قاسم احمد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 21:23
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
تظهر اهمية الرضا والقبول الذاتي في انه غالباً ما يهيء ارضية ومساحة من السلام
النفسي والتفتح الذهني والبيئة المناسبة لممارسة اجهزة الجسم المختلفة فعاليتها
ووظائفها بصورة صحيحة ومتناسقة .وفاتحا ً الطريق لتفتح ازهار الوعي والخيال
والطموح والسلام .اي بمعنى ان القبول لايتقاطع بحال من الاحوال مع الخيال والطموح.
قد يبدوا الامر متناقضاً فكيف استطيع تقبل ذاتي الحالية وفي نفس الوقت اسعى
للمضيء في سيرورة النمو الروحي ؟
علينا ان نؤمن اولا ان التناقض هو سمة جوهرية في رحلة التغيير والتمرد ,فأفكاري
وثوابتي في الامس هي نتيجة درجة معينة من الوعي واليوم نتيجة لدرجى مختلفة
من الوعي وغدا ستصبح بحال اخرى من الوعي والثوابت الفكرية .
وعلى الجانب الاخر اذا ما تتبعنا الاثر السلبي للرفض والمقاومة سستوضح لنا الية
القبول واهميتها بدرجة اوضح .
فأكثر العلل والمشاكل النفسية والجسدية هي سببها الرفض والممانعة (الكبت ,
التعصب, الخوف , القلق) فمعنى ان نرفض هو ان نسمح للفكرة بالنضوج والتغلغل
في العقل الباطن (اللاواعي) فعندما ارفض اني على خطأ فأن الايجو يستثمر ويحشد
كل الياته وطرقه ليزين لي اني على حق ويجب علي التشبث برأيي ليرضي غرور
الانا ويدخلني في دوامة ومهلكة التعصب الفكري .
وفي حالة المرض والالم فأن عامل الرفض يوجب الخوف والقلق وهذا بدوره سيقوم
بأيصال رسالة ذعر لكل خلايا الدفاع الذاتي فتقوم هذه الخلايا بحماية نفسها
تاركة الجسد فريسة سهلة للمرض والالم .
#قاسم_احمد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