أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - انتخابات الرئاسة والتعطيل الافتراضي ؟؟؟














المزيد.....

انتخابات الرئاسة والتعطيل الافتراضي ؟؟؟


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 01:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


انتخابات الرئاسة والتعطيل الافتراضي ؟؟؟
لا تزال المفاوضات بين تيار المستقبل وحزب الله مستمرة في جولة سادسة ،لقد فرضت نفسها وان عنونها الطرفان سياسة الانفتاح ، بعد تعتر الحلول وانسداد الأفق أمام الجميع، بالرغم من إن الحوار حاجة ملحة لحزب الله والمستقبل، لكن الجميع يتساءل ماذا يمكن إن يقدم هذا الحوار بين الطرفين طالما إن المفاوضات السابقة طوال تسع سنوات لم تنته إلى إي حل يمكن للمواطن اللبناني أخذه بعين الاعتبار .بالرغم من تبرير تيار المستقبل لعملية الحوار وجلوسه على طاولة الحوار التي لا يتأمل بها أنصاره الخروج بايجابية لكنه يصر على أن الحوار من الضرورة بمكان لتنفيس الاحتقان الذي يسيطر على الشارع بين الطرفين (السني والشيعي) وكأن المشكلة باتت محسومة هي مشكلة الشارع اللبناني والتي يمكن أن تحل الأزمة المذهبية الخانقة بين الطرفين ،وكأنه لا يوجد مشكلة سورية حيث بات الحزب فيها طرفا مشاركا في الحرب، وكذلك العراق الذي يعيش حربا فعلية كانت شرارتها تعنت المالكي وتعامله مع المكون السني على كونه عدو يجوز قتله كما يفعل زميله الأسد وبراميله في سوريا . فالحوار حاجة ماسة لحزب الله . إذا فالدعوة إلى الحوار والانخراط فيه خيار لا بد منه لحزب الله مهما حاول التعالي والتظاهر بأنه مطلب الفريق الآخر لا مطلبه أو رغبته...؟؟ كما أن تورطه المباشر في سوريا يجعل من معاناته تتفاقم يوماً بعد يوم ولا بد لجمهوره من أن يتحرك إن لم يكن اليوم فغداً على وقع الخسائر المتوالية.
بالرغم من السؤال الذي لا يمكن أن يجد له جوابا ماذا بإمكان حزب الله تقديمه على طاولة الحوار مع تيار المستقبل ،فإذا كانت طاولة الحوار لا تناقش الإستراتجية الدفاعية وسلاح حزب الله وخروجه من مستنقع الدم السوري . فيعني بان الحوار سوف يناقش موضوع انتخابات الرئاسة المأسورة من قبل الحزب وكذلك موضوع الانتخابات البرلمانية والقانون الجديد. وسرايا المقاومة التي باتت موضع خلاف وإشكالية كبيرة في مناطق تيار المستقبل . وان كان قد بدأ تنفيذ بعض الخطوات لتنفس الاحتقان مثلا تنفير الخطة الأمنية في السجون وطرابلس والبقاع الشمالي ونزع الأعلام والصور من شوارع العاصمة
ومن هنا لابد من القول بصراحة بان تيار المستقبل أخذ للحوار بقوة التحاور الإقليمي وليس بقدرته وقناعته، كما حال حزب الله أيضا، وهذا يعني بصراحة التوافق (الإيراني الأمريكي السعودي) على إيجاد الحلول للمنطقة، والتي أعطت إشارتها زيارة رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني.
وعلى هذا الأساس قد يتم الاتفاق على موضوع سرايا المقاومة التي باتت عبئا فعليا على الحزب وعلى علاقته بحلفائه مما يدفع بالحزب لحل هذه السرايا وتقديمها كصفاء نية المحاور وفتح صفحة في التوصل إلى اتفاق على رئيس للجمهورية،بين الحزب والتيار على حساب الشارع المسيحي من خلال تفاهم "ستاتيكو" في حل الأزمة بما يرضي الطرفين وعلى حساب الاخرين. وكأن الإطاحة بالسرايا جاءت من خلال تفاهم بين الحزب والتيار بعد إشكال صيدا بين شعبة المعلومات وأفراد من قوات السرايا، والذي انتهىء باعتقال الشعبة لخمسة أفراد من الذين أطلقوا النار على دوريتها وتهريب البقية.
ومن هنا جاء الإعلان عن بداء الحوار بين القوات والتيار الوطني الحر، ليكون حوار المصلحة والاضطرار الآني بين الفريقين المتخاصمين، والذي تكلل بإسقاط الدعاوي القانونية بين الطرفين ، وربما يعود التاريخ بنا للعام 1988 عندما تم التحالف الاضطراري بين القوتين المسيحيتين(الجنرال –الحكيم) لتعطيل اتفاق مورفي-الأسد القاضي بإيصال ميخائيل الضاهر إلى سدة الحكم. بانتظار نتائج الحور بين القطبين الإسلاميين وما توصل إليه لكي تكون الخطوة المسحية القادمة.
وتكشف الأوساط بأن جدول الإعمال متعدد لا تقتصر بنوده على الرئاسة أو قانون الانتخاب، بل يتناول الملفات السيادية بدءا من الحدود اللبنانية وصولا إلى المالية العامة.
فالاتفاق المنتظر يأتي اليوم بهذا الأطار للإطاحة بأي مرشح يكون على حساب المسيحيين.
فان عملية التمديد للمجلس لم تمر دون الموافقة الرسمية لقطب أساسي ورئيسي من المسيحيين(القوات اللبنانية) وبالرغم من عدم دستورية خطوط التمديد لكنها أنقذت الفراغ الدستوري.
ومن هنا إي اتفاق قادم لإيصال رئيس جمهورية على حساب المسيحيين دون التغطية المسيحية الرسمية من احد الإطراف الرئيسية أو البطريرك الماروني مدعوما بقوة المجتمع المدني المسيحي سوف يدخلنا في أزمة حكم وحكومة جديدة وربما لا تحمد عقباها .
وبالتالي المسيحيين في كافة الجبهات معنيين بحل المشكلة وعدم إطالة عمر الفراغ لمصلحة الجمهورية وبالتالي إذا التيار والحزب سوف يذهبان لحل يناسبهم فان اتفاق الضرورة بات مطلوبا ليكون الرد الحقيقي على الصوت المسيحي الاعتراضي والندي لباقي المكونات التي تعتبر شريكة بهذا البلد الذي يتعرض اليوم لأصعب أزمة كيانيه منذ تأسيس الجمهورية اللبنانية، والتي تناقض اتفاق العيش المشترك وتخل بالتوازن الحقوقي والديمغرافية ،ولذا نرى بان المسيحيين معنيين مباشرة بإنهاء خلافتهم والتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية من العيار الثقيل الذي يحمي الدستور والصيغة اللبنانية الأخلاقية التي تحافظ على لبنان .
أما سيكون عنوان المرحلة الجديد هو استبعاد عون لنفسه من التسويات ويبقى الحكيم وألذي يمكنه إنتاج الحلول كما كان الحال في اتفاق الطائف.
د.خالد ممدوح العزي .
كاتب وباحث في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية .



