أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طارق الحارس - أنيس منصور يشوه الحقائق حول العراق














المزيد.....

أنيس منصور يشوه الحقائق حول العراق


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 07:15
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا يحتاج المرء الى تفكير عميق لمعرفة رأي الكاتب أنيس منصور حول العراق الجديد ، لاسيما حينما يقرأ مقالته المنشورة في صحيفة الشرق الأوسط والتي أعيد نشرها في مواقع ألكترونية عديدة ، تلك المقالة التي كان عنوانها ( ا ل ع ر ا ق - لم يعد دولة ) ، إذ أن منصور قد عمد الى أن يجزأ كلمة العراق الى حروف متفرقة في محاولة منه لافهام القارىء أن العراق يعاني حاليا من التمزق وقد وجدت أنه من المهم أن نرد على بعض الفقرات التي جاءت في مقالته لتوضيح بعض المغالطات التي جاءت فيها وليس قصدنا تغيير وجهة نظر الكاتب أنيس منصور ، إذ أنني أجد أنه من الصعوبة أن نتمكن من تغيير وجهة نظره فأفكاره التي تبناها في هذه المقالة وغيرها هي رصيده الفكري والثقافي ، لكنني أحاول أن أضع أمامه بعض الحقائق التي يبدو أنها بعيدة عن رصيده الثقافي ، تلك الحقائق التي قد يكون جاهلا لها أو ربما يحاول أن يتغاضى عنها حماية لهذا الرصيد .
الحقيقة الأولى هي أنني عجبت على عده مجموعة لا يزيد عددها عن المئة شخص رفعت صور صدام في مظاهرة ممثلة عن الشعب العراقي كله. لقد تغاضى الكاتب عن أكثر من ( 8 ) ملايين عراقي خرجوا للمشاركة في الانتخابات. وهنا نجد أنه لابد لنا من أن نسأله : ألا يعد ذلك تجنيا على هؤلاء المواطنين العراقيين . الغريب في أمر الاشارة الى هذه المظاهرة أن الكاتب يذهب به الخيال الى أن الشعب العراقي يتباكى على أيام صدام لذا فانه رفع صور صدام في هذه المظاهرة وهنا لابد لنا من أن نقول له أن الشعب العراقي لن يتباكى على أيام صدام حسين. الذين يتباكون هم الخاسرون فقط وهم قلة، لكنني أعترف أنهم يمتلكون قدرة كبيرة في الاجرام وهم يواصلون جرائمهم بحق هذا الشعب، بحق شعب المقابر الجماعية ، والأنفال ، وحلبجة وما رفعهم لصور صدام الا لأنهم يصرون على بشاعتهم وجرمهم .
الحقيقة الثانية تخص الأمة العربية. العراق الجديد لا يحتاج إلى هذه الأمة. لقد قالها الرئيس العراقي الدكتور جلال الطالباني لن يموت العراق من الجوع إذا ما بعثت الدول العربية برقيات تعزية أو سفراء للعراق. نعم، العراق ليس بحاجة إلى الأمة العربية، لكن رئيسنا قالها حينما تدخل عمرو موسى بخصوص دستورنا الذي كتبه أبناء الشعب العراقي، هؤلاء الذين رفضوا الأمة العربية بجملة واضحة في الدستور. لقد كانت جريمة جسر الأئمة القشة التي قصمت ظهر البعير. لو كان الكاتب قد تابع قناة العراقية الفضائية لرأى ردة الفعل الحقيقية للعراقيين، إذ أنهم قالوها بصريح العبارة لا نريد هذه الأمة .
الحقيقة الثالثة هي أن الاعصار الذي تحدث عنه سيحصل بالعراق لا محالة، لكن ليس الاعصار الذي يقصده ، بل هو اعصار الخلاص من الإرهابيين والقتلة من ذيول النظام السابق وفلول القاعدة، لاسيما العرب منهم وبعده سيبدأ الإعصار الآخر وهو إعصار البناء. بناء العراق الذي لن نلتفت فيه إلى الدول التي لم تساندنا في محنتنا مع النظام السابق والتي لم تلتف لنا بعد الخلاص من هذا النظام، بل وقفت ضدنا من خلال إرسالها القتلة والمجرمين. الأمة العربية في مفاهيمنا الجديدة حالها من حال باكستان وبولندا والهند وايطاليا واسبانيا وكينيا. من يقف معنا نقف معه. من ينفعنا ننفعه أما غير ذلك فلا رابط بيننا. اللغة والدين والتاريخ من الأمور التي أكل عليها الدهر وشرب في عالمنا الجديد. ثم هل نفعتنا هذه الروابط في الزمن القاسي الذي عانينا منه؟ هذا هو أهم الاسئلة التي نعانيها الآن كعراقيين
متى تفهمون هذه الحقائق يا أبناء العروبة، يا أشقاءنا الذين لم تحرروا فلسطين التي مضى على احتلالها أكثر من خمسين عاما! شارون هو الذي حرر غزة، لا تنسوا هذه الحقيقة أيضا فلديه من القدرة العسكرية الكثير ليبقى فيها .
**********************************

مقالة الكاتب أنيس منصور

ا ل ع ر ا ق ـ لم يعد دولة !
ارتفعت صور صدام حسين في مظاهرات العراق. والمعنى أنهم يعترضون على الحكام الجدد، وانه أفضل وارحم كثيرا من هؤلاء الحلفاء للأمريكان ضد الشعب العراقي. وان الحكام الجدد أعدى للعراق من أمريكا وإسرائيل. فهم يريدون العراق ممزق المذاهب والأجناس والأديان ويريدون عزلته التامة عن أشقائه العرب.
كان الشعب العراقي ككل الشعوب العربية الأخرى قد لفت أعناقها وحناجرها حول أسخف هتاف عرفه الثوار: بالروح بالدم نفديك يا صدام وقبل ذلك يا جمال يا سادات.. قال الشاعر العربي القديم
دعوت على عمرو فمات فسرني
فعاشرت أقواما تبكي على عمرو
وهم في العراق يبكون على صدام.. ولكنه بكاء البائس.. بكاء الإنسان الذي أخفق في نفسه وجسده وشرفه ودينه وتاريخه .
فمن أية زاوية نظرت إلى العراق فأنت أمام دول وشعوب وأديان وأجناس.. واستطاع صدام كما استطاع تيتو ولينين صهرها في بوتقة واحدة بالقوة والقهر والنار.. فالشعوب ترى أنها، كسلة واحدة، تصبح قادرة على مواجهة الأعداء الطامعين في أرضها وبترولها وشعبها. والذين عندهم حل جاهز لكل مشاكل العراق: تفتيت العراق. فبدلا من أن يكون دولة واحدة يكون دويلات.. فئات طبقات.. فلاحين وعمالا.. أبناء الوديان وأولاد الآبار
شيء مضحك أن يطلب حكام العراق من العرب أن يقفوا إلى جوار الدولة الرافضة للعروبة.. شيء عجيب أن يطلب حكام العراق من العرب أن يوفدوا مندوبيهم إلى دولة عاجزة عن حماية مندوبي الدول العربية.. وما قصة سفيري مصر والجزائر ببعيدة
فإن كان العراق في حاجة إلى ضحايا أكثر من ضحاياه، فالمطلوب من الدول العربية غير الشقيقة أن تبعث مجرميها لتنفذ أحكام الأعداء فيهم في بغداد.. وليس سفراءها ووزراءها .
لقد انكشفت أمريكا كبرى الدول العظمى في الدنيا.. فلا هي قادرة على مواجهة أعاصير الطبيعة ولا أعاصير الشعوب. وإذا كانت «القاعدة» تتصيدهم في العراق.. فإن الذي يتصيدهم ويدفعهم إلى الانتحار ليس «القاعدة» ولا الشعب العراقي.. أما الإعصار فسوف يمكن إصلاح ما أفسده في سنة او سنتين..
أما إعصار الشعب العراقي، فسوف يبقى عشرات السنين !



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة جسر الأئمة .. من يتحمل مسؤوليتها
- كراج النهضة قاعدة أمريكية أيضا
- العودة الى العراق
- حكومات ضعيفة أم ارهابيون أقوياء
- المصريون يشتمون العراق ويطالبونه بدفع الدية
- الجوية بطل أطول دوري بالعالم
- رسالة من صديق
- الحكومات تتحمل مسؤولية الارهاب
- فتوى جديدة .. فدية الخطف تبرع للمجاهدين
- فليتأخروا في ارسال سفرائهم يا سيادة الرئيس
- تناقض الخطاب الكردي بين حلم الانفصال وواقعية العراق الفيدرال ...
- مطعم حبايبنا - قاعدة أمريكية .. المقاومة - الشريفة - فجرت مط ...
- الانتخابات بداية الحلم الطويل للعراقيين
- الانتخابات شروق جديد للشمس على أرض الرافدين
- دعوة لدراسة الظرف الانتخابي في ولاية جنوب استراليا ... التسج ...
- إقالة أم إستقالة أم ضحك على الذقون
- لا خيار ثالث .. اقالة حمد أو استقالة الاتحاد
- بون شاسع بين الأماني والحقائق
- عندما يستيقظ الضمير متأخرا ... مؤيد البدري نموذجا
- عقدة الخوف عند العراقي .. متى تنتهي


المزيد.....




- -المشي على الماء-.. مسابقة سنوية لطلاب جامعة فلوريدا.. من ال ...
- ما هي استراتيجية إسرائيل في استهداف الشبكة المدنية لحزب الله ...
- أنباء عن طلب واشنطن من قطر طرد قادة حماس من أراضيها
- ماسك يجني ثمار دعم ترامب ويصف شولتس بـ-الأحمق-
- السيطرة على حريق شارع الحمرا في بيروت بعد تسببه بأضرار كبيرة ...
- حزب الله يقصف قاعدة عسكرية بحيفا وغارات إسرائيلية عنيفة على ...
- برنامج -شات جي بي تي- يعود للعمل بعد انقطاع قصير
- هجمات إسرائيلية مستمرة على مدينة بعلبك ومواقعها التاريخية
- تداعيات المواجهات بين مشجعين إسرائيليين وداعمين للقضية الفلس ...
- ريتشارد غرينيل سفير سابق يتطلع لمناصب أكبر في السياسة الأمير ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طارق الحارس - أنيس منصور يشوه الحقائق حول العراق