أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - خفايا ودلالات مؤتمر المعارضة في لندن :أكبر الخاسرين شعب العراق والرابح الأكبر خيار الحرب - الجزء الثالث والأخير















المزيد.....

خفايا ودلالات مؤتمر المعارضة في لندن :أكبر الخاسرين شعب العراق والرابح الأكبر خيار الحرب - الجزء الثالث والأخير


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 349 - 2002 / 12 / 26 - 15:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 


خفايا ودلالات مؤتمر المعارضة في لندن :
أكبر الخاسرين شعب العراق والرابح الأكبر خيار الحرب !
" الجزء الثالث والأخير  "
                                                                  
جوائز لأصدقاء إسرائيل :
دخل أصدقاء إسرائيل العلنيون المؤتمر من بوابته العريضة دون أدنى احتجاج من  دعاة الإسلامية أو اللبرالية أو القومية . فمدير الاستخبارات العسكرية العراقية السابق موفق السامرائي والذي دعا علنا وفي مقالة مسهبة نشرت  في أوسع الصحف السعودية انتشارا " الشرق الأوسط " الى تصفية القضية الفلسطينية عن طريق إسكان ملايين اللاجئين الفلسطينيين في العراق  لم يكتف بالمشاركة  في المؤتمر وحجز  مقعد في الصف الأمامي بل قفز بقدرة " قادر" الى لجنة المتابعة والتنسيق التي حرمت من دخولها أحزاب وشخصيات معروفة . إنها هدية قدمت لصديق إسرائيل العلني والذي قدم كل ما لديه من أسرار العراق حين هرب من الجيش العراقي الى الأردن ونقل من عمان الى القاعدة الأمريكية في إنجيرليك / تركيا  ليبوح بكل ما يعرفه عن قدرات وأسرار العراق .هذه ليست شائعات أو افتراءات بل حقائق نشرها الكاتبان البريطانين كوكبورن في كتابهما " صدام الخارج من تحت الرماد " . الصديق الثاني والعلني لإسرائيل الذي تسلم هدية أو جائزة أكبر من حجمه  هو المدعو علي بن حسين  ففي غفلة من الزمن ، وباستغلال دنيء للكارثة المزدوجة التي حلت  بالشعب العراقي والمتمثلة باستبداد النظام الدموي والحصار الشامل والعدوان الامريكي المدمر الوشيك ، تحاول زمر من  السياسيين المحترفين وأولاد الأسر الإقطاعية والارتباطات العريقة بالدول الأجنبية تلميع  المشروع الملكي العميل للتاج البريطاني والذي دمرته ثورة الرابع عشر من تموز وأجهزت على عار مشروعه السياسية المكرس للتبعية والعبودية للاستعمار . ولقد استغلت هذه العناصر الظروف السياسية العامة وانفلات القوة الإمبريالية الأولى أي الولايات المتحدة الأمريكية فشكلت حركة سياسية تدعى الحركة الملكية الدستورية التي انظم إليها عدد من الحزبيين الفاشلين والمتاجرين بكل شيء خدمة لأغراضهم الشخصية الخسيسة أحيانا و تنفيذا لأوامر أسيادهم الصهاينة  الساعين لتمزيق المشرق العربي كله وفي القلب منه الجمهورية العراقية . وبضغط من الدوائر الغربية وتسديدا للثمن الذي دفعه رئيس هذه الحركة المدعو علي بن حسين والذي يزعم إنه أحد أفراد الأسرة الهاشمية مع أنه من أب مصري كما هو معروف ذلك الثمن المتمثل بالاعتراف بالكيان الصهيوني واستعداده لتوقيع معاهدة سلام معه كما صرح هذا الشخص علنا وعلى مدرجات بوابة  وزارة الخارجية الأمريكية ( راجع جريدة القدس العربي التي نشرت الخبر على صفحتها الأولى عدد 3357 .وقد ذكرنا هذه الحادثة في عدة مناسبات فلم يصدر أي تكذيب عن هذا الشخص أو حركته . ويقول العارفون بخبايا التصريحات أن صاحب التصريح واقع تهديد إسرائيلي مباشر بالاستبدال بشخص آخر يقوم بدوره ، و للعلم فثمة ثلاثة بدائل جاهزة له إذا ما تجرأ وأصدر تكذيبا لهذا التصريح المهين ، في حين لا تترك الأحزاب الملكية سواء كانت من جماعة الأمير رعد أو الأمير زيد أو علي بن حسين فرصة  للمشاجرة والاستكلاب على عرش ملطخ بدماء العراقيين  على الفضائيات دون أن تزج فيها بكل قواها  الى درجة التشنيع على بعضهم البعض وذكر جنسيات أمهات بعض الأمراء كما فعل أحد أعوان علي بن حسين وهو شخص تركماني الأصل بدلالة لقبه " القرغولي " خلال برنامج بث على قناة شبكة الأخبار العربية قبل أيام .
إن الموقف الديموقراطي السليم من هذه القضية هو السماح لأي مجموعة من المواطنين  بتشكيل حزب أو حركة سياسية سلمية من حقها المطالبة بالنظام الملكي أو الجمهوري و سيكون من حق الأمراء الهاشميين وبخاصة الشرفاء منهم والذين لم يتلوثوا بالتعامل مع الصهيونية العالمية ومن هؤلاء الشرفاء الأميران المحترمان رعد وزيد والأميرة الفاضلة  نسرين، من حقهم  تشكيل أحزابهم السياسية والعمل بتناغم ووفق ما يقرره الدستور العراقي الديموقراطي بعيدا عن هوس الاستفتاءات، لأن  المطالبة بها والاستقواء بالأجانب لفرضها على شعبنا  إهانة كبرى لتضحيات الشعب العراقي وخذلان لشهداء الجمهورية . و بالمناسبة فإذا كان من حق الزمرة الملكية المتصهينة ، زمرة " علي بن حسين " الدعوة الى تنظيم استفتاء فلماذا لا يكون من حق الطائفيين من "السنة " تنظيم استفتاء لإعلان دولة الخلافة أو الطائفين من  "الشيعة" لإعلان  دولة ولاية الفقيه أو مجموعة من الستالينيين لإقامة جمهورية عراقية سوفيتية ؟
   إن هؤلاء المهووسين بالطموحات السياسية المريضة يريدون أن يثأروا من شعب العراق واستغلال فترة الانفلات الأمريكي والقرصنة الصهيونية لتنفيذ مآربهم . لقد قدم مؤتمر العار في لندن جائزة مهينة للحركة الملكية الدستورية بأن وافق على إجراء استفتاء حول ذلك الموضوع  وحرم حركات ملكية أخرى كالتحالف الملكي  الديموقراطي حتى من حضور المؤتمر  وكأنهم يطبقون في  مؤتمرهم البائس ذاك  القول العربي الشهير "وهب الأمير ما لا يملك لمن لا يستحق ."
ومن المفيد تذكير  الموافقين بسخاء على الاستفتاء وكأن الأمر يتعلق بتشجير حديقة بيتهم الخاص بأن الأمر يتطلب في بعض الدول مئات الآلاف من التواقيع على الأقل لمناقشته برلمانيا  ، وأن تغيير طابع الدولة عبر الاستفتاء يتطلب أغلبية الثلثين في جميع البلدان تقريبا . فهل صار العراق مزرعة خاصة ورثوها عن أجدادهم ليتصرفوا بها بهذا الاستهتار وعدم الشعور بالمسئولية ؟
 

واحدة من أهم الخلاصات السياسية لهذا المؤتمر هي أنه نجح فعلا في القفز على القضية المركزية التي تهم الشعب العراقي فعلا وهي كيفية الوصول الى ما سماه المؤتمرون  " مرحلة ما بعد صدام " أو بعبارة أخرى ما هو الموقف الواجب اتخاذه من قبل معارضة تزعم تمثيل الشعب من العدوان الأمريكي الوشيك على العراق ،وأي طريق سيسلكه المؤتمرون نحو مرحلة أو حالة " ما بعد صدام حسين " ؟ هل هي الحرب الأمريكية أم التغيير السلمي الداخلي والضغط على النظام للتسليم بمطالب الشعب وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تشرف على عملية التغيير وإنهاء الحكم الدكتاتوري كما يطرح التيار الوطني الديموقراطي ؟ للأسف لا يجد المطالع لوثائق المؤتمر أو لجميع الخطابات التي ألقيت إجابة عن هذه الأسئلة والسبب واضح فقد تنازل المؤتمرون أو أرغموا على التنازل عن حق مناقشة هذه القضية المركزية وسلموا مفاتيحها الى الأمريكان ولسان حالهم يقول  : دمروا أنتم العراق من أجل إسقاط النظام وسنتولى نحن مهمة " ما بعد التدمير " . فهل ينطوي هذا الموقف على شيء من الحصافة السياسية أو على شيء من الشعور بالمسئولية تجاه أرواح  ملايين الناس وسلامة البلد بكامله ؟
  لقد كتب بعض الأخوة ممن لم يشاركوا في المؤتمر المذكور محاولين الالتفاف على الموضوع ، فنشر أحدهم مقالة طويلة وعريضة تحت عنوان " ملاحظات إيجابية عن مؤتمر لندن " ومع أن المقالة تقع في عدة صفحات فقد خصص الكاتب منها أربعة أسطر في ختامها فقط  للمؤتمر المذكور فما معنى هذه الطريقة في الكتابة ؟ هل هي مجرد " تسجيل حضور ونصب تحريري أم أنها ليست إلا همهمة وتأتأة على الورق ؟
كما كتب أخوة آخرون  نحترمهم ونعتز بمواقفهم ومنهم مثلا الأستاذ ضياء الشكرجي " إسلامي مستقل " عن إيجابيات موجودة في وثائق المؤتمر ،وتحديدا تلك التي تخص طبيعة النظام المقبل وشكله ، وهما الديموقراطية بما تعنيه من تأكيد مبادئ المواطنة الحديثة والفيدرالية كشكل للدولة ، ونحن لا نختلف مع الزميل المحترم ضياء الشكرجي  على التقييم الإيجابي لتلك الأسطر  المكتوبة على ورق البيانات والوثائق ولا نختلف على الخيار الديموقراطي ومبادئ المواطنة الحديثة والإنسانية ولكن سؤالنا الكبير والأول يتعلق بالحالة السياسية التي  لم يتصدَ  لها المؤتمر ، ألا وهي : كيف السبيل الى مرحلة النظام الديموقراطي ؟ كيف السبيل الى تغيير النظام ؟ هل هو الحرب التدميرية على العراق ؟ أم التغيير السلمي الشامل المضبوط بضمانات أوروبية وعربية وصينية وتسليم سلس للسلطة الى حكومة إنقاذ وطنية تتمثل فيها جميع قوى المعارضة السياسية والقوى المجتمعية العراقية من طوائف وقبائل وإثنيات ؟
هذا هو السؤال الحارق أو المشتعل ومن يهرب منه فإنه إنما يهرب الى جهنم نووية ويدفع إليها شعبا بأكمله !

 

 

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفايا ودلالات مؤتمر المعارضة في لندن :أكبر الخاسرين شعب العر ...
- خفايا و دلالات مؤتمر المعارضة في لندن :أكبر الخاسرين شعب الع ...
- المعجم الماسي في التنكيت العباسي - الجزء الثاني
- ليكن انتقام العراقيين تسامحا !
- الشحاذ السياسي والتحليل النفسي !
- سلاح الصمت بين الركابي والنعمان
- الآداب الممنوعة وحصة العراق
- الشاعر العراقي سعدي يوسف يفضح عرس بنات آوى !
- اعتذار النظام للكويتيين يعكس هشاشته ، ويعطي الصدقية للخيار ا ...
- الحوار المتمدن تجربة رائدة وفي صعود دائم
- تصبح على خير يا رفيق !
- الإسلام السياسي والديموقراطية : خصوصيات المجتمع العراقي . ...
- الإسلام السياسي والديموقراطية :الحزب الديني والحزب السياسي ...
- الإسلام السياسي والديموقراطية : التطرف العلماني والتطرف الإس ...
- توضيحات الى الأخ كريم النجار : الشخص المعني كان البادئ و و ...
- صح النوم يا رفاق ! الحزب الشيوعي العراقي وجماعة-التحالف الكب ...
- زلمة النظام حين ينقلب ثورجيا !
- ملاحظات سريعة حول : التغيير السلمي والعدوان النووي الوشيك !
- مئة وخمسة بالمئة انتهازية 105% :بمناسبة اقتحام الكبيسي ومجمو ...
- التصريحات الأخيرة للزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني : موا ...


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - خفايا ودلالات مؤتمر المعارضة في لندن :أكبر الخاسرين شعب العراق والرابح الأكبر خيار الحرب - الجزء الثالث والأخير