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات النيجيرية :حرب قادمة أو إنهاء أزمة...
- مأزق الإسلام السياسي...
- العقيدة العسكرية الروسية وإرهاب الدولة ؟؟؟
- -تطور الخطاب الإسلامي في الإعلام ...
- الحل الروسي للازمة السورية وفشل منتدى موسكو....
- السعودية وأزمة اليمن وباب المندب ...
- اللجنة الشعبية : بلديات فلسطينية تهتم بالخدمات...
- شو القصة ؟؟؟
- -السياسية الشيعية العابرة للأوطان ، الشبكات الدينية والسياسي ...
- د. رياض ابو العينين: تطور الجهاز الصحي الفلسطيني في لبنان يص ...
- روسيا ومستنقع الموت ألشيشاني ...
- الجنرال محمود عيسى -اللينو-: أنا ابن -فتح- وأقاتل من خلالها ...
- محمود الحنفي: (شاهد) هي مؤسسة مستقلة معنية بأوضاع اللاجئين ا ...
- السياسة الروسية كالتاجر المفلس .
- عام على الازمة الأزمة الأوكرانية ...
- كمال حماد: أهمية روسيا في لعب دور ايجابي وموضوعي في سورية بي ...
- البرامج الحوارية و ترسيخ وعي المشاهد...
- اللجنة الشعبية : بلدية تهتم بالشؤون الخدماتية لأبناء المخيم ...
- رجا العلي : تفعيل دور الخريجين في المجتمعين المدني والأهلي ض ...
- عمر النداف : لا علاقة لحزب الشعب في عين الحلوة مع الشباب الم ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - انتخابات الرئاسة والتعطيل الافتراضي ؟؟؟