أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - انخفاض الشيقل وتأثيراتها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في الأراضي الفلسطينية!!














المزيد.....

انخفاض الشيقل وتأثيراتها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في الأراضي الفلسطينية!!


حسن عطا الرضيع
باحث في الشأن الاقتصادي وكاتب محتوى نقدي ساخر

(Hasan Atta Al Radee)


الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 14:06
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



لا زالت السياسة النقدية الإسرائيلية أكثر مرونة واستقراراً وتحوطاً من الأزمات المالية والاقتصادية العالمية وتحديداً بعد العام 2008م, حيث استطاع الاقتصاد الإسرائيلي تجاوز عقبات الأزمة الاقتصادية العالمية وتحقيق معدلات نمو بلغت 3.3% في السنوات ما بعد الأزمة, ورافق ذلك ارتفاع نصيب الفرد من الدخل والذي بلغ عام 2013 قرابة 34770 دولار, وكذلك تدني نسبة البطالة وبقاءها دون 6% , ويعود الفضل في ذلك لسياسات ستانلي فيشر محافظ البنك المركزي الإسرائيلي الذي يُعتبر أفضل محافظ للبنوك المركزية بالعالم جمعاء, ويعتبر الشخص الذي أنقذ الاقتصاد الإسرائيلي وإخراجه من دائرة الأزمات الاقتصادية العالمية, وعلى الرغم من التذبذبات في سعر صرف الشيقل مقابل الدولار, إلا أنه استطاع التوازن وتحقيق مزيداً من الاستقرار, وعليه فإنه وفي ظل تراجع النمو الاقتصادي في إسرائيل وببطء فكان قرار البنك المركزي الإسرائيلي بخفض معدل الفائدة بحدود 0.15% و بلوغه 0.10% وهي من أقل النسب عالمياً وتحديداً الأمريكية والأوروبية والتي خفضت معدلات الفائدة منذ نهاية العام 2008م واقترابها من الصفر بالمائة, هذه السياسة التوسعية في السياسة النقدية تهدف لزيادة الطلب الكلي وتحفيز النمو الاقتصادي, وعلى الرغم من ذلك ما زال يعاني الاقتصاد العالمي من مشكلة رئيسية ترهق النظام الاقتصادي وهي فيض الإنتاج وتراجع حجم الطلب الكلي حيث انخفض الطلب الأمريكي سنوياً بحوالي 3 تريليون دولار, مما يعني وجود اختلال بنيوي في الاقتصاد العالمي, والذي يتطلب ليس فقط إتباع سياسة نقدية توسعية, وإنما وجود تناغم بينها وبين السياسة المالية وتحديداً زيادة الإنفاق الحكومي وإعطاء دوراً أكبر للقطاع العام والذي باستطاعته زيادة الطلب العام ورفع معدلات النمو الاقتصادية وتقليص حدة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وهذا ما أصبح ينادي به كثير من الاقتصاديين والداعين للعودة للسياسات الكينزية التي أنقدت الاقتصاد العالمي لثلاثين عام هي الأفضل في القرن العشرين والتي حافظت على معدلات معقولة من النمو والتضخم , أما بخصوص خفض البنك المركزي الإسرائيلي لسعر الفائدة فإنه يهدف إلى تنشيط الأسواق والخروج من حالة الركود الذي يسير ببطء وهذه سياسة مُجدية في الاقتصاد الإسرائيلي إذ رافقها وجود سياسة مالية توسعية تستطيع إحداث توازن في السوق بحيث لا ينعكس هذا القرار على مستويات الأسعار والتي ستنعكس على فئات واسعة من الإسرائيليين وتحديداً أن ثلث الإسرائيليين يعانوا من الفقر النسبي وتحديداً الطبقات المتوسطة, أما تأثير ذلك على الاقتصاد الفلسطيني, فإن خفض معدل الفائدة سينجم عنه انخفاض الشيقل مقابل الدولار , ولهذا مخاطر على الاقتصاد الفلسطيني والذي يشكل الاستيراد فيه على نسبة كبيرة من التجارة الخارجية مع العالم الخارجي وتحديداً مع إسرائيل فوفقاً للعام 2013م فإن الصادرات الفلسطينية بلغت 840 مليون دولار
وشكلت الصادرات إلى إسرائيل 82% من مجمل الصادرات الفلسطينية, أما الواردات من إسرائيل فقد بلغت 4580 مليون دولار وبلغت قيمة الواردات من إسرائيل 71% من مجمل الواردات , وتؤكد تلك الأرقام على ارتفاع حجم الاستهلاك بالأراضي الفلسطينية وارتباطها بدرجة كبيرة بالسوق الإسرائيلي , وبالتالي فإن ارتفاع الدولار أو خفض الشيقل يعني ارتفاع الأسعار في السوق الفلسطيني ولذلك أثار سلبية على الاقتصاد الفلسطيني وينجم عنه تدني مستويات المعيشة بسبب أن نسبة كبيرة من الفلسطينيين يعتبروا من الطبقة الفقيرة والمتوسطة وأن نسبة كبيرة من الواردات هي سلع أساسية وغير أساسية وبالتالي يتحمل جُل الفلسطينيين أعباء فاتورة ارتفاع الأسعار في إسرائيل, وفي جانب أخر فهناك فئات أكثر استفادة من انخفاض الشيقل وهما فئة كبار المستوردين والمصدرين وكذلك أصحاب التحويلات الخارجية بالدولار, وأصحاب الدخول المتغيرة وبعض الأنشطة التي تعتمد على الدولار كتجار الأراضي والعقارات ومجالات السياحة والفندقة وغيرها, وبالتالي فإن مستويات الأسعار في الأراضي الفلسطينية مُقبلة على الارتفاع في حال ارتفاع الدولار لأربعة شواقل أو أكثر بقليل , وفي حال استمرار تعافي الاقتصاد الأمريكي فسينجم عنه كذلك زيادة الطلب على الدولار كملاذ آمن وسينعكس ذلك بارتفاعه مقابل عملات أخرى ومنها الشيقل, وتسعى الدول غالباً إلى رفع الأجور والرواتب لكي لا تتأثر الشرائح المجتمعية , وهذا لا يحدث في السياسة الاقتصادية الفلسطينية التي لا تمتلك سياسة مستقلة تستطيع من خلالها إعادة الاستقرار والتوازن الاقتصادي .



