أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - الثورات العربيه فى عيون الأدباء و المفكرين العرب 3














المزيد.....

الثورات العربيه فى عيون الأدباء و المفكرين العرب 3


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 00:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


س : ما تقييمك لما يسمى بثورات الربيع العربى ، هل كانت ربيعاً عربياً أم خريف أصولي؟
الباحث عبد المؤمن لطفى : تحليل نتائج الثورات العربية واهدافها ودوافعها يحتاج الى اخصائيين وفلاسفة وسياسيين ومراكز دراسات علمية واجتماعية لفهم وتفكيك الظاهره .
لكن ساحاول أن أدلي برأيي في القضيه ، و التي ربما ستكون مختلفة نوعاً ما عن الأراء المتداوله على الساحة السياسيه أو الفكريه ، الجماهير كما يقول غوستاف لوبون المفكر و الأجتماعي والسياسي الفرنسي الشهير في كتابه "سيكلوجيا الجماهير" هي معاول هدم أو بناء، إذ ان الجماهير بطبيعتها تفتقد الى روح النقد والعقلانية بل هي عبارة كتلة من العواطف والمشاعر الجارفة ، و العاطفة في الغالب الأعم مرتبطة بالعفويه و السذاجه و الغباء و ربما الأجرام و البربريه .
لهذا فإن الجماهير إن افتقدت لموجهين يوجهونها ويقتادونها الى الطريق الصواب فسرعان ما تتحول الى الهدم و الأجرام أو ربما انقلبت على أعقابها وعادت الى تفكيرها القديم و بدئت في مقاومة التغيير الذي خرجت من أجله ، فالجماهير بطبعها محافظة و رجعيه تميل الى الحفاظ على تفكيرها القديم كما أن الموروث الثقافي الديني و الأجتماعي يعد عاملاً مهماً جداً في تحريكها ودغدغة مشاعرها وتجييشها .
لهذا و بحكم العوامل السياسيه و الاجتماعيه و الموروث فأن ما حدث كان متوقعاً تماماً ، فما حدث لم يكن سوى هبات شعبيه ثائره و حدتها المظالم المتراكمه و السياسات السلطويه التي كانت نتائجها غضب شعبي عارم
لا أخفيكم أنني كنت من مناصري هذه الأنتفاضات الشعبيه بحكم التسرع في فهم القضيه.
فحتى الدوائر الغربيه أنذاك رأت في الثورات العربيه إعاده للثورات الأوربيه في القرن السابع عشر والثامن عشر، بحكم الثوره المعلوماتيه التي قامت بعولمة المفاهيم الغربيه التي قامت على أساسها الثورات الأوربية كالعداله و الحريه و المساواه .
لكن تبين فيما بعد أن القاعده الشعبيه لا شأن لها بهذه الشعارات التنويريه و أن القله القليله هي من يحملها فقط ، وبفعل هذه الحقيقة المرة فقط طفى الى السطح الأسلام السياسي و الذي كسب و سيكسب في رأيي قلوب القاعده الشعبيه ، لأن الاغلبيه محكومه بروح القطيع و مطبوعة على السيكولوجيا الجماهيريه التي تحركها العواطف الدينيه .
فالثقافه العربيه تعشق العيش في قطعان و تذوب في الزعامات فهي ثقافه أنثوية تعشق أن تكون مركوبه ممن يملكون القوه و الكاريزما ، و كلما تأزمت الاوضاع الأقتصاديه و الأجتماعية كلما زادت روح القطيع حده و أضحت أكثر أنقيادً للخطابات الفاشيه الدينيه و العنصريه وأفتقدت للروح النقديه و العقلانيه و أزداد غباؤها و حمقها .
و بالمحصلة فالجماهير في العالم الثالث لا يعينها أكثر من لقمة الخبز والتكاثر. والتغيير إنما هو منوط بنخب فكرية وعلمية متفوقة و ذكية توجه الجماهير نحو صالحها العام.
أما من ينتظر من الجماهير العادية أن تصنع التغيير فهو كمن يحرث البحر.
