أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد ممدوح العزي - لا للإرهاب ...لا لإرهاب الدولة ...














المزيد.....

لا للإرهاب ...لا لإرهاب الدولة ...


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4739 - 2015 / 3 / 5 - 22:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لا للإرهاب ...لا لإرهاب الدولة ...

إن افتعال الأزمات في دول فقيرة يؤدي إلى إنتاج أزمات داخلية، وسط المجتمع، و المكونات الاجتماعية، و التي يهدف من خلالها إلى تفكيك المجتمع و الذاهب به نحو فوضى اجتماعية و اقتصادية عامة
يقطف ثمرة هذه الفوضى حاملي المشاريع الخارجية الموجهة على حساب الإنسان و المواطن نفسه. عند اشتعال حرب داخلية في دولة ما، تؤدي بدورها إلى توقف المؤسسات العمومية و الخاصة عن العمل و الإنتاج، و بالتالي الهم الاقتصادي و الاجتماعي يفرض نفسه على كل مواطن و كل فرد من أفراد الجماعة المتصارعة، و هنا يبرز دور المال السياسي في استغلال هذه الشرائح و تحييرها لمصلحته الخاصة من خلال دفع الأموال و حجز أصحابها لتنفيذ مآرب خاصة "بالمشاريع الخارجية".
و أبرز مثال في هذا السياق، هو طريقة عمل "داعش" وأخواتها المتطرفة في استقطاب جيل الشباب، و و تجنيدهم في صفوفها، من خلال وسائل المال و المتعة الجنسية، والذي لا يختلف ابد عن عمل حزب الله او القوى التي تناصر أفكر ولاية الفقيه في أيرن والذي يمكن إن نقارن وجه الشبه بينهما من خلال التقارب بالأفكار والتطرف وعمليات الاستقطاب وبالتالي هذه الأفكار تعمل على أتستهدف شرائح معينة في المجتمعات الإسلامية والعربية وفي أغلب الأحيان الطبقة "المفقرة.بالرغم من وجود بعض العينات في داخلها تنتمي إلى طبقات ميسورة جدا أو متعلمة ."
هذا الوضع يجعل الشاب الفقير ضحية تدجين الجماعات المتطرفة، و الذي يعاني من فراغ ثقافي و مستوى تعليمي متواضع، يلجأ للتعويض عن الحرمان و التهميش إلى حمل السلاح أو "الاستشهاد"، فالوضعية الاجتماعية و الاقتصادية تدفعه لإتخاد "الإرهاب" وسيلة لانتزاع حقه المسلوب، و خيار أخير للثأر لنفسه و لطبقته "المفقرة.
و لهذا فإننا نرى أن "الإرهاب" كظاهرة منتهكة لحقوق الإنسان، ما هو إلا نتيجة لإرهاب آخر يمارس من طرف الأنظمة و المؤسسات المالية و الاقتصادية العالمية، و يتسبب في تجويع و تفقير شعوب العالم الثالث.
إن الأزمات الاقتصادية و التي تتحمل مسؤوليتها المؤسسات المذكورة سابقا يذهب ضحيتها أولا الأطفال و الشباب أزمات ينتج عنها إرهاب يتحول لحروب أهلية ترفع فيها شعارات مذهبية و عرقية تشد عصب الحياة عند الناس، و تغيب بالمقابل في ظل هذه الأزمات شعارات المواطنة و حقوق الإنسان.
و لهذا فمن الضروري حشد نشطاء المجتمع المدني و الفاعلين السياسيين للحد من ظاهرة الإرهاب من منطلق سوسيو اقتصادي، حيث أحد أهم السبل للحد منه هو توجيه المطالب و الحملات الحقوقية لنبذ كل أشكال التمييز الاجتماعي و الاقتصادي المتسببة في ظاهرة "الإرهاب. وليس بمعاقبة المشاركين والمنطوين في هذه الأطر بالطرق العسكرية التي تمارس ضد مجتمعات وشعوبنا ومناطقنا الجغرافية والتاريخية والبيئة بحجة ملاحقة بعض المجموعات التي تتمدد وتنشط أكثر فأكثر في بيئات حاضنة لها وبطريقة مميزة كما حل العراق وسورية ومصر ولبنان وليبيا واليمن ودول أخرى، ينشط فيها التطرف ويتمدد نتيجة أخطاء الآخرين في التعامل مع هذا المد الخطير والذي يعاني من بالدرجة الأولى مجتمعاتنا العربية وعلاقاتنا الاجتماعية وحضارتنا وتقليدينا العربية المشتركة وديننا الإسلامي دين التسامح والمحبة والرسالة.

د.خالد ممدوح العزي.



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخيم عين الحلوة والصراع القادم ....
- انتخابات الرئاسة والتعطيل الافتراضي ؟؟؟
- الانتخابات النيجيرية :حرب قادمة أو إنهاء أزمة...
- مأزق الإسلام السياسي...
- العقيدة العسكرية الروسية وإرهاب الدولة ؟؟؟
- -تطور الخطاب الإسلامي في الإعلام ...
- الحل الروسي للازمة السورية وفشل منتدى موسكو....
- السعودية وأزمة اليمن وباب المندب ...
- اللجنة الشعبية : بلديات فلسطينية تهتم بالخدمات...
- شو القصة ؟؟؟
- -السياسية الشيعية العابرة للأوطان ، الشبكات الدينية والسياسي ...
- د. رياض ابو العينين: تطور الجهاز الصحي الفلسطيني في لبنان يص ...
- روسيا ومستنقع الموت ألشيشاني ...
- الجنرال محمود عيسى -اللينو-: أنا ابن -فتح- وأقاتل من خلالها ...
- محمود الحنفي: (شاهد) هي مؤسسة مستقلة معنية بأوضاع اللاجئين ا ...
- السياسة الروسية كالتاجر المفلس .
- عام على الازمة الأزمة الأوكرانية ...
- كمال حماد: أهمية روسيا في لعب دور ايجابي وموضوعي في سورية بي ...
- البرامج الحوارية و ترسيخ وعي المشاهد...
- اللجنة الشعبية : بلدية تهتم بالشؤون الخدماتية لأبناء المخيم ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد ممدوح العزي - لا للإرهاب ...لا لإرهاب الدولة ...