|
حديث الضب المؤمن ( رض )
بارباروسا آكيم
الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 03:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أَضع اليوم أَمامكم أَيها الأَحبة القُراء قصة أَوحى إِليَّ بها الأَخ (بلبل عبد النهد) جعلها الله في ميزان حسناته ، وما كُنت قد سمعت بها من قبل ، وهي قصة تصف مدى شعبية رسول العربان والبدو بين الحيوانات الأَليفة والمتوحشة ، إِنها قصة لضب ..نعم ولكنه ضب ليس ككل الضباء ، بل هو ضب مؤمن شهد الشهادتين الإسلاميتين ..وربما دخل جنة النكاح المحمدية ولديه الآن 72 ضبية يُرى مح ساقها.! يقول مصدر القصة :((ن عمر بن الخطاب بحديث الضب أن رسول الله - صلعماً - كان في محفل من أصحابه ، إذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبا وجعله في كمه ، فذهب به إلى رحله فرأى جماعة فقال : على من هذه الجماعة فقالوا : على هذا الذي يزعم أنه النبي ، فشق الناس ، ثم أقبل على رسول الله - صلعم - فقال : يا محمد ما اشتملت النساء على ذي لهجة أكذب منك وأنقص ، ولولا أن تسميني العرب عجولا لعجلت عليك فقتلتك ، فسررت بقتلك الناس أجمعين . فقال عمر : يا رسول الله ، دعني أقتله . فقال رسول الله - صلعم - : " أما علمت أن الحليم كاد يكون نبيا " .ثم أقبل الأعرابي على رسول الله - صلعم - فقال : واللات والعزى لا آمنت بك . وقد قال له رسول الله - صلعم - : " يا أعرابي ما حملك على أن قلت ما قلت ، وقلت غير الحق ولم تكرم مجلسي ؟ ". قال : وتكلمني أيضا - استخفافا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - واللات والعزى لا آمنت بك حتى يؤمن بك هذا الضب . فأخرج الضب من كمه ، فطرحه بين يدي رسول الله - صلعم - وقال : إن آمن بك هذا الضب آمنت بك ، فقال رسول الله - صلعم - : " يا ضب " . فكلمه الضب بلسان عربي مبين يفهمه القوم جميعا : لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين . فقال رسول الله - صلعم - : " من تعبد ؟ " .قال : الذي في السماء عرشه ، وفي الأرض سلطانه ، وفي البحر سبيله ، وفي الجنة رحمته ، وفي النار عذابه . قال : " فمن أنا يا ضب ؟ " . قال : أنت رسول رب العالمين ، وخاتم النبيين ، قد أفلح من صدقك ، وقد خاب من كذبك . فقال الأعرابي : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقا ، والله لقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد هو أبغض إلي منك ، ووالله لأنت الساعة أحب إلي من نفسي ومن ولدي ، فقد آمنت بك شعري وبشري وداخلي وخارجي وسري وعلانيتي . فقال له رسول الله - صلعماً - : " الحمد لله الذي هداك الدين الذي يعلو ولا يعلى ، لا يقبله الله تعالى إلا بصلاة ، ولا تقبل الصلاة إلا بقرآن " .فعلمه رسول الله - صلىعم - ( الحمد ) و ( قل هو الله أحد ) فقال : يا رسول الله ، ما سمعت في البسيط ، ولا في الرجز أحسن من هذا . فقال رسول الله - ص- : " إن هذا كلام رب العالمين وليس بشعر ، وإذا قرأت ( قل هو الله أحد ) مرة فكأنما قرأت ثلث القرآن ، وإذا قرأت ( قل هو الله أحد ) مرتين فكأنما قرأت ثلثي القرآن ، وإذا قرأت ( قل هو الله أحد ) ثلاث مرات فكأنما قرأت القرآن كله " .فقال الأعرابي : نعم الإله فإن إلهنا يقبل اليسير ويعطي الجزيل . ثم قال رسول الله - صلىعم - : " أعطوا الأعرابي " . فأعطوه حتى أبظروه . فقال عبد الرحمن بن عوف : يا رسول الله ، إني أريد أن أعطيه ناقة أتقرب بها إلى الله عز وجل دون البختي وفوق الأعرابي ، وهي عشراء فقال رسول الله - صلم - : " قد وصفت ما تعطي وأصف لك ما يعطيك الله تعالى جزاء " . قال : نعم . قال : " لك ناقة من درة جوفاء ، قوائمها من زمرد أخضر ، وعنقها من زبرجد أصفر ، عليها هودج ، وعلى الهودج السندس والإستبرق ، تمر بك على الصراط كالبرق الخاطف " . فخرج الأعرابي من عند رسول الله - صلعم - فتلقاه ألف أعرابي على ألف دابة بألف رمح وألف سيف . فقال لهم : أين تريدون ؟ فقالوا : نقاتل هذا الذي يكذب ويزعم أنه نبي . فقال الأعرابي : إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله - صلعم . فقالوا له : صبوت ؟ فقال لهم : ما صبوت . وحدثهم هذا الحديث فقالوا بأجمعهم : لا إله إلا الله محمد رسول الله . فبلغ ذلك النبي - صلعم - فتلقاهم في رداء ، فنزلوا ، عن ركابهم يقبلون ما رأوا منه وهم يقولون : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فقالوا : مرنا بأمرك يا رسول الله ، قال : " تدخلون تحت راية خالد بن الوليد " . قال : فليس أحد من العرب آمن منهم ألف جميعا إلا بنو سليم . رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن علي بن الوليد البصري قال البيهقي : والحمل في هذا الحديث عليه . قلت : ، وبقية رجاله رجال الصحيح . )). إِنتهى بنصه . المصدر : مجمع الزاوئد ومنبع الفوائد ، تأليف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ، (ج 8 - ص 293 و 294 ، حديث رقم : 14086) ، كتاب علامات النبوة ، باب شهادة الضب بنبوته صلعم ، تحقيق : حسام الدين القُدسي ، رقم الطبعة : بلا - لسنة 1994 م ، الناشر: مكتبة القدسي للطبع والنشر والتوزيع........وطبعاً لا تسألوا عن إِسم هذا الإعرابي لأَن مفبرك القصة قد عرف إِنَّ على المهرتل أَن لا يضع تفاصيل أَو أَسماء..وتحياتي في الختام لكل ذي عقل
#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خرافة أَصحاب الفيل
-
حديث الأَبقار لِمَنْ أَنكَرْ حديث الحِمار
-
من شارلي الى شربل
-
الجماعات الإسلامية ..تاريخ من الإرهاب وإختلاق الكذب
-
تطور مفهوم الجحيم المسيحي 3
-
تطور مفهوم الجحيم المسيحي 2
-
تطور مفهوم جهنم العبرانية وصولاً للديانة الإسلامية 3
-
تطور مفهوم الجحيم المسيحي
-
تطور مفهوم جهنم العبرانية وصولاً للديانة الإسلامية 2
-
تطور مفهوم جهنم العبرانية وصولاً للديانة الإسلامية
-
مهلاً هُنا نظرية المؤامرة
-
متحرري الشرق
-
جنة عدن وجنة الإِسلام
-
الأَحناف ملة إِبراهيم
-
أَعزائي المُسلمين لا جنة بعد اليوم
-
الجاهلية بين الإِسلام والمسيحية
-
الأسطوانة الفارغة المسماة بالتوحيد
-
محمد يقتبس أقوال بولس
-
طرف وظرافة الكتاب المسلمين
-
المقملين الذين اسقطوا الحضارة 4 .!
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|