أين النخب مما حصل ويحصل ؟ إن النخب التنويريه تبقى محدودة التأثير على الجماهير لانها تتكلم بلغة لا يتسع عقل الجماهير لفهمها واستعابها. لهذا فأغلب النخب الفكريه و السياسيه رضيت بالتحالف مع الأقوى و التخلي عن دورها التنويري ، لأنها تحس بأنها عاجزه عن الفعل في غياب أمتلاك أدوات السلطه و التي صادرتها القوى السلطوية لنفسها. هذا عدا عن قوة الدولة العميقه و تاثير سياساتها التفقيريه والتجيهليه في خلق ثقافة القطيع
و القوالب الفكرية الجاهزة التي تحبذ التكرار والتقليد و تكره أي فكر نقدي . وتداخل الاقليمي مع الدولي وما للدول الغربيه من مصالح في أبقاء الأمور على ما هي عليه.
و ربما الذهاب بعيداً في أذكاء نار الحروب الأهليه و تزويد كلا المتصارعين بالسلاح و الأستفاده أقتصادياً و سياسياً من هذه الحروب .
الباحث حسن خالد : في الواقع لدي تحفظ على التسمية من حيث المبدأ ، ولا أخفيكم أننا في البداية تأملنا الخير منها ، بحيث كانت هذه ( الهبه ) أمتحاناً حقيقياً لطبيعة السلطات التي تحكمنا وحكمتنا بتسميات تتعدد وتختلف حسب الخصوصية التي تميز مجتمعاتنا ، والتي كانت نتاج ظروف تاريخيه ( ورد فعل على الاستعمار ) لضرورات وطنية حكمتنا هذه الأنظمة التي تغولت وتعملقت في ممارسة أقسى أنواع الممارسات القمعية علينا
( كشعوب ) لكنها كشّرت عن أنيابها وأظهرت ميلها وطبيعتها النابعة من ( أنا ومن بعدي الطوفان ) والتجارب التي عشناها بأستثناء التجربه التونسية ( للبعد الوطني للسلطة فيها ) أكثر من غيرها ، ظهرت أن باقي الأنظمة كانت في طبيعتها سلطوية لا تعير أدنى معيار للشعب الذي يحكمه ، هنا كانت الحركات الاصوليه هي الأقدر على ( الصيد في المياه العكره ) التي استطاعت التغلغل في ( الشخصية العربيه ) وعرفت كيف تعزف على الوتر الحساس كما كانت سابقتها التي دغدغت الشعور القومي وحكمت البلاد ولم تكن همها العباد .
خلاصة القول : هو صراع سلطوي تتنوع أدواته ( مذهبي – قومي – ديني ... ) وهي في نهاية المطاف إشكالية ثقافية وأزمة في الهويه .
ولابد هنا من ذكر نقطة هامة : وهي أن من استطاع أن يتشبث بالسلطة بكل الوسائل لم يقّصر وفعل ما بوسعه ليفرغ من مضمون الهبات الشعبية ، والحالة السورية بطرفي المعادلة ( السلطة والمعارضة ) مثال مرعب عن الأزمات التي نعيشها في الأبعاد المذهبية والقوميه و السلطويه .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات العربيه فى عيون الأدباء و المفكرين العرب 2
- الثورات العربيه كما يراها الأدباء و المفكرون ج 1
- سامح سليمان يحاور الشاعر لقمان محمود ج 1
- سامح سليمان يحاور الشاعر لقمان محمود ج 2
- سامح سليمان يحاور الشاعر لقمان محمود
- سامح سليمان يحاور الأديبه السوريه ماريا كبابه
- سامح سليمان يحاور الشاعر المصرى الشريف منجود ج 2
- سامح سليمان يحاور الشاعر المصرى الشريف منجود ج 1
- سامح سليمان يحاور الشاعر المعرفى ثائر أيوب ج 2
- سامح سليمان يحاور الشاعر المعرفى ثائر أيوب ج 1
- سامح سليمان يحاور الكاتب المصرى باهر عادل
- سامح سليمان يحاور القاص و الروائى السورى المبدع محمود الوهب
- سامح سليمان يحاور المثقف الكردى مصطفى مقصود
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 1
- حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 2
- الشاعر و الناقد ريبر هبون يحاور سامح سليمان حول الدين و مؤسس ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - الثورات العربيه فى عيون الأدباء و المفكرين العرب 3