أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - رجال الدين الوطنيين يعيدون امجاد شعبنا في ثورة العشرين














المزيد.....

رجال الدين الوطنيين يعيدون امجاد شعبنا في ثورة العشرين


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 12:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اثبت شعبنا على مر العصور وحتى قبل نشوء وتطور الحركة السياسية الواعية على صنع قياداته الوطنية ، لمقاومة الظلم والاستعباد . وقد برز بعض رجال الدين وحتى زعماء بعض القبائل في قيادة مقاومة الاحتلال البريطاني للعراق خلال ثورة العشرين رغم انضمام البعض الاخر الى صفوف المحتلين لقاء وعود بمراكز السلطة او منحهم اقطاعيات واسعة على حساب ابناء شعبنا من الفلاحين الذين كانوا يشكلون آنذاك اكثر من 80% من السكان. تماما كما حدث ويحدث اليوم وبعد ما يقرب من قرن، رغم وجود عشرات الاحزاب السياسية، التي يتمتع بعضها بتاريخ مجيد في مقارعة الاستعمار والانظمة الرجعية. فلم يجرأ أي منها حتى الان على قيادة نضالات شعبنا بما فيها السلمية للنضال الفعال ضد جميع وسائل قوات الاحتلال من تفرقة عنصرية ودمج بين الارهاب والمقاومة بكل اشكالها، وحمايتها لاقطاب الارهابيين من امثال الزرقاوي وايتام صدام حسين بل على العكس اخذت تسند لهم المراكز الحساسة باجهزة الامن والاستخبارات. واكتفت معظم القوى السياسية، باصدار البيانات الحزبنة والمنددة بهذه الجرائم والمليئة بعبارات الاحباط واليأس.
لقد تصدى أأمة بعض المساجد ليس بادانة كل الجرائم الارهابية ولاسيما التي يقودها اداة قوات الاحتلال الرئيسية الزرقاوي ، باسلوب ثوري لمقاومة جميع محاولات قوات الاحتلال وادواتها وكشفت عن هدفها الرئيس وهو اثارة الحرب الاهلية لتبرير هيمنتها على حاضر ومستقبل شعبنا. بخطب ملؤها الثقة بقدرة شعبنا على تحدي كل هذه الوسائل وعلى تعزيز وحدة شعبنا بكل قومياته وطوائفه واديانه . وكشفت عن ازدواجية جرائمها . ففي الوقت الذي تعلن حربها ضد الشيعة وتوغل من خلالها بقتل الشبيبة ولاسيما من العمال، تهدد بل وتنفذ احكام اعدامها للسنة الذين يناضلون موحدين مع جميع فصائل الشعب لتوجيه العملية السياسية في العراق باتجاه طرد المحتلين وبناء العراق الديموقراطي.
وتتصاعد المبادرات الشعبية والمقاومة الوطنية معززة الثقة بقدرة شعبنا على اجتياز هذه المحن وتحقيق النصر.. فقد ادهشت العالم تضحيات جماهير الاعظمية من اجل انقاذ ضحايا كارثة جسر الائمة. وتصدي المقاومة الوطنية لقوات الاحتلال في يوم تنفيذ الزرقاوي جريمته ضد عمال الكاظمية في حي العروبة، فضلا عن ادانتهم لجميع الجرائم الارهابية ضد ابناء الشعب العراقي وتجريم الزرقاوي ومطالبته بمغادرة العراق فالشعب العراقي ليس بحاجة الى من يقتل ابنائه الابرياء ويدعي الدفاع عنهم.
كما يعزز ثقتنا تصاعد الدعم العالمي لشعبنا ولا سيما من قبل الشعب الامريكي . فقد شملت حملة مطالبة 57% من الشعب الامريكي بسحب القوات الامريكية من العراق اربعة الاف طفل بعمر 8و9 في المدارس الابتدائية في الولايات المتحدة ، باطول رسالة بالتاريخ ضمت طلب كل منهم بخط يده من بوش سحب قواته من العراق. ويقف كوفي عنان اما قمة هيئة الامم المتحدة يشرح مسؤولية القوى متعددة الجنسية وما دربته من قوات امنية عن انتهاك حق الشعب العراقي بالحياة باستعمال القوة المفرطة والاعدامات دون محكمة والسجن والتعذيب!!
ليس هنالك ابسط من هذا الاسلوب السلمي لمقاومة الاحتلال: جمع تواقيع الملايين بما فيهم الاطفال الذين نالوا حصة الاسد من جرائم قوات الاحتلال بتيتيم الملايين وقتل اخرين وتدمير منازلهم ومدارسهم واصابة مئات الالاف بالسرطان وبمختلف العاهات والتشوهات. طيعا مع بعض التغيير بارسال مثل هذه الرسالة او مجرد التواقيع الى هيئة الامم ومجلس الامن، مطالبين باصدار قرار بسحب قوات الاحتلال بناء على ما كلفت شعبنا من كوارث خلال ما يقرب من ثلاث سنوات وما تهدد به عن طريق الارهاب؟؟ وادانة جميع اجهزة السلطة المطالبة ببقاء قوات الاحتلال لحمايتهم من الشعب، ولاسيما رئيس الجمهورية الذي وقف كطفل مبلل امام مربيه لا يعرف كيف يعتذر عن هفوته بالحديث عن امكانية الادارة الامريكية بسحب بعض قواتها من العراق، ليس بهدف تحرير العراق وانما لحمايتهم من الارهاب!! ويتعهد بعدم تكرارها وعدم القيام وحتى التصريح بأي شيء بدون موافقة الامريكان . تعبيرا عن الاعتراف بالفضل الاكبر بتحرير العراقيين مما لم يستطع صدام ابادته!!
ان الحزن والاحباط واليأس هو ما تهدف اليه قوات الاحتلال من كل جرائمها لتشل مقاومة شعبنا لهيمنتها ويزيدها ايغالا في جرائمها كما فعلت الفاشية الهتلرية واستطاعت ان تشل طاقات الجيش الفرنسي عن مقاومة احتلالها. ولا يردع الادارة الامريكية عن جرائمها بحق البشرية ، ويقضي على وجود احتلالها في بلادنا الا النضال الجماهيري بكل اشكاله، وطنيا وعالميا.
سعاد خيري
17/9/2005



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش يرفض طلب معظم دول العالم التمييز بين الارهاب والمقاومة ا ...
- خليل زادة يفقد صبره واعصابه امام ارادة الشعب العراقي والشعب ...
- السباق بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على نيل الحضوة لدى ا ...
- رسالة من امهات الحنود الامريكان الثكالى الى الامهات العراقيا ...
- انقاذ السجناء الصحراويين المضربين عن الطعام في سجون المغرب م ...
- احر التهاني لشعبنا وطبقتنا العاملة
- اخطر جرائم العصر في ظل الاحتلال وعلم الامم المتحدة
- الدور الطليعي للمرأة العراقية يتجسد بربطها النضال من اجل تحر ...
- المقاومة الوطنية والقيادة السياسية
- اعتصام نساء العراق في ساحة الفردوس يؤكد الدور الطليعي للمرأة ...
- المؤتمر الخامس لرابطة المرأة العراقية صفحة مشرقة في تاريخ ال ...
- المقاومة الوطنية والديموقراطية
- نداء لدعم جمعية التضامن مع عوائل شهداء انقلاب شباط/1963
- من اجل دعم صمود سوريا تجاه مخاطر الهيمنة الامبريالية - تضامن ...
- المجد لثورة 14/تموز ولاهم دروسها:الشعوب تصنع التاريخ
- من اجل حق تقرير المصير لشعب الصحراء والاعتراف الدولي بجمهوري ...
- ما هي الدروس التي يمكن للقوى الوطنية العراقية استخلاصها من ا ...
- لايمكن لاي دستور يصاغ في ظل الاحتلال ان يكون دائما
- العراق وبعض مؤدلجي القرن الماضي
- نداء في يوم الطفل العالمي


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - رجال الدين الوطنيين يعيدون امجاد شعبنا في ثورة العشرين