أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرتضى الشحتور - داعش الولادة الغامضة . الاسباب قبل النتائج؟















المزيد.....

داعش الولادة الغامضة . الاسباب قبل النتائج؟


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 23:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تبدو اسرائيل اليوم في حال من الارتياح والاطمئنان ذلك ان خصومها في حال من الانهيار والفرقة والاقتتال الداخلي وبينما ننخرط نحن العرب في حروب اهلية تاتي على كل مقومات الوجود وتنتهي الى انهيارات عميقة مزقت النسيج الاجتماعي واسقطت عناصر بقاء الدولة . فان الدولة العبرية ماضية في برامج التفوق النوعي فيمااصبح خصومها كالاسود الجريحة الطريحة لازالت تل ابيب تتحصن بهدوء وتكرس عوامل ثباتها ؟كل شيء في الجوار بالنسبة لاسرائيل مغريا ويدعو الى الاطمئنان.ومن هذه الزواية وتبعا لهذه الحقيقة تذهب اراء عديدة الى ان اسرائيل تقف سببا لهذه التداعيات ووراء هذه الماساة وانها الراعي الذي تربت وترعرعت في احضانها داعش وبقية الحركات الاصولية ؟هكذانحن هكذا دائما نذهب الى النتائج ولا نبحث عن الأسباب؟
وقبل تصويب هذه الفكرة او نفيها لابد من التذكير ان التطرف ظاهرة قديمة وضاربة في عمق التاريخ العربي الاسلامي خصوصا في مراحل ضعف الدولة الاسلامية ؟حتى اوربا المسيحية في عصر وهنها واجهت التطرف ونمت فيها حركات متطرفة غاية في التطرف؟؟
لكن ومن وجهة نظر اخرى يقول نتياهو مايجري في جوارنا لايعفنينا من القلق او الارق فان تتعامل اسرائيل مع حكومات ثابتةمستقرة افضل من وجود الفوضى في تخومنا. ببساطة التعامل مع بشار الاسد افضل كثيرا من وجود داعش عند حدودنا.كنا في حال من الامن الراسخ في فترة حكم الاسد الاب..
وعودا الى البداية ،اسرائيل الى اليوم تنزوي في دويلة صغيرة جدا لاتتجاوز حجم السماوة صغرى المحافظات العراقية وعديد سكانها حوالي ستة ملايين نسمة ؟
شعب اسرائيل وفقا لخار جية تل ابيب خليط من جنسيات مختلفة القسم الاعظم منهم قدم من اوربا من روسيا وقسم ليس قليل يهود عرب غادروا بلادنا في مرحلة تشكل الدولة العبرية في تل ابيب ابعدتهم الحكومات العربية، كم هو الشبه والتناقض بين العربية والعبرية؟ ذات الحروف العبرية ، العربية!!؟
المسلمون مليار ونصف المليار مسلم ؟مساحة ديار الاسلام اكثر الف مرة والسكان اكثر بسبعمائة ضعفا الفرق بيننا مذهل لا وجه للمقارنة بلغة الارقام!!؟
الوجود اليهودي في بلاد المسلمين (باستثاء المغرب)شبه معدوم . الوجود العربي والمسلم في اسرائيل كبيرومؤثر حوالي ربع سكان الدولة العبريةعرب بين مسلم محمدي ومسيحي نصراني؟
هذه الارقام قد لاتكون متطابقة تماما مع الحجم الحالي لكنها بالتاكيد مقاربة جدا؟
ان السؤال المهم بالنسبة لهذه الاحجية كيف تستطيع دويلة اوديانة هذا حجمها في تفكيك وتخريب امة بهذا الحجم؟ وبالنسة لموضوعنا حتى قبيل ان يكون لليهود دولة وحتى قبل ان يكون العرب 24 دولة؟
السؤال الاخر ؟
في بلادنا وعلى مر العصور ظهرت عشرات بل ومئات الحركات المتطرفة ذات النهج الاقصائي والاجتثاثي انطلقت من بين ظهرانينا ووفقا لما قرات ففي المذهب الجعفري ازهقت ارواح الاف الشباب المتمرد في حركات قادها اشباه علماء اتخذت من اسم الامام المهدي ع عنوانا لها؟بين فينة واخرى يظهر من يدعي انه نائب المهدي وانه سيظهر بعد اسبوع وربما شهر ولابد من التمهيد له والتمهيد يكون بالثورة على الحاكم ؟
واذا ذهبنا الى الجناح الاخر من الاسلام؟ فالامر يتضاعف عشرات الاضعاف؟حركات اصولية تتخذ من احياء الشريعة والتخلص من البدع والعودة الى نموذج عصر النبي شعارا عاما وتتهافت الشباب وتنضوي في تجمعات باطنية عصائب وعصابات وشبه واشباه يستنفرون الشباب يلقون في صفحات قلوبهم البيضاء تفسيرات الدين واراجيف الفكر الباغي الاثم فيدفعونهم الى مهاوي الردى ؟
ولو تحققنا في اصل زعماء ائمة السوء اولئك لادركنا انهم من رديء المتاع ومن سقط القوم ممن لاادراك ولا معرفة لهم باصل واصول الدين ؟
شتان بين دين السماء ودين أشباه العلماء؟
ظهور داعش ليس غريبا ومن السذاجة ان نقبل ان اسرائيل هي سبب داعش او اومرجعها او ملهمها ؟ في الحقيقةلو تمكن داعش من اليهود لرفع سيفه عنا ؟ ولذا يجب ان نبحث عن زوايا الظلام في بلادنا وفي مجتمعنا ولنعاين نقاط الخلل في تفكير اشقيائنا؟
وقبل ان نحسم الراي يجب ان لا نستسلم لهذه الفكرة الواهية التي تهين كوامن الكرامة في جموعنا ؟لسنا بهذا الهوان ؟من المعيب ان نقبل هذه النتيجة المارقة؟ هل يمكن لدولة بهذا الحجم ان تخسف بعقولنا وتخطتف مستقبلنا وتستخف بمقدراتنا ؟
القول والقبول بالقول بان اسرائيل هي السبب. ينبيء عن ضعف اصيل وكارثي وتراجع فطري مستمر عندنا؟
يشّكل اهانة للعقل المسلم هو قول بفراغ العقل وضحالة الفكروهو تنكيل بالمكانة السامية لبلاد الشرق في عنصرها وعنفوانها الممثل للشخصية العربية والاسلامية!
الامر ليس كذلك لقد اسهم ديننا العزيزفي نمو حضارة وترسيخ ثقافة يجري اغتيالها وتاريخنا المجيد يحفل بعناصر المدنية والرقي وبما يمنحنا قدرا مشرفا من رقي الامة وتفوقها وعلوها وسموها وشرف رسالتها وعزة عقول اهلها.
اجل نحن امة ابتليت بالطغيان الاهوج وعانيننا من انظمة نالت من كرامة الناس .
وفي العصر الحديث لم نبن دولة؟ ان كانت اسرائيل صنعت داعش لتحارب الاسلام !
ففي ايران نموذج الاسلام الشيعي و في شيراز مائة الف مواطن يهودي ايراني فلماذا تفشل اسرائيل او اليهود في تشكيل فصيل ايراني يعمل لها او يتربى في حواضرها؟
وان كانت اسرائيل تستهدف السنة فلماذا لم تجد فصيلا تركيا ياتمر باوامرها.وفي تركيا عدة الاف من اليهود يمارسون حياتهم بلا رقيب ؟
داعش نتاج عربي اصيل تربى في ارضنا وداعش نتاج منطقي لواقع حالنا وافراز عضوي لااستبداد حكوماتنا وداعش الفكر تتويج طبيعي لضحالة تفكير وتنظيرض اشباه المتدينين عندنا داعش وليد طبيعي وشرعي لتفكك عرى مجتمعنا للبون الشاسع بين نمط حياة قادتنا ونخبنا والطبقات القارونية والفرعونية والفوقانية في دولنا انها وواقع شعوبنا الغالبيةالمسحوقة من شبابنا ؟
. حكومات بلادنا في القرن الراحل كانت استبدادية حكمت بالنار والحديد ولطالما سقط الاستبداد وفك القيد فقد خلصنا الى فوضى عارمة اتاحت لاشباه العلماء احتواء مئات الاف الشباب المحبط . جاءت داعش وستنتهي داعش!!
وكما انتهت عشرات الحركات الاثمة المجرمة لكن الامر حري بالدراسة الاملة الامر الذي يعنيا يتجاوز الاثبات او النفي ولكننا جميعا معنيون بدراسة اسباب الكارثة قبل نتائجها مهم ان نوقر العقل العربي ونحترم العرب..
اسرائيل اذا كانت شيطانا فمانحن صبيانا وسذجا لكي تلعب بنا الى هذا الحد .ان نسبة داعش الى اسرائيل ممكن قبولها بعد التحليل لاقبله ولابد من التاكيد مجددا ليس من المناسب ان ننعى العقل العربي والاسلامي والامر ليس كذلك على الاطلاق..



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستقالة ابهى من الإقالة! يحيى ويحيى ثم ولا يحيى؟!
- السنة تسعة اشهر
- واتس اب وعيد الحب . احتفلوا والله كريم
- مرسي وشفيق واجتناب الحريق
- الرهان على كردستان
- الحرة ومشتقاتها
- الايمو والديمو
- الاستفتاء المارق
- الطريق الى الاصلاح
- قانون الخيانة وقانون الحصانة
- البدون قادمون
- خطاب ماقبل القمة
- عشرة رؤساء بيدهم الحل !
- سفراء ام اوصياء
- التحدي القريب
- ثلاث اسئلة واكثر
- القفز على الحقيقة
- لاخيار سوى الحوار
- الدستور ومايدور
- باي باي جو باي دن


المزيد.....




- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرتضى الشحتور - داعش الولادة الغامضة . الاسباب قبل النتائج؟