محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)
الحوار المتمدن-العدد: 4739 - 2015 / 3 / 5 - 00:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ملل. قرف . ضجر . جنون .
مالل. قرفان . ( ضجران ) جاي على بالي أجن لأنني اكتشفت بعد محاضرة الشيخ بندر الخيبري -التي نشرتها على صفحتي في الفيس - أن الصين لن تأتي إلي لأن الأرض لا تدور !! ولا رغبة لي في الكتابة ، فلكثرة ما أكتب على النت عما تكتنزه دخيلتي غدوت أكره الكتابة للصحافة لأن ما أكتبه فيها سيكون حسب مزاجها حتى بعدد الكلمات فما بالكم بالفكر ؟ مع انه ليس من السهل أن تجد صحيفة تقبل أن تكتب فيها ، فالصحافة العربية محتكرة لكتاب مختارين بعناية وواسطة وووو .. لكن صديقا وقريبا عزيزا التقى رئيسي تحرير لصحيفة ومجلة وطلب إليهما أن ينشرا لي لحاجتي إلى المال بعد تشردي من دمشق ولم أجد سوقا لفني في عمان ! سيدة ثرية جدا وعدتني بزيارة لمعرضي لكنها لم تأت بعد شهر ونصف من وعدها .. أصدقاء على الفيس وعدوا ولم يأتوا ..
أشعر بحاجتي إلى ابتسامة تخرج من أعماقي دون جدوى .. نادرا ما أفتح التلفاز حتى لا أرى أهوال القتل ومأساة السوريين والفلسطينيين وغيرهم من مشردي العروبة .. وصديق عزيز ( عبد الله رضوان ) يرقد فاقدا الوعي في غرفة الإنعاش في المستشفى .. من أين ستأتي الإبتسامات أو حتى الأمل فيها ؟! هل ستسقط علي حورية من السماء ؟ لعلها تأتي من 300 دولار قررت السلطة الفلسطينية أن تخصصها لي ولكتاب آخرين بعد عامين ونصف من التشرد والركض. جيد أن أحصل على راتب قد يأخذ فراش أكثر منه . يا لخسارة أكثر من 30 عاما حملت فيها روحي على كفي وعشت على الكفاف من أجل فلسطين ! بعت ذهبات زوجتي عام 1970لألحق بالثورة إلى لبنان و سوريا،ولم يكن معي ذهب لأبيعه وألحق بالثورة إلى تونس ! فرحت أبحث عن لقمتي بيدي وأعرض نفسي للبيع ! دفع بعضهم لي ثمنا بخسا فقبلت على مضض إلى أن تمكنت من أن أعيش من رسمي ..
أطرف شي علقت بي سيدة على الفيس ووعدتني بليلة غرامية رومانسية رهيبة . قلت لحالي جاء الفرح يا ولد . وحين عرفت القليل عن الليلة قمت حذفت السيدة من الوجود وليس من الفيس فحسب . شيء لم يتصوره عقلي ولم أتصور أنه موجود في الواقع رغم خيالي المجنح !! حتى البوح به يخجلني !
اللوحات حبيسة في الحقائب .. أحسست بها تندهني هناك 62 لوحة معلقة في البيت .. رحت أخرج اللوحات غير المبروظة وأضع منها في كل مكان في الصالون ،على النافذة ، فوق الكنبات ، على المكتبة ، في الممر الداخلي،إلى جانب طاولة المكتب .. ملأت الصالون لوحات .. ما يزال في الحقائب أكثر من مائتي لوحة أين سأضعها ؟ جلست على كنبة ورحت أتامل اللوحات .. شعرت بالقليل من الراحة والقليل من القلق !! وراح الإثنان يتصارعان في دخيلتي لتستقر على حال !
#محمود_شاهين (هاشتاغ)
Mahmoud_Shahin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