أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد سمير - شفافيتنا شرعية ٌ لداعش!!!!














المزيد.....


شفافيتنا شرعية ٌ لداعش!!!!


احمد سمير

الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 23:47
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مشاهد الإخفاقات السياسية الداخلية المتكررة أصبحت امراً معتاداً على العراقيين لاسيما وانهم قرروا لأكثر من مرة استمرار هذه المهازل والصراع السياسي بإرادة ديمقراطية لم تخلو من محددات الدين والعرف الاجتماعي.

فالسياسيون لم يجدوا طريقة للتجانس بينهم فلا موضوعة التحالفات نفعت ولا حتى موضوعة خفقهم مع بعض للخروج بتوليفة سياسية أكثر تجانس نفعت هي الأخرى، لكن كل تلك الأمور هي شؤون خاصة فلا حاجة لنشرها امام انظار العالم لا سيما الــداخـلـيـة منها... اما الخارجية فكانت لسنوات مضت أفضل حالاً في تمثيل طبقة حاكمة تتصارع على وفق مبدأ من يأكل أكثر من الاخر الا انها فيما خلت حاولت جاهدة إخفاء معالم التشوه الخلقي في الوجه السياسي للبلد الا اننا نقف اليوم امام موقف محرج بأنظار العالم.

فالاعتراف بداعش واعطائه شرعية دولية هو امر كبير لا يستطيع أي شخص عاقل ان يستوعبه لاسيما مع وجود تحالف الأقوياء للقضاء على ذلك التنظيم الهجين فالسيد وزير الخارجية الذي عُرِفَ عنه بانه شخص يحب الوصف الادبي في كلامه والاقتباسات الأدبية العالمية تحدث بمؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف عن ان العراق ينفتح على داعش!!!!! وتكرر الأمر لأكثر من مرة وهو ما اثار استغراب الجميع بمن فيهم الضيف؟؟؟ فهل ان العراق بهذا القلب الرحب الذي انفتح فيه مع شركائه وخصومه لينفتح على داعش ايضاً !!!! هذا مستحيل طبعاً ؟؟؟ فالسيد إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي سارع لتصحيح الأخطاء ومعالجة ما يمكن ان يعالج فقال انه يقصد الحشد الدولي وليس داعش...

وهو ما لا اعتقد بأنه تصحيح يكفي لان يأتي بعد يوم او يومين من الواقعة فالتصحيح كان يفترض ان يكون بتنبيه من الاشخاص العاملين في الوزارة او احد المقربين له من خلال مداخلة او استيقاف او حتى باستخدام سماعات الاذن او أي طريقة تمنع هذه المهزلة الدبلوماسية من الظهور والاستمرار وهو ما لم يحصل فالجميع في وقتها قد يكون مقتنعاً بان العراق سينفتح على داعش وهذا قد يكون بسبب السياسية الداخلية العراقية التي عرفت بأن لا حدود لها مع أي احد فحتى الارانب من الممكن ان تصطاد اسد اذا ما تحالفت مع بعض الثعالب والثيران الهائجة.
وكيف يمكن ان يحمل مؤتمر صحفي بهذا القدر من الحساسية الحديث من دون تفكير معمق بالاستراتيجية او على الأقل السياسية الحالية الموضوعة للحديث في تلك الأمور المفصلية او تحديدها والاتفاق عليها مسبقاً مع اشخاص أصحاب خبرة كبيرة واختصاص في هذا المجال، ولنتخيل ردة فعل امراء داعش عندما سمعوا خبر انفتاح العراق عليهم والاعتراف بهم هل كانوا سيقدرون ذلك ويبادرون بخطوات اثبات حُسنِ نية بتركهم الموصل مثلاً ام انهم يفضلون سياسية الضرب المباشر لتحقيق الأهداف ولا تعنيهم مبادرات لم الشمل... كلها فرضيات تشكلت لدينا من أخطاء شفافيتنا التي أعطت شرعية لداعش.



#احمد_سمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَجزُ الحكومةِ يُقَرِبُ ساعةَ القيامة
- مشكلة ُ حواس... ومتلازمة ُجسد
- قواتُ مكافحةِ الأحِبَّة


المزيد.....




- 5 قتلى و200 جريح.. أحدث حصيلة لضحايا هجوم الدهس بألمانيا
- من هو السعودي المشتبه به في هجوم الدهس بألمانيا؟ إليكم التفا ...
- مراسل CNN في مكان سقوط الصاروخ الحوثي في تل أبيب.. ويُظهر ما ...
- المغنية إليانا: عن هويتها الفلسطينية، تعاونها مع كولدبلاي، و ...
- هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف مدينة قازان الروسية ويتسبب بأضرار ...
- ناقد للإسلام ومتعاطف مع -البديل-.. منفذ هجوم ماغديبورغ بألما ...
- القيادة العامة في سوريا تكلف أسعد حسن الشيباني بحقيبة الخارج ...
- الجيش اللبناني يتسلم مواقع فصائل فلسطينية في البقاع الغربي
- صحة غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي بلغت 45.227 شخصا منذ بد ...
- إدانات عربية ودولية لحادثة الدهس بألمانيا


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد سمير - شفافيتنا شرعية ٌ لداعش!!!!