أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - زينب حمراوي - - ذكرى- 3 مارس بين الشؤم والغبطة أو صراع المتناقضات ووحدتها














المزيد.....

- ذكرى- 3 مارس بين الشؤم والغبطة أو صراع المتناقضات ووحدتها


زينب حمراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 02:23
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


3 مارس مناسبة مشؤومة في تاريخ المغرب تؤكد صحة المنطق الجدلي خصوصا "مبدأ صراع المتناقضات ووحدتها":
انطلاقا من منطق التناقض في الفكر الجدلي أتذكر الوجه الآخر الإيجابي لذكرى 3 مارس المشؤومة التي لاتخرج عن استراتيجية الدكتاتوريات في تسخير كل الأساليب لخلق قطيع من الشطاحة والمداحة والطياحة انطلاقا من المدخلات الإيدلوجية في منظومتنا التعليمية. يقف وجه أخر منتصبا مشرقا.
حقيقة كنا محظوظين كتلاميد التعليم الابتدائي فكان من حظنا أن نتتلمذ على يد أحد الأساتذة المقتدرين حقا . علما ومعرفة وحلما ووعيا سياسيا لم ندركه إلا بعد أن أصبحنا شبابا منظما في نقابة التلاميد بالثانوية.....وبعدها في الكلية .فكان لنا بمثابة الموجه الذي استطاع حقننا بالمضادات الإديلوجية.بل لقحنا ضد الفكر الرجعي وضد الخنوع من حيث لاندري لنجد أنفسنا ننخرط تلقائيا في جبهات الرفض عبر القنوات الجمعوية في مراحل لاحقة .ومنها الى تكوين نظرة شمولية بفعل التكوين الذاتي والتوجيه السليم لنشق طريقنا نحو الوعي السياسي في أفق امتلاك البوصلة النضالية..قلت كنت واحدة من المحظوظات التي تتلمدت على يد هذا الاستاذ المناضل بالفعل . ليس بالشعار كما هو عليه الحال بالنسبة للغالبية من مدعيي النضال المخملي.بل بالعمل الجاد والدؤوب في تكوين أجيال من المناضلين من أبسط الأشياء من خلال العمل التربوي في القسم.
فمارسنا الديموقراطية انطلاقا من احترام رأي الآخر . وعمليا من خلال انتخاب مكتب تعاونية القسم ترشيحا وتصويتا وإشرافا جماعيا مسؤولا بكل شفافية بالمشاركة في كل مراحل العملية.فتعلمنا آليات التنظيم من خلال اشتغال اللجن الوظيفية والمحاسبة الإدارية والمالية انطلاقا من مهام الرئيس والأمين ونوابهما والمستشارين . سنتين في المستوى الخامس والسادس ابتدائي كانتا كافيتين لنعرف كل ما يتعلق بالعمل الجمعوي فكرا وتنظيما ومسؤولية ناهيك عن ملكة البحث والتنقيب وإعمال التفكير العقلاني في أبسط الأشياء ناهيك عن العلاقات الاجتماعية بين الزملاء حيث كنا نحفز على ربط كل فكر بالعمل . أتذكر أن جميع دروس النشاط العلمي كانت تقام بالتجارب العملية فيدفعنا الى المشاركة في التجربة بشكل جماعي مع تدوين الملاحظات والقيام بالاستنتاجات ....... . على مستوى البستنة فكان يربط بين الدروس المتعلقة بالانبات بالمغروسات بأبسط الوسائل من أدوات وبذور وسقي......فأنشأنا حديقتنا المدرسية بالمشاتل والتشجير.فعممنا أشجار المشمش على كل الأماكن في المدرسة.أما على مستوى التعبير فكان يشجعنا على المطالعة الحرة بتكوين مكتبة انطلقت من الفصل لتعم المدرسة وجعلنا مسؤولين على إدارتها محفزا إيانا على الكتابة والمشاركة في الندوات في المناسبات والأيام العالمية للتغذية والكتاب والتشجير وحقوق الانسان خصوصا المتعلقة بالطفل والمرأة والصحة....أما فيما يخص الاستعداد ل 3 مارس المشؤوم والذي كان مفروضا بشكل قوي مقرون بالرهبة والقمع والبطش بجميع الوسائل. حيث تنزل إيديلوجية النظام بكل ثقلها التسلطي والتدجيني فقد كنا نستفيد من حفظ أغلب أغاني فيروز ومصطفى الكرد ومارسيل خليفة وفرقة أغاني العاشقين الفلسطينية.....
أتذكر أحيانا عندما يهزنا الحماس الطفولي فنرفع نشيد صوت "الحسن ينادي........اقتداء بزملائنا في الفصول الأخرى بدافع التقليد البريئ كان يتدخل بكل خبث ليغير الموضوع رافعا نشيد "دب الحلزون فوق حجارة ******من أين أتى يحمل داره" فنتبعه بكل براءة.حقيقة كنا لانفهم الدافع لذلك لكننا كنا نرجع ذلك إلى أمر لايعلمه الا معلمنا المثل الأعلى الذي كان بالنسبة لنا يعني كل شئ . فلم ندرك هذا الموقف ذو البعد السياسي العميق في رفض دور المدجن للقطيع إلا بعد سنين في المرحلة الثانوية.فتحية لهذا الأستاذ العظيم وتحية لأمثاله من جيل المناضلين وجنود الخفاء الذين استطاعوا أن يكونوا فينا مصل الرفض للإديلوجيا الرجعية والاستبدادية السائدة.



#زينب_حمراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراعنا الطبقي بين الوضع التبعي والاختيار السياسي.
- حينما يقايض عرض الطفولة بالعملة الصعبة
- تراجيديا الصناديق
- شعار الملكية البرلمانية شعار سياسي أم مزايدة تضليلية!!!
- -التضليل أخطر أنواع القمع-
- مرثية -رابعة- الأخوان
- الأسباب التي دفعتني الى مقاطعة الانتخابات القادمة
- هل تنتصر القضية بدون فكر وأداة فعلا ثورية !!!
- التاريخ لايرحم
- على قدر غبائنا يستغلنا -الغرب الكافر-.
- ما في رأس الجمل في رأس الجمال
- فلنراجع كل الحقن البائسة التي حقنونا بها
- خواطر زعفانة
- من لايقرأ لايستطيع خلق الحدث
- المثقف العضوي ضرورة طبقية أم اختيار حضاري


المزيد.....




- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - زينب حمراوي - - ذكرى- 3 مارس بين الشؤم والغبطة أو صراع المتناقضات ووحدتها