أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شيرزاد همزاني - آخر الدواء الكي














المزيد.....

آخر الدواء الكي


شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 4743 - 2015 / 3 / 9 - 22:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سؤال محير ,,, لماذا يقدم داعش على تحطيم المعالم ألأثرية في وادي الرافدين. وقد بقيت هذه المعالم على مر الزمن وتعاقب الحكومات ألأسلامية من أموية, عباسة , مماليك , صفوية وعثمانية ولم تدمرها هذه الحكومات. أنه محاولة من التنظيم لمحو دور الشعوب في صنع تاريخ بلاد الرافدين ومحاولة طمس مشاركتهم في ديمومة الحياة على هذه الأرض على مر التاريخ ومحاولة أجتثاث وادي الرافدين من جذوره. فلا أحد ينكر ما كان للسومرين وألأكدين وألآمورين والكلدانين وألآشورين من دور في عمران هذه البلاد.
أنها محاولة بربرية يمثله هذا الفكر البربري في أنكار ومحو مساهمات هذه الشعوب ومحاولة فرض نمط حياة جديد على الناس في ألأرض متمثلة بأن بداية الحياة هو قدوم ألأسلام بزيه المتعصب. مقاومة هذا التنظيم يقع بالدرجة ألأولى على حكومات هذه المنطقة. لكن الحكومات ما هي إلاّ حكومات فاسدة متلبسة بلبوس الديمقراطية وأن كانت في الحقيقة حكومات دينية لا تختلف عن داعش إلاّ قليلاً. فهذه الحكومات تعطي ألأفضلية لمذهب معين وتسترشد بأفعالها الى فتاوي مراجع دينية .
هنا يتبادر سؤال الى الذهن , كيف يمكن مقاومة فكر ديني متطرف من مذهب ما بفكر ديني من مذهب آخر ؟ حتى وأن أختلفت درجة التطرف لكن الفكر الديني هو الفكر الديني ويستند أساساً على تطبيق شريعة جاهزة - هي الشريعة ألأسلامية - لا يأتيها الباطل لا من بين يديها ولا من خلفها. لنقراء على الحضارة والتمدن السلام في ظل حكومات دينية.
لا تختلف حكومة ولاية الفقيه في أيران ولا الحكومة العراقية ولا الحكومة ألأسرائيلية إلاّ في درجة التطرف لكنها جميعاً حكومات غير ديمقراطية لطالما هي لا تلتزم بأحترام حقوق ألأنسان ولا تجعل للقانون الوضعي أهمية كبرى وليست هماك مساواة أمام القانون.السنة في أيران والعراق مضطهدون والعرب في أسرائيل لا يتمتعون بالحقوق المادية التي يتمتع بها اليهود. في حين نرى أنه في حكومات العالم المتحضر - الغربي - أن ألأنسان بغض النظر عن لون بشرته, قوميته ودينه هو أنسان والجميع يتمتعون بنفس الحقوق وملتزمون بنفس الواجبات .
هنا نسأل عن دور الطبقة المثقفة ؟ في ظل ألأنظمة الدينية المثقف هو من يعرف أكثر عن دين الطبقة الحاكمة وملتزم بتوجيهاتها لذا ليس عجباً أن نرى المثقف العلماني مقصي ولا يستطيع التأثير ولو بشكل بسيط على المجتمع وصنع القوانين ويكاد تأثيره أن يكون معدوماً في هذه ألأنظمة.
ما هو الحل ؟ ثورة شعبية أرى من المستحيل قيامها في ظل شعبٍ منقسمٍ على نفسه وكل جزءٍ فيه يركز على مصالحه الفئوية ويرى الطرف ألآخر على خطأ. أعتقد أننا سنبقى نعاني من هذه المشاكل وهذه ألأنظمة الى أن يتم تشكيل شرق أوسط جديد ,يقسم وتعاد فيه بناء دول طائفية بحيث لا تخاف طائفة من سيطرة ألآخرين عليهم ويستطيعون إجراء التغير الداخلي دون القلق على وجودهم الذاتي كطائفة أو قومية.فلو كانت هناك دولة للعرب الشيعة وأخرى للسنة وأخرى للأكراد - في العراق مثلاَ - لأستطاع الشعب مقاومة الفاسدين والمفسدين وألأنظمة المستندة الى الطائفة دون القلق على وجودهم أو الخوف من الطرف المقابل. ولأصبح السياسيون الفاسدون يتمتعون بحرية أقل في التلاعب بمشاعر الجماهير والتلويح الى أن العدو مترصد بهم.
آخر الدواء الكي ... أرى أن التقسيم هو المخلص لهذه الشعوب من المفسدين وبناء دولة مدنية.



#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوقٌ الى ألأطلال
- أريد أنثر أشواگ
- تكبّر
- حوريةٌ على ألأرض
- تَذْكَرَةْ
- وحيد
- قِبْلَة
- أحبك رغم أنك ناسيني
- مفقودات وطنية
- سيدة النور
- فراشة
- تفكير
- Kingston pon Hull
- ألأكراد والعراق البريطاني ألى أين
- ميلان
- صلاة
- تهنئة
- نعمة
- يالسكن بلاد بعيدة
- سلطان


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شيرزاد همزاني - آخر الدواء الكي