حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 07:10
المحور:
حقوق الانسان
لا توجد رقعة على الأرض إلا و تعاني من مشكلة معينة أو عدة
مشاكل دفعة واحد و بعدها يتم دراسة هذه المشكلة أو المشاكل و
إيجاد الحلول المناسبة لها وفق شروط و صيغ معينة فلهذا بداية
معالجة و إيجاد حل لأي مشكلة هو الاعتراف بها و بحجمها الحقيقي
و لكن في وطننا و عند مسئولينا خصوصا لا نجد هذا الأمر مطبق
بتاتا فما أكثر المشاكل التي تحيط بوطننا و بالمواطن العراقي و لا نجد
تسليط للأضواء عليها و أن تم تسليط ضوء ضعيف عليها نجد
بأن هناك من يقوم بتقزيم المشكلة وعدم إعطاءها حجمها الحقيقي و
بهذا تستمر المشكلة من دون أي حل مناسب لها و يبقى
المواطن العراقي يعيش بدوامة بسبب هذه المشكلة فمشكلة سوء الخدمات
و شحتها و الإرهاب الذي يهدد وطننا و شعبنا المسالم هي مواضيع لم
يتم إعطاءها حجمها الحقيقي في وطننا و الأفظع من هذا نجد
من لا يهتم بهذه المشكلة أو المشاكل المحيطة بشعبنا و يجعلها من
المشاكل الهامشية التي تحل بسرعة و العكس هو الصحيح و هذا الأمر
تم إثباته على أرض الواقع فلا تحسن ظاهر على المدى
القريب أو البعيد فإلى متى يبقى المواطن العراقي على هذا
الحال و تستمر معاناته إلى ما لا نهاية و أن على المسئولين مهمة و هي
أن مجتمعنا يجب أن يوضع بالصورة في كل صغيرة و كبيرة و
يجب أن يتم الاعتراف بالمشكلة أو المشاكل و إعطاءها حجمها الحقيقي
على أرض الواقع فحينها أن لم تكن الحكومة قادرة على
حلها فأن المواطن سوف يقدر جهودها و يعذرها ولا يطلب الحلول منها
مرة أخرى و يحاول إيجاد حل مناسب لمشكلته كما حدث في
أحد المناطق العراقية حينما أعلن مسؤول متخصص بتزويد الطاقة الكهربائية
لسكان منطقته عن عدم قدرته إيجاد طريقة لتزويد الكهرباء للبيوت
بشكل مستمر فقام سكان المنطقة بالاتفاق على شراء مولدة كهربائية
كبيرة ليحصلوا منها على التيار الكهربائي في فترة الانقطاع
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