أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرتضى الشحتور - اوباما لم يسمع لكننا سمعنا؟














المزيد.....

اوباما لم يسمع لكننا سمعنا؟


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 21:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وقفوا عشرات المرات وصفقوا بحرارة كما لو انه رئيس اميركا يذيع اعلان النصر؟
هكذا ووسط مقاطعة الزعماء الديمقراطيين وقف الكونغرس( الشيوخ والنواب)ابرزهم بايدن وكيري . في جلسة استماع لخطاب رئيس وزراء اسرائيل خطاب حماسي واستعراضي اغاض والب واشعل المشاعر ضد رئيس الولايات المتحدة وحزبه الحاكم.بل وذهبت احدى الصحف الى القول ان اوباما جاء رغما عن اوباما؟!
اوباما كان غير سعيد بوجود نتنياهو وباعطاءه لفرصة تاريخيه ليتحدث كثاني زعيم بعد رئيس الوزراء البريطاني الذين يتاح لهم للمرة الثالثة بالخطاب الى الامة الامريكية ومن الكونغرس.
لقد خلع نتنياهو جوا من التعاطف والشعور بالخطر ازاء مادعاه انزلاق وانغماس الادارة في مسعاها لتوقيع اتفاق متسرع مع ايران؟
ومهما قيل فان في الخطاب نبرة عاطفية واضحة سعى الى تحشيد العواطف املا في توجيه المواقف لدعم وجهة نظر بلاده . استذكر عددا من الحوادث القريبة والبعيدة التي كانت ايران محل اتهام فيها.معبرا عن استهجانه تناسي الرئيس لتلك الاحداث ذكر بما دعاه الاثام التاريخية!!
ساوى بين خطر ايران وخطر داعش والقاعدة. اراد ان يوحي ان (القاعدة وداعش)من جهة و وايران من الجهة المقابلة يتسابقان ويتشاطران طموحات مشتركة ؟ بناء امبراطورية توسعية تخريبية دينية مؤدلجة تحمل من كوامن الخطر مايتجاوز الاخطار النووية؟
المجال الحيوي الذي تتمدد وتتمادى وتترسخ فيه الطموحات الايرانية هو الشرق العربي وصولا الى الدولة اليهودية الصديق التاريخي الفرد والمتفرد للولايات المتحدة. الشكوى من ايران والتذكير بسلوكها يعكس من زواية ثانية شكوى اسرائيل انغماس الامريكيين في التفاوض غير عابئين بالمخاوف الحقيقية من وجهة نظره.
اوباما قال انه لم يستمع للخطاب؟مايعكس الانزعاج والزعل ؟بل وذهب البعض للقول ان حضور نتياهو بالكيفية التي حصلت كان عملا مهينا لاوباما؟؟.
ولكنني انا العبد الفرد ؟ انا المراقب المترقب استمعت للخطاب؟تحينته . ومن المؤكد ان زعامات كونية ومراكزبحوث استراتيجية ترقبت وسجلت الخطاب واجواء الخطاب..
اجد ان هناك رسائل ظاهرة واضحة؟
اولا ، ان نتنياهو يؤكد الفكرة الثابته عليكم التزام اخلاقي جاهنا نحن اليهود، امن اسرائيل جزء من امن الولايات المتحدة هل نسي الرئيس اخلاق الامة؟ وهو يقول امنعوا الرئيس يجب ان لايتخلى عن دور امريكا القيادي والاخلاقي تجاه حلفائها.
ثانيا. ان الخطاب جاء قبيل اقل من اسبوعين من الانتخابات الاسرائيلية وتلك رسالة لليهود في العالم للتازر مع نتنياهو.
ثالثا.الخطاب كان يحمل رسالة في غاية الخطر موجهة الى العالم العربي فقد فجر نتنياهو قنبلة مدوية مزقت الصمت العربي والخجل العربي حين تحدث عن محنة العرب في مايتعلق بالنفوذ الايراني المتعاظم .
قال ان اربعة عواصم عربية غدت تدور في فلك الحكم الايراني. واسماها بدون وجل .
ان نتنياهو يريد واظنه دغدغ مشاعر حانقة في المنطقة . نوه ان اسرائيل لاتتدخل في شؤون جيرانها ولم تحاول حتى.
الخطاب الذي وصفه اوباما بانه لايحمل جديدا. كان خطابا خطيرا جدا جدا.
كان موجها الى القادة العرب والى الشعوب في المنطقة غازل المعسكر المتوجس من النفوذ الايراني واوحى بالاشارة الى مقاربة جديدة.
وفي امريكا وان بدى الكونغرس منقسما وان بدى ان الاجماع التاريخي في دعم اسرائيل لم يعد كما كان لكن الخطاب خلط الاوراق على الرئيس .
لقد صفقوا لنتنياهو طويلا ووقفوا كثيرا حوالي 40 دقيقة من التصفيق الامريكي الصاخب في بيت الامة الكونغرس؟في مواجهة الصمت الديمقراطي والحرج والجرح الرئاسي الواضح .
ان الجمهوريين يمسكون بالقدرة على القرار ويحظون بالاغلبية في النواب والشيوخ.ان الخطاب ان لم يثني اوباما عن عقد الصفقة التاريخية فانه بالتاكيد سيجعلها غير مؤكدة وربما ستلقى تاجيلا اضافيا وبمعنى ان العقوبات على ايران لن ترفع سريعا.
اوباما يقول انه لم يستمع للخطاب وتلك نقطة ضعف تسجل على الرئيس فالزعل واعطاء حديث الحلفاء الظهر يعد سلوكا غير مناسب ولا يتفق مع استحقاقات القضايا الحاسمة.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش الولادة الغامضة . الاسباب قبل النتائج؟
- الاستقالة ابهى من الإقالة! يحيى ويحيى ثم ولا يحيى؟!
- السنة تسعة اشهر
- واتس اب وعيد الحب . احتفلوا والله كريم
- مرسي وشفيق واجتناب الحريق
- الرهان على كردستان
- الحرة ومشتقاتها
- الايمو والديمو
- الاستفتاء المارق
- الطريق الى الاصلاح
- قانون الخيانة وقانون الحصانة
- البدون قادمون
- خطاب ماقبل القمة
- عشرة رؤساء بيدهم الحل !
- سفراء ام اوصياء
- التحدي القريب
- ثلاث اسئلة واكثر
- القفز على الحقيقة
- لاخيار سوى الحوار
- الدستور ومايدور


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرتضى الشحتور - اوباما لم يسمع لكننا سمعنا؟