أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حنان بديع ساويرس - الحلقة الثالثة من كتاب / لو لم أكن إرثوذكسياً !!















المزيد.....

الحلقة الثالثة من كتاب / لو لم أكن إرثوذكسياً !!


حنان بديع ساويرس
(Hanan Saweres)


الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 22:56
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


هذا الكتاب كتبته عام 2010 رداً على أحد المُهرطقين ... وأردت اليوم نشره على حلقات

لو لم أكن أرثوذكسياً لوددت أن أكون أرثوذكسياً



ثالثاً:أنت تقول :
وعجبى أكثر على كنيسة تتشفع بقسطنطين الملك الذى أضطهد قديسها الأمين أثناسيوس الرسولى وأذاقه الأمرين ونفاه عدة مرات عن كرسيه البطريركى هو وأولاده خمس مرات على مدى خمسين عاماً
وتقول أيضاً :
ـ عجبى أكثر وأكثر على كنيسة تتشفع بإناس خطاه مثل قسطنطين وهيلانة لدى الله لتنال منه مغفرة الخطايا .
* أولاً: آننى أتفائل خيراً بسبب تأثرك على نفى القديس أثناسيوس الرسولى ووصفك له بأنه قديس الكنيسة الأمين أى فى شعورك الداخلى مازلت تنتمى للكنيسة الأرثوذكسية ولاسيما إن البابا أثناسيوس هو حامى الإيمان الأرثوذكسى الذى تُعلن أنت رفضه0
* ثانياً: أما من جهة الشفاعة بالملك قسطنطين والملكة هيلانة والذين تعتبرهم أنت خطاة فأقول
ـ إن الملكة هيلانة كانت ملكة تقية وكانت مسيحية وقد قامت بتربية أبنها قسطنطين على محبة السيد المسيح ومحبة المسيحيين والرحمة بهم .
ـ وأما عن قسطنطين الملك فهو فى الحقيقة قام بنفى البابا اثناسيوس الرسولى ولكن بسبب وشاية مُغرضة ومُقنعة من الآريوسيين فلم تكن هى الوشاية الأولى بل كان قبلها عدة وشايات وتُهم باطلة وكان الملك فى كل مرة يرفض طلبهم بنفيه لوجود أدلة لتبرئته ولكن فى هذه الوشاية التى بسببها أصدر قراراً بنفيه فكانت التهمة مُدبرة جيداً فقد أتهمه الآريوسيين إنه يمنع تصدير الغلال من الأسكندرية إلى الملك ولم يكن هُناك دليل فى هذه المرة على برائته من هذه التهمة المُدبرة بإحكام ولأن الملك كان غيور على مُلكه فأمر بنفيه إلى تريف فى فرنسا فى 5 فبراير سنة 335 م ولكن هذا النفى لا يتعدى الخمس سنوات .
- ونلاحظ هنا أن التهمة بعيدة عن رفض البابا أثناسيوس لطلب قسطنطين منه إعادة آريوس الهرطوقى إلى شركة الكنيسة كما تقول أنت وتوحى للقارئ بهذا .
- فعندما علِم الملك قسطنطين ببراءة البابا أوصى وهو على فراش المرض سنة 337 م بإعادته ولكن تم نفى القديس أثناسيوس مرات عدة من ابناء قسطنطين الآريوسيين وهذا لا ذنب لقسطنطين فيه .
*ولكن هل معنى ذلك إننا ننسى للملك قسطنطين أعماله العظيمة التى كانت سبباً جوهرياً فىإنتشار المسيحية فى العالم
*هل تتغاضى ياعزيزى أم تتناسى .
- مرسوم ميلانو سنة 313 م الذى أصدره الملك قسطنطين الذى بسببه نالت الكنيسة الحرية والأعتراف بها رسمياً .
- والذى بسببه أيضاً إندحرت الوثنية أمامها وأصبحت المسيحية هى الدين الرسمى للإمبراطورية الرومانية
-هل تنسى فضله فى إقامة الكنائس الضخمة ( كنيسة القيامة فى القدس وكنيسة القديس سمعان العمودى قرب حلب وكنيسة آجيا صوفيا فى القسطنطينية .
-هل تنسى أن له الفضل فى تحديد العقيدة رسمياً فى ما يخص سر الثالوث القدوس والتجسد فى المجامع المسكونية بسبب أول مجمع مسكونى وهو مجمع نيقية الذى تم فى عهده .
- فقد كان عصره هو العصر الذهبى للآباء القديسين وتنظمت الكنيسة وتشكلت رسمياً البطريركيات والليتورجيات الكبرى وأخذ المجتمع المدنى وجهاً مسيحياً .
- هل تنسى إعتراف قسطنطين بحرية الشعائر الدينية المسيحية وإعتناق قسطنطين نفسه للمسيحية وإهتمامه بشئون الكنيسة والإعتناء بوحدتها وتنظيمها وجعله يوم الأحد عطلة رسمية وهو الذى أستوحى فى تشريعه الكثير من المبادئ المسيحية وبنى عاصمة جديدة بأسم القسطنطينية دُشنت عام 330 م ليبتعد عن جو روما الوثنى حينئذ .
- هل تنسى إرساليته بقيادة الملكة هيلانة التى عثروا فيها على الصليب المقدس الذى لربنا يسوع المسيح وعندما وجدوه مع صليبين آخرين وأرادوا أن يعرفوا أى صليب فى الثلاثة هو صليب المخلص فوضعوا الثلاثة على شخص ميت فقام الميت فى الحال عندما وضعوا عليه صليب المخلص فها هى الخشبة التى لا تُدرك قيمتها ومعناها الروحى وقوتها الذى تركها رب المجد عليها بالتبارك من جسده المقدس فأستمد الصليب القوة التى فيه من جسد السيد المسيح وصلبه عليه
فها هويُعلن القوة التى فيه فهل مازال رأيك وإعتقادك إنه مُجرد خشبة ولايستحق التكريم الذى تسميه أنت " عبادة "
هل تنسى كل هذا أم تجهله ؟ فأنا لا أعلم !!!
صحيحاً إن الملك قسطنطين أخطأ عندما نفى البابا أثناسيوس ولكنه عندما علِم أنها مكيدة وتأكد من ذلك أوصى بعودته من منفاه أى إنه ندم وتاب عن خطأه هذا فكُلنا تحت الضعف فإنه بشر ومن الممكن أن يُخطأ أو يُصيب فقال الرب يسوع " من منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر" (يو7:8)
فأنى أتخيل لو تعامل الله معنا بمنطقك هذا وهو عدم قبول التوبة والوقوف عند كل خطية نفعلها لهلكنا جميعاً ولا يستطيع أحد منا الخلاص .
إن السيد المسيح قال لبطرس الرسول
"وأنا أقول لك أيضاً أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى " (مت 18:16)
ورغم إنكار بطرس الرسول للسيد المسيح ثلاثة مرات وأمام جارية ضعيفة فمع ذلك سامحه الرب يسوع وغفرذلته وهو العَالِم بخطيته مسبقاً وأنبأه عنها قائلاً قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرنى ثلاثة مرات ( مر 30:14 ) ورغم ذلك وعده ببناء كنيسته ويكون هو الصخرة أى أساس بناء هذه الكنيسة .

ومعلمنا بولس الرسول أيضاً:
الذى دعاه الرب وهو شاول الطرسوسى المُضطهد للمسيحية والشهير بتعصبه ليهوديته وكان حارساً لملابس مَن رجموا القديس إستفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء فيقول سفر أعمال الرسل " والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلى شاب يقال له شاول فكانوا يرجمون إستفانوس (أ0 ع58:7 -59 ) " وكان شاول راضيا بقتله " ( أ 0ع1:8 ) لدرجة إن الرب نفسه وصفه بإنه مضطهد له شخصياً عندما نداه قائلاً شاول شاول لماذا تضطهدنى ؟ (أ0 ع4:9)
وأصبح شاول( بولس الرسول) أشهر مُعلمى الكنيسة ورُسلها فما موقفك أيضا ًمن هؤلاء؟ هل تدعوهم أيضاً خُطاه وهم الذين تأسست الكنيسة بتعبهم وكرازتهم وسفك دمائهم .
فهل خطية الملك قسطنطين وهى نفيه للبابا اثناسيوس بسبب ضعف بشرى أعظم من خطية إنكار بطرس للسيد المسيح أو إضطهاد شاول للمسيح كما أعلنه هو بذلك .
فكُلهم قَََبلهم السيد المسيح ودعاهم رُسل وتلاميذ ومُبشرين فلماذا لاتتشفع الكنيسة إذاً بهؤلاء ولماذا تحكم أنت على الملك قسطنطين ووالدته الملكه هيلانة بأنهم خطاة هل أنت أحكم من الله ؟ فحاشا ذلك طبعاً .
* وأما عن إدعائك عن عقوبة الله بتمزيق المملكة وفى إثرها الكنيسة بسبب إدخال قسطنطين عبادة الصليب .



#حنان_بديع_ساويرس (هاشتاغ)       Hanan_Saweres#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الثانية من كتاب / لو لم أكن إرثوذكسياً !!
- الحلقة الأولى من كتاب / لو لم أكن إرثوذكسياً !!
- أبطال بحر الدماء المُقدسة !!
- الكاتبة حنان ساويرس تلتقى بميرنا يوسف المخطوفة العائدة بعد ع ...
- إنتحار وطن من فوق جبل الطير !!!
- كَنائِس مِصر تُهَدِد الأمن القومى !!!
- نظرية نجيب الريحانى ، والحد الأقصى للأجور !!
- نعم سأنتحب السيسى ، ولكن أتمنى أن .... ؟؟؟
- العُمال فى عيدهم !!!!
- مصرى يترشح لمجلس مدينة مسيسوجا بكندا
- عندما إجتمع البربر على مارى !!
- هل بعض النساء يستهويها العبودية ؟؟!!!
- عجباً مِمَن لايرى من السيسى سوى أنه معبود النساء !!
- صرخة أنثى مصرية لوزير الداخلية
- دوامة الأقباط ما بين رئيس ومرحلة إنتقالية !!!
- ليلة الزفاف الحزين !!!
- القمص مرقس عزيز / كيف أعود إلى مصر و قضاء مصر المتأخون في ال ...
- القمص متياس فى حوار هام يكشف كواليس مذبحة ماسبيرو ويناشد الإ ...
- إلى نيافة الأنبا أرميا .. عجباً لك يارجل الله !!!!
- صَفَقَة معَ الشيطان !!!


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حنان بديع ساويرس - الحلقة الثالثة من كتاب / لو لم أكن إرثوذكسياً !!