أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - هرطقات إيمانية // يكفي الإنسان أن يلقى ربه وهو نزيها، ولو كان كافرا..!!














المزيد.....


هرطقات إيمانية // يكفي الإنسان أن يلقى ربه وهو نزيها، ولو كان كافرا..!!


ارنست وليم شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 19:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هرطقات إيمانية // يكفي الإنسان أن يلقى ربه وهو نزيها، ولو كان كافرا..!!
....
كيف يستقيم القول ويعتدل السلوك دون أن يكون الإنسان متصالحا مع نفسه اولا؟ .. وهل يمكن لشخص متصالحا مع نفسه، متوافقا مع ذاته ، متوائما مع كينونته ، ولا يكون منطقيا؟ .. مستحيل!! ..
المنطق السليم الواضح يعني توافق الإنسان مع جوهره الكامن في العقل ، العقل الذي هو لُب الوجود الإنساني وسره المقدس ،، سره المقدس المتجلي في وضوح الرؤيا وانقشاع الضبابية عن البصيرة ،، البصيرة الخالقة والموجدة للانسجام الداخلي .. الانسجام الذي في فلكه يشدو ويُسبح عندليب الوجدان الرائق ، وسندس العواطف المعتدلة، ورياحين الشعور الطيب في التعامل مع الآخرين..

ومنطقية الإنسان العاقل لا تعني بأي حال كمال المعرفة والإدراك اللا-متناهي للقضايا.. ولكنها بالضرورة تعني فيما تعني:
عدم الجزم بيقينية ما لا دليل عليه .. عدم الاعتقاد باحتكار الحق لنفسه أو لرأيه.. عدم التحذلق فيما لا يفهمه حق فهمه..
رفض الإتباع الأعمى لأشخاص أيا كان موقعهم ومقامهم..
رفض، ومقاومة، وتحدي التعامي (الإرادي أو اللا-واعي) عن فضائل المخالفين كأفراد وإن رُفض فكرهم ومنهجهم كمنظومة عقدية-ايدلوجيا.. وعلى نفس القدر يكون عدم التغاضي عن مساوئ مَن يتبعون طائفته ويصطفون خلف ملته، أو يدينون بدينه، و"يتقومون" بقوميته أو يُنسبون لقبيلته تبطيناً وأفخاذا .... ..... .......

هذه هي بعضا من الأوجه السلبية لما لا يجب أن يكون عليه الإنسان المتحقق الإنسانية - العاقل - عندما يكون منطقيا متصالحا متوافقا في كلاً منسجما....
ولكن وفي المقابل، ومن الوجهة الايجابية لابد وأن يكون العاقل قادرا على التقصي وإعمال العقل والبحث دائما وأبدا ، وفي كل حين وفي كل القضايا، وفي كل التوجهات أو الصمت فيما لا يدركه حق إدراكه .. معترفا فقط بما يقتنع به ، وبما هو مقتنعا به وفقط ، بلا زيادة أو نقصان.. فكل زيادة او نقصان يمكنها أن تنقد وتهدم و"تبرجل" كل ما كان قبلا في انسجام.. فكل زيادة أو نقصان على ما يمكن للإنسان ان يؤمن به دون أن يعقله تنزع عنه صفة النزاهة .. النزاهة عندنا هي القيمة الأسمى ، فالنزاهة نحسبها أعلى قدرا من الإيمان..

كالبصلة التي تعمل بمنطق وقانون واحد لا تحتمل العاطفة والشعور ولا تقيم وزنا للتفضيل والمزاج .. وإلا ما صات بصلة بل صارت فقه ولاهوت، علم كلام وأضغاث احلام .. ..

فالرجل النزيه – المنسجم مع ذاته - يعترف فقط بما قام عليه الدليل لا بما سمعه، وكم هو السمع خبيث كأود، لا يركن إليه إلا كل جاهل قعيد الهمة، جبان الفؤاد .. فيستحسنه لأنه وافق هواه أو فقط لأنه يحسبه منه ويشعر بحكم المولد والجغرافيا والتاريخ أنه ملزم بداعي الشرف وغريزة البقاء بالتبرير له والقبول به والتعصب الأعمى لمنطقه الجهول .....

فالعاقل مَن عرف متى يصمت عن قضية لا يدركها تماما .. قادرا بشجاعة على الاعتراف بجهله بقضية لم يدرسها جيدا ، فالاعتراف بالجهل هو طريق العلم والعلماء... مستعد دائما لتغير قناعته متى وجد ما هو أكثر وضوحا وجلاء........ ...... ........
فيمكن أن نختصر القول في العبارة التالية : منطقية الإنسان العاقل تكمن في نزاهته المطلقة... بل دعونا نقول: يكفي الإنسان أن يلقى ربه وهو نزيها ولو كان كافرا...



#ارنست_وليم_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أماه : بيعي شرفك... وأشتري لي كفنا..
- الكلمة المغموسة بالسم ذبحت، والسيف بريء..
- لو ثقلت عليك رأسك، فأقلعا وألقها عنك .. ومت كريما..!!
- الخروج من مستنقع -المتفنقهين-..
- الأزهر والوسطية الداعشية .... حتى أنت يا -طيب-..!!
- هرطقات إيمانية // تقيؤنا يرحمكم الله .. تقيؤنا تصحوا .. !!
- هرطقات إيمانية // إما السعادة .. إما الموت !!
- هرطقات إيمانية // مصر المولد والميلاد
- على مَن وماذا، ولماذا نثور؟؟
- اليوم الذي كذبت فيه السماء..!!
- عندما أخطأ البابا.. وأصابت امرأة !!
- هل يذوب الورق في الماء، ويحترق بالنار ؟!!
- بالضحكة أنتصر المصري على القهر ، وبالنكتة سيهزم الحنبلي
- في فقه -اللوع-
- وسطية الأزهر ، نكته مصريه !!
- دواعش، -بذيل قصير-
- الهرطوقي الشهيد،


المزيد.....




- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - هرطقات إيمانية // يكفي الإنسان أن يلقى ربه وهو نزيها، ولو كان كافرا..!!