أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الحسين شعبان - آرا خاجادور : الشيوعية المعتّقة-هوّية الحزب: شؤون وشجون-الحلقة الرابعة















المزيد.....

آرا خاجادور : الشيوعية المعتّقة-هوّية الحزب: شؤون وشجون-الحلقة الرابعة


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 19:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


آرا خاجادور : الشيوعية المعتّقة
الحلقة الرابعة
هوّية الحزب: شؤون وشجون
إذا ما اعتبرنا الباب الثالث استمراراً للبابين الأول والثاني وإنْ حمل عناوين فرعية في مواقف مختلفة، ولاسيّما بعد الاحتلال منها قراءات في كفاحنا المسلح وتجربة الأنصار الشيوعيين وغير ذلك (ص 369 و374)، فإن الباب الرابع جاء مختلفاً، إذْ كرّسه للأرمن (ص 459-499 وما بعدها)، وفيه تحدث عن أشخاص وتجارب، ولعلّ هذا عكس جانباً إنسانياً للهوّية العامة والفرعية لآرا خاجادور في إطار منسجم ومتّحد، وكان من أمتع أبواب الكتاب، وحسب وجهة نظري إنه الأكثر تعبيراً عن شخصية آرا خاجادور الشيوعية المعتّقة، فهو يبحث في "مجزرة الأرمن" ولاسيّما مراسلته مع الشيوعي الأرمني السوري فاروجان سالاتيان، الذي حاول استيضاح رأيه حول مجازر الأرمن، حيث أثيرت من جانب فرنسا والولايات المتحدة، وذلك خدمة لمصالح الدول الكبرى التي يحذّر من الثقة بها، وليس لجوانب إنسانية. ويعتبر خاجادور تسوية المسألة القومية تتم في إطار قضية الديمقراطية في البلد المعني، ويؤكد أنه بعد 90 عاماً على المذابح الأرمنية من جانب تركيا، فالحل هو بالحوار والمصالحة لا غير، وفي ذلك نزعة إنسانية للتسامح.
وقد كتب مقالة مطوّلة ترتقي إلى مستوى دراسة عن الكسندر مياسنيكيان الشيوعي الأرمني السوفيتي وذلك لمناسبة صدور المجلد الخامس من أعماله في يريفان، وفي هذا القسم شيء ممتع عن التاريخ الأرمني والتاريخ الشيوعي، حيث يرد ذكر أنستاس ميكويان القائد الأرمني الشيوعي ونائب رئيس مجلس السوفييت الأعلى، إضافة إلى زميل لينين، استيبان مياسنيكيان، وهو أحد القادة التاريخيين ويتناول في هذا المبحث لقاءات مياسنيكيان مع لينين في تبيليسي العام 1922، وموقفه من القضية القومية، ولاسيّما بخصوص أرمينيا السوفيتية لاحقاً، ولعلّ أزمة إقليم ناغورنو كاراباخ الحالية ، إنمّا تعود إلى مطلع القرن التاسع عشر . وتحت عنوان "قاسيون وآرارات" يكتب رثاءً لرفيقه الشيوعي السوري فاروجان وذكرياته عنه.
العرب في الذاكرة الأرمنية
ويخصص فقرة مهمة عن "العرب في الذاكرة الأرمنية" ويتحدّث فيه عن دعوته للمشاركة الأممية من جانب أرمن الخارج لإقامة نصب تذكاري وفاءً للشعب العربي" نصب العرفان بالجميل"، وذلك في العاصمة الأرمنية يريفان، وفي هذه المادة يذكر مسألة ينبغي أن تقرأ بدلالاتها وهي موقف الشريف الحسين بن علي (الهاشمي) لإدانة مذابح الأرمن، وانعكاسات ذلك على العالمين العربي والإسلامي، وذلك تنبيهاً منه إلى وحشية حزب الفتاة في تركيا وقادته طلعت باشا وجمال باشا وغيرهما. وفي هذا المبحث إشادة بالعرب وضيافتهم وتقديم المساعدة للضحايا، سواءً في سوريا أو في العراق. ، حيث يظهر آرا خاجادور أممياً إنسانياً من الطراز الأول، ومتشبعاً بالثقافة العربية ومتمسكاً في الوقت نفسه بهوّيته العراقية، مع اعتزازه بهوّيته الفرعية الأرمنية. وحين زرت أرمينيا في العام 2010 لحضور أحد المؤتمرات الدولية كتبت مادة في جريدة العرب القطرية بتاريخ 19/4/2010 ، بعنوان : أرمينيا وسمفونية المبارز وبعد اطلاع أرا خاجادور عليها، كتب لي تعليقاً يشيد بها، خصوصاً وقد جاء ذكر الجواهري وعامر عبدالله فيها، إضافة إلى شجاعة الشعب الأرمني وتضحياته ومآسيه، دون أن أنسى التذكير بكونياك أرارات الشهير الذي كان الجواهري " يتغزل" به. وقد أعود لعرض دلالات هذا الباب الشيق في إطار قراءة خاصة.
وأفرد خاجادور الباب الخامس للعمل النقابي والحركة العمالية، وأطلّ في الباب السادس على قضايا عربية، منها الموقف من ذبح الفلسطينيين في العراق وهو بعنوان " من الجريمة إلى العار"، وكذلك إدانة الموقف الإسرائيلي من الحرب على غزة، ويختتم الكتاب بباب سابع يتناول فيه بعض سجايا مناضلين غادرونا وفاءً واعتزازاً.
وإذا كان الباب الأول قد خصصه لخلافه مع إدارة الحزب والذي حمل " صراع في حزب ثوري" فإن الباب الثاني جاء تحت عنوان "الموقف من الاحتلال وخططه"، ويعتبر هذان من أهم أبواب الكتاب، وعلى الرغم من أن الكتاب كتب كمقالات على مدى 20 عاماً، إلاّ أن هناك خيطاً رابطاً بينها، وهو تعبير آرا خاجادور على ذاته في لحظة من لحظات التطهّر والصدق والوفاء، وخارج نطاق عوامل الصراع القديم، لاسيّما عندما وجد نفسه "متحرراً" من الكثير من الضغوط والاعتبارات القديمة.
صحيح إن آرا خاجادور تناول قضايا عقدية كثيرة، لكن بعضها لم يعطها حقها أو حتى لم يتناولها، منها:
المؤتمر الرابع
القضية الأولى المؤتمر الرابع للحزب الذي أدّى إلى انفجار الأزمة في الحزب. صحيح أنه أتى عليه من باب الإشارة أو النقد أو العبور، ولكن كان عليه أن يتوقّف عنده بشيء من الإفاضة وأن يحدّد موقفه منه، وهل كان جزءًا من التحالف المكوّن من عزيز محمد وفخري كريم كما هو شائع، لاسيّما المناوئ للجزء الثاني من الحزب حيث تم تنحية العديد من إدارات الحزب وكوادره وأعضائه في حملة تطهير لم يشهد الحزب لها مثيلاً، خصوصاً وقد انقسم الحزب عمودياً، وقد سبق لعزيز محمد أن عبّر عن ذلك بقوله: جئنا ليلغي نصفنا النصف الآخر!.
أعرف أن النتيجة كانت انفضاض التحالف الأول، وهو ما عبّر عنه خاجادور بالمؤامرات والدسائس، وأعرف إن موقفه اختلف كثيراً، لكنه كان ينبغي أن يفرد مبحثاً خاصاً في إطار النقد الذاتي عن المؤتمر الرابع، ويقدّم صورة حيّة من داخله وبشيء من التفصيل، ولذلك تبقى مطالبتي له بكتابة مذكراته التي هي أكثر من ضرورية الكثير من الفراغات التي لا تزال قائمة، خصوصاً في تناول قضية من هذا العيار الثقيل التي كانت فاصلاً بين عهدين.
التعذيب
القضية الثانية هي مسألة التعذيب الذي تعرّض له بعض الرفاق، وحتى وإن كان محدوداً، فإنه شكّل ظاهرة ترافقت مع حملة التطهير والإقصاء. وكنت أتمنى أن يأتي خاجادور على مقتل مشتاق جابر عبدالله " منتصر" تحت التعذيب وملابسات ذلك، إضافة على تعذيب عدد من الرفاق منهم ستار غانم "سامي حركات" الذي تعرّض للاعتقال والتعذيب وأطلق سراحه بعد استشهاد منتصر، وعانى من ضغوط عديدة، وبعدها توجّه إلى الداخل لإعادة بناء التنظيمات الشيوعية، فألقي عليه القبض في بغداد، واستشهد في العام 1993، كما جرى الحديث عن ذلك من جانب كوادر عديدة.
ولا يزال المناضل الباسل (أمين) " أحمد الناصري" الذي سبق له أن روى تفاصيل تعذيبه على يد رفاقه، إضافة إلى أنه كتب عدّة مقالات حول الموضوع، ووجه العديد من الرسائل والمناشدات، وهو يستحق الاعتذار، كما تستحق مثل هذه القضايا تسليط الضوء عليها، ليس من باب الانتقام أو الثأر، بل لكشف الحقيقة وجبر الضرر وتعويض الضحايا، ولكي لا تبقى في الأدراج، علماً بأنه هناك من ينفي من إدارات الحزب السابقة وجود مثل هذه القضية، في حين أن الكثير من الأنصار يعرفونها، وقد سبق لقاسم سلمان (أبو الجاسم) أن جمع مواد التعذيب وبعض حاجيات الضحايا ووضعها أمام السكرتير العام للحزب، وبقية القضية معروفة، وقد تم نشرها في صحيفة المنبر خلال الصراع الدائر آنذاك.

المنبر
القضية الثالثة كنت آمل أن يوضح آرا خاجادور موقفه من حركة المنبر الشيوعية، التي أعلنت منذ أواسط الثمانينات، وعبّرت عن مواقف مختلفة عن إدارة الحزب، بل إنها حاولت تقديم قراءات جديدة للماركسية، كما توقّفت عند العلاقة مع المركز الأممي "الاتحاد السوفييتي" مقدّمة نقداً وتقييماً جديدين، فبقدر ترحيبها بالبريسترويكا التي يخالفها آرا خاجادور ويعتبرها مؤامرة، لكن التسلّط والاستبداد وشحّ الحريات والبيروقراطية والاختناق الاقتصادي وسباق التسلح، كانت كلها معضلات حقيقية ومزمنة وشائكة عانى منها الاتحاد السوفييتي على مدى عقود من الزمان، لذلك لم يكن إصلاح الحال لمجرد الرغبة في التجديد والتغيير، كما إن التشدّد بالمزيد من السياسات القديمة لم يكن كافياً لمعالجة الأمراض المستعصية أو للتغطية عليها، وهي التي أوصلت الحال إلى ما وصل إليه.
وهكذا وبمجرد اتخاذ أولى خطوات المراجعة خرّ النظام الاشتراكي صريعاً ومنهاراً على أرض صلدة، إذ كان فتح النوافذ كفيلاً بأن تتسرّب رائحة الفساد والترهل في كل مكان، فلم يعد بالإمكان وقف عملية الانهيار، والأمر لا يتعلق باختراق أو مؤامرة، لكن بسوء تقدير أو حسن ظن أو ثقة أكثر من اللازم، بإمكانية الإصلاح التي كانت تحتاج إلى تدرّج وتطوير وتوازن.
لقد سبق لجان بول سارتر أن قال أيام الستار الحديدي: إن الدول الاشتراكية تبدو قلاعاً محصّنة من الخارج ، لكنها هشّة وخاوية من الداخل، وهو ما تم الاشتغال عليه من جانب القوى الامبريالية، وفقاً لنظرية "بناء الجسور" لتهديم الاشتراكية من داخلها، خصوصاً بتراكم الأخطاء وفشل التطبيقات وسو الإدارة ونكوص دور الحزب، ناهيكم عن الجوانب الموضوعية الأخرى.
لقد انتقد المنبر الشيوعي في موقف متميّز انتعاش الحركة الصهيونية في الاتحاد السوفييتي، في حينها وناشد الرفاق السوفييت لإعادة النظر بموقفهم الخاطئ إزاء "هجرة اليهود السوفييت إلى إسرائيل"، وذلك عبر مقالات نشرت في المنبر، تندّد بذلك وتحذّر منه، وكان مثل هذا الموقف قد عبّرت عنه كذلك في العلاقة مع منظمة التحرير الفلسطينية، وعدد من المراسلات مع ياسر عرفات، بشأن القرار 3379 وعنصرية الصهيونية.
أعرف أن موقف خاجادور عندما توقفت صحيفة المنبر لبضعة أشهر كان يحثّنا على إصدارها، لأنها تُشجّع على الحوار وتثير الجدال والصراع الفكري، وتنشّط حيوية الحزب، وليس كما جاء في اتهام أحدهم له بأنه يقف وراء المنبر، فقادة المنبر معروفون وهم يتحمّلون مسؤولية نجاحهم وفشلهم وصعودهم ونزولهم، وكنت قد أشرت في وقت سابق أن الحركة كانت قد استنفدت أغراضها.



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آرا خاجادور : الشيوعية المعتّقة-الحوار مع حزب البعث- الحلقة ...
- مدوّنات آرا خاجادور الشيوعية- الحلقة الثانية
- آرا خاجادور : الشيوعية المعتّقة- شيوعية وهمهمات وتاريخ!
- لماذا تخشى “إسرائيل” من القضاء الدولي؟
- النازحون العراقيون بين مطرقة الإرهاب وسندان الغياب
- الاستثمارات القطرية تعزز الاستقرار في العراق
- ماذا يعني فوز اليسار اليوناني؟
- القنّاص: أبعد من جدل سينمائي
- ما بعد “شارلي أيبدو” . . الإسلاملوجيا والإسلامفوبيا!
- في بعض إشكاليات العدالة الانتقالية
- واشنطن - هافانا ونظرية بناء الجسور
- زياد أبو عين وثلاثيته الأثيرة
- عبد الرحمن النعيمي: في مسألة الهوّية وتوابعها
- شاكر السماوي والعقل النقدي
- داعش.. المشكلة في الإستراتيجية
- الأطفال على مأدبة الشياطين
- المهدي بن بركة ودائرة الضوء
- حقوق الإنسان . . بين الواقع والمفترض
- عن أية نخب عربية نتحدث؟
- زياد أبو عين.. إدوارد سعيد داخل المكان .. خارج المكان


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الحسين شعبان - آرا خاجادور : الشيوعية المعتّقة-هوّية الحزب: شؤون وشجون-الحلقة الرابعة