أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سجاد الوزان - الأزمة الاقتصادية العالمية وأسباب أزمة العام 2008














المزيد.....


الأزمة الاقتصادية العالمية وأسباب أزمة العام 2008


سجاد الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 20:42
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


إن الشكل الجديد من أشكال الرأسمالية وفي هذه المرحلة الحديثة هو ما يعرف (( النيوليبرالية Neoliberalism)) بحسب دومينيك ولييفي، حيث بدأت هذه المرحلة الحديثة في بداية القرن العشرين نتيجة لثلاث ثورات وهي ((ثورة الشركات)) و ((الثورة المالية)) و ((الثورة الإدارية)).
وظهور الثورة المالية أدى إلى وجود دور متزايد على البنوك ابتداء من دورها في تمويل الشركات نتيجة الثورة الأولى في بداية القرن العشرين، والثورة الإدارية التي عملت على فصل الملكية عن الإدارة، وهذا بدوره كان دافعاً إلى تولد ثلاث طبقات أساسية تمثل المكون الإجتماعي للرأسمالية الحديثة وهي ((الطبقة الرأسمالية)) و ((والطبقة الإدارية)) و ((الطبقة الشعبية)) وظهرت هذه الطبقات كمرحلة ثانية للهيمنة المالية والتي برزت في السبعينيات مقابل الهيمنة المالية الأولى في الولايات المتحدة في الثلاثينيات.

وبذلك يحدد دومينيك وليفي مجموعة عوامل أساسية سببت الأزمة وهي : هيمنة القطاع المالي والعولمة، والتراكم البطيء لرأس المال، واختلال الموازين الجارية على مستوى العالم،وهذه العوامل تؤثر بودرها في الاقتصاد الحقيقي، وهدف النيوليبرالية هو زيادة ثروات الطبقات العليا حتى لو كان ذلك على حساب الاستثمارات في القطاع الحقيقي، لذلك فالنيوليبرالية أو الشكل الجديد للرأسمالية نجحت من خلال خلق صراعات طبقية جديدة في العالم رغم فشلها في الجانب الفني لتعاود مرة أخرى مستغلة فترة حروب العالم ما بعد الحرب العالمية الثانية وإلى اليوم لتبرز أربع دول مهيمنة تقريبا وعلى رأسها ((امريكا)) ومن ثم برطانيا بالأضافة إلى القوى الصاعدة بعد الحرب كألمانيا واليابان.

لذا فهو نظام تنافسي من غير تخطيط ولا تنسيق، يتولد الربح فيه نتيجة الأزمات والتنافس عليها أو توليد فقاعات، وأما التخطيط والتنسيق الذي يبرز فيه فهو حصيلة التخطيط للأزمة وصراعاتها مما يولد فائض استثمار ناتج عن احتدام المنافسة.

وينتقد برينر عددا من الحلول التي فشلت في معالجة هذه الأزمة العامة المستمرة، منها نقده (لكينزية أسواق المال Stock market Keynesianism) واقتصاد الفقاعات (buublenomics) كآليات تحاول عبرها جهات مثل البنك الفدرالي المركزي الأمريكيوالحكومة الأمريكية والمؤسسات الدولية إنعاش الاقتصاد من دون جدوى منذ أزمة عام 2008، لأن الفقاعات انتفخت بدعم من فوائد البنك الفيدرالي التي هي في أصلاها منخفضة، بدعوى كاذبة إن هذا الخفض مفيد لإنعاش الأقتصاد.

والرأسمالية الحديثة أخذت توسع الفجوة بين الربح وفائض الربح وبين ما تحصله الأيدي العاملة من أجور، بل وأخذت الفجوة بالتزايد مما أدى إلى انعدام الطبقات الوسطى في المجتمع تدريجيا.
لذا فأزمة العالم هي ليست وليدة وجديدة بل هي تراكمات سنون لسياسات اقتصادية فاشلة ومهيمنة في نفس الوقت بحيث أصبحت دول العالم الكبرى المهيمنة لا تستطيع حل أزمة إلا بافتعال حروب أو نزاعات تعتاش من خلالها وهذه سياسة تخلق فائض ربح وهمي وغير حقيقي في مقابل ما تخسره بلدان العالم من خيرات وثروات ....


ونتيجة ذلك سقوط العالم كله في مجاعة ووحشية البشرية وبدون قيود، أي إن بديل حل اﻷ-;-زمة هو حرب عالمية ثالثة وسيخسر الجميع هنا في هذه المرة وبلا نهضة :)



*** ((الفقاعة: معنى اقتصادي وهي حالة ارتفاع أسعار سلع معينة بسرعة غير مبررة لتهوي بعدها الأسعار مع انفجار الفقاعة، ويمكن تشكلها في جميع القطاعات)).



أستفدنا من (قضايا اقتصادية، عالم الفكر، المجلد 42 ،2014)



#سجاد_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوسيولوجيا المجتمع (بين عقلانية الفرد وتكوين الوعي الاجتماعي ...
- القضية والشخصية والعلاقة بينهما (الحادثة التاريخية)
- الدين وأزمة المتدين (قراءة في الواقع)
- قراءة التاريخ وعصرنته (رؤية فلسفية مختصرة)
- الظلم والمظلومين نظرة عن كثب في مسيرة الإنسان
- نظرة مختصرة في واقع الأمة العربية
- الإشعاعات الذرية استعمالاتها ومخاطرها وطرق الوقاية منها
- قانون السببية وخلق العالم
- الوجود والعدم ( Being and Nothingness ) ج3
- قراءة في التعددية الفكرية وشرعية الاختلاف
- قراءة في كتاب بداية التفكير الديني والبعد الكوني لسجاد الوزا ...
- الوجود والعدم ( Being and Nothingness ) ج2
- الوجود والعدم ( Being and Nothingness ) ج1
- الثقافة البصرية بين التغييب والترهيب والاستعادة
- القدرة الكونية ( كتصور مفهوم وأزلية المادة ) The capacity of ...
- الهروب إلى الجحيم الإنساني ( الباطن يحترق )
- القدرة الكونية ( الصدفة وعلاقة المادة بالطاقة) The capacity ...
- القدرة الكونية ( مرجعها بين وجود المطلق ونسبية الموجود ) The ...
- موت الثقافة وانهزام المثقف ( العراق أنموذجاً )
- العقل العربي وتفكيك بنيته الفكرية (Arab mind and the dissoci ...


المزيد.....




- -حلم الصحراء-..أول قطار فائق الفخامة في الشرق الأوسط سيتألق ...
- ارتفاع أسعار الذهب بعد قرار الفيدرالي الأمريكي
- المغرب يطلق 20 مشروعا استثماريا بقيمة 1.73 مليار دولار
- العثور على عناصر أساسية للحياة على كويكب -بينو-
- خلافات النفط تعيد إشعال الأزمة بين بغداد وأربيل
- استقرار أسعار النفط
- ناسا تحدد احتمال سقوط كويكب يبلغ قطره 90 مترا على الأرض
- السفير الروسي في تركيا: 6.5 مليون سائح روسي زاروا تركيا خلال ...
- الاقتصاد السعودي ينمو بأسرع وتيرة في عامين
- بعد مفاجأة -ديب سيك-.. هل تفقد إنفيديا هيمنتها على سوق رقائق ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سجاد الوزان - الأزمة الاقتصادية العالمية وأسباب أزمة العام 2008