#حسن_عطا_الرضيع (هاشتاغ)       Hasan_Atta_Al_Radee#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية : والعودة لكينز !!
- أسعار الأراضي والعقارات في غزة تمرض ولا تموت!!
- غزة وحكاية الرقم 6 !!
- الربيع العربي امتداد لرأسمالية الكوارث وانقاداً للدولار الأم ...
- القلب يعشق كل جميل ( الكهرباء ) !!!
- إعمار قطاع غزة : وحكاية السلحفاة والأرنب !!
- دراسة بعنوان الآثار الاقتصادية والاجتماعية للضرائب في الأراض ...
- الاقتصاد الغزي طفلاً رضيع يحتاج لوصاية بعيداُ عن القطط السما ...
- شمس والعدالة الاقتصادية المُغيبة!!
- اقتصاد غزة فقد توازنه فشاخ عقله !!
- مؤتمر إعادة إعمار غزة وإمكانية صعود المرض الهولندي بقطاع غزة ...
- الدولار يواصل الارتفاع مع استمرار الإنعاش للاقتصاد الأمريكي.
- شباب قطاع غزة : باحث ومفكر !!
- الاقتصاد الفلسطيني وما عجزت عن رؤيته زرقاء اليمامة !!
- نازحو قطاع غزة والذئاب كجرف صامد جديد !!
- اقتصاد قطاع غزة : استنزاف المُستنزف وصمت القبور !!
- قطاع غزة بين مطرقة الاحتلال وسنديان المنتجات الإسرائيلية!!
- قطاع غزة : أزمات مستمرة ومساعي لإعادة الأعمار هل تنجح ؟!
- اقتصادي يدعو لإنشاء بنك للفقراء وللتمويل الأصغر في الأراضي ا ...
- البطالة في الأراضي الفلسطينية : من يدق جدار الخزان ؟!


المزيد.....




- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...
- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
- الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر ...
- شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...
- وزير الاقتصاد الايراني يشارك في مؤتمر الاستثمار العالمي بالس ...
- بلومبيرغ: ماليزيا تقدم نموذجا للصين لتحقيق نمو مستدام بنسبة ...
- توقف بطاقات مصرف -غازبروم بنك- عن العمل في الإمارات وتركيا و ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - انخفاض الشيقل وتأثيراتها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في الأراضي الفلسطينية!!