أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فولتير كاظم - حين يصبح الهجوم الوسيله الوحيده للدفاع














المزيد.....

حين يصبح الهجوم الوسيله الوحيده للدفاع


فولتير كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4743 - 2015 / 3 / 9 - 10:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين يصبح الهجوم الوسيله الوحيده للدفاع
يعيش اغلب المسلمين بؤس ذو شقين الاول هو صعوبة او إستحالة الدفاع عن الاسلام في ما يفعله الاسلاميون على ساحات الجهاد في سوريا و العراق و غيرها و البؤس الثاني هوفي تبني ما يفعله هؤلاء الارهابيون.
ما نسبة الاسلام في ما يفعله الاسلاميون من أفعال شنيعه تعكس إنحطاتهم الحضاري...هل ما يفعله هؤلاء الاسلاميون هو الصحيح من الاسلام ...هل هو بنسبة 100% كما يدعي القتله في كل تصريحاتهم المصوره ام انه بنسب أقل و ان ما تبقي مغالاة و ذلك حسب أراء من يشاركهم في قلوبهم و يتشاركون معهم في الافكار.....أم أن ما يرتكبه الاسلاميون من إجرام و إرهاب ليس من الاسلام بشئ و ان الاسلام براء منهم ومن افعالهم كما يدعي شيوخ الهيئات الاسلاميه الرسميه.
يبذل المسلم المتحضر و المتمدن جهودا جباره لأدانة الأفعال الاجراميه و تحليلها لكن دون ان يتعمق في الاسباب التي أدت الى إنفصال هؤلاء الاسلاميين عن الواقع...الاسباب التي جعلت من الاسلام جدارا عاليا يفصل بين العقل المسلم و الحضاره ....جدار عالي فقط بتحطيمه يمكن الوصول الى الحاضر الانساني الحضاري...و لكن و للاسف يلجأ اغلب المحللين الاسلاميين الى تسلق الجدار دون الاعنراف بوجود هكذا جدار.
و لكن تبقى محنة المثقف الاسلامي اكثر بؤسا و خاصة المثقفون من بيئات محافظه (خاصة خليجيه غير مطلعه على ثقافات او ديانات اخرى) تبقى محنتهم اكثر بؤسا لانهم غير قادرين على الدفاع عن الاسلام لعدم إمتلاك الادوات و غير قادرين على الهجوم على الديانات و الثقافات الاخرى لجهلهم بها.
عدم القدرة على الدفاع عن الاسلام باتت عامل مشترك عند اغلب المثقفين الاسلاميين لانهم مكبلون بنصوص تعيق حركة العقل و المنطق لديهم فتراهم يلجأون للهجوم على ديانة المسيح و يستشهدون بكتب و نصوص بعضها غير موجود و بعضها موجود ولكن يُساء فهمه و تفسيره (بسبب الجهل او بسبب التفسير الاسلامي لديانة المسيح) بينما يستخدم المسيحيون النصوص الاسلاميه و التفسير الاسلامي في نقدهم للاسلام.
المثقف الاسلامي و خاصة الخليجي و بدلا من دفاعه عن الاسلام لتبرءته من الارهاب يستخدم... و لعدم قدرته الدفاع ...الهجوم على الديانه المسيحيه فتراهم يستحضرون نصوص للراهب الفلاني (لا يستطيع لفظ اسمه و لا حتى كتابة الاسم بشكل صحيح) نصوص لراهب من محاكم التفتيش قال كذا و كذا.... و المسيحيون جميعا يعتبرون محاكم التفتيش مرحله سوداء تم التخلي عنها و تجاوزها و الدليل هو وضع الحضاره الغربيه الان...بينما المثقف الاسلامي و خاصة الخليجي لا يستطيع تجاوز مراحل سوداء من التاريخ الاسلامي لانه مكبل دينيا و الدليل هو الدوله الاسلاميه بجناحها العسكري المتواجد في بلاد الشام و العراق و غيرهما.
البؤس يتمثل في هذا الكم الهائل من قتل البشر بابشع الطرق و الهدم لكل المعالم الثقافيه و الاثريه و الحضاريه و الخراب لعديد المدن و القرى و النهب للثروات و التهديد و الوعيد لكل من لا يبايع ...و كله باسم الدين و الله و الرسول
البؤس يتمثل في هذه النظره الدونيه للمرأه حتى اصبحت سلعه تباع في سوق النخاسه او عاهره شرعيه تتنقل بين العديد من رجال الله كل يوم كي تصون شرفهم و تقيهم الفتنه و كي يجتهدون بتطبيق شرع الله على الارض...و هذه كله يتم باسم الدين و الله و الرسول
البؤس يتمثل بقفدان الدين عندهم للروحانيه و العلاقه الحميمه مع الخالق فتحول الدين الى أداة و وسيله و مبرر و كذلك واجب ديني تُرتكب باسمه كل ما يخالف الانسانيه و الحضاره و التي اصبحتا (أي الانسانيه و الحضاره) الى نقيض ما يسمونه شرع الله
يصعب على المسلم العاقل ان يرى ما يفعلونه باسم الاسلام... فلا هو يستطيع ان ينكر جذور الارهاب و القتل و الاجرام في نصوص السلف و لا يستطيع ان يتبنى ما يفعلونه.
بينما المسلم العادي المتدين المحافظ لا يرى غضاضه في تبني ما يفعله هؤلاء فهو يشارك في القتال و الجهاد في سبيل الله او يشارك يلسانه و صحفه و مؤتمراته و أموال بتروله او انه يشاركهم بقلبه وذلك اضعف الايمان .....و كم من الذين كان من الايمان اضعفه عندهم فُجع باولاده حينما إلتحقوا بصفوف الذين يسعون لتنفيذ شرع الله على ارض سوريا او العراق.



#فولتير_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم لم يحصل على الاوسكار بعد
- الحدود الفاصله بين داعش و الاسلام
- فصل داعش عن الدوله
- من يطبق الاسلام الصحيح؟
- شيوخ الدين و السياسه
- براءة المسلمين من الارهاب
- الله اكبر و العزة ليهوه
- اين يكمن الخطأ
- سوريا .....درس في التاريخ
- عرب فرس و عرب أتراك
- فلسطين بين سندان اليهوديه و مطرقة الاسلام
- تشويش
- لو كنت جميله شويه كنت عملتي ايه
- سوريا بين طريقين... لهما ثالث


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فولتير كاظم - حين يصبح الهجوم الوسيله الوحيده للدفاع