريد في تاريخ وسائل الإعلام المكتوبة، إذا علمنا أن جريدة مترو البريطانية المجانية تطبع حوالي 1.3 مليون نسخة في دولة عدد سكانها أكثر من ثلاثة أضعاف السعوديين.

ما من شك أن غياب الشفافية في شؤون الحكم، وحجب المعلومات، في دولة صنفتها منظمة مراسلون بلا حدود ضمن قائمة "أعداء الأنترنت" هو حجر الأساس في صنع أهمية "مجتهد"؛ لكن ذلك يعكس أيضاً القوة التي منحتها شبكات التواصل للأفراد، لكي يصبحوا صانعي أخبار، وينافسوا مؤسسات عريقة، يعمل فيها جيوش من الصحفيين للوصول إلى المعلومات ونشرها، وميزانياتها تتجاوز في بعض الأحيان ميزانيات دول. هذا مسار مستمر بدأه النشر في فضاء الإنترنت، سيهدّم شكل ومسار وهيكلية وسائل الإعلام بشكلها التقليدي.

@alkhalaf



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أن الإرهاب ابن شرعي للإسلام
- فرانكشتاين في بغداد: العدالة جسداً من أشلاء الضحايا
- التقمص في الديانة الدرزية حامل الحكاية في رواية «سرمدة»
- يوميات الثورة السورية: عن حزب الله وابن خلدون والمسلحين وسلم ...
- يوميات الثورة السورية: في الطريق إلى الرقة في ظل الحرية
- يوميات الثورة السورية: عن الجرذان وجبهة النصرة والكارثة الوط ...
- عن الفبركات وإنتاج الأساطير الكاذبة في الثورة السورية
- عن المحاصصات الإثنية والطائفية في تشكيلات المعارضة
- يوميات الثورة السورية: عن مرسي وإخوانه وشخصيات وطنية لا يعرف ...
- إخوان المرشد وإخوان المراقب
- عن إعلان -إمارة حلب الإسلامية- والظاهرة الجهادية في سوريا
- يوميات الثورة السورية: عن الشاعر الذي أصبح رئيسا لإتلاف سياس ...
- لماذا المقاومة المدنية تنجح وتحقق الإنتقال إلى دولة ديموقراط ...
- غزوة الإخوان المسلمين للثورة السورية
- يوميات الثورة السورية: مجلس البعبصة ومرتزقة حلب في هذا السيا ...
- حزب الهتيفة الجدد
- يوميات الثورة السورية: عن الذين يقاتلون بدماء الآخرين ويحرضو ...
- ليس لأنك ضد النظام علي أن أصمت عن جرائمك
- المعارضة السورية القائمة ووهم -الكراسي- في سوريا الجديدة
- الخطة المحكمة للإطاحة بالأسد خلال ساعات


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خلف علي الخلف - المغرد الغامض -مجتهد- الذي يشغل وسائل إعلام كبرى