أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - عملية تقسيم الشرق الاوسط الجديدة














المزيد.....

عملية تقسيم الشرق الاوسط الجديدة


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عملية تقسيم الشرق الاوسط الجديدة
لقد تخلت الدول الامبريالية عن حلفائها من حكام الدول العربية بعد ان اصبحوا اكسباير وانتهت مهمتهم كما حدث مع الديكتاتور صدام حسين وزين العابدين وحسني مبارك لا بل انتصروا لثورات الربيع العربي وامتطوها بعد ذلك بتقديم المعونات المالية للاسلام السياسي كما حصل في جمهورية مصر العربية وتونس الا ان الامور مشت ضد الاعيبهم فتونس دولة مؤسسات ولها تقاليدها ومواردها المالية معظمها من السياحة فلم تصمد قوى الاسلام السياسي امام ثقافة و رغبات الجماهير , اما ما حصل في مصر العربية فقد استباحت قوى الاسلام السياسي وشرعت في اسلمة جميع مرافق الحياة وتوزيع المسؤوليات فقط للاخوان المسلمين بدون النظر الى الخبرة والكفاءة وانتفضت الجماهير المصرية وعبرت عن ارادتها بتاييد الرئيس السيسي بخروج ثلاثة وثلاثين مليون مواطن معلنين تأييدهم ومطالبتهم باستقالة د محمد مرسي , اما ما حدث في جمهورية العراق فقد حصل تطور جديد استطاعت به قوى التقدم المضي قدما في وضع حد للفساد المالي والاداري بعد ان قارب الوضع من الوصول الى حافة الانهيار واستطاعت قوى التغيير استلام الحكم بخزينة فارغة ومئات الالاف من السجناء والموقوفين بلا ذنب وبلا تحقيق ومليونين وستمائة الف نازح يعانون من البرد والجوع والعطش تفتك بهم الامراض , وتسليم ثاني مدن العراق الموصل الى عصابات الغدر التي استهدفت الابرياء وفتحت اسواق النخاسة لبيع نساء الايزيديات والمسيحيات واستهدفت كل معالم الحضارة من رموز عمرانية ومساجد وكنائس اثرية وحرقت الاف الكتب والمخطوطات الاثرية وقامت بعمليات اعدام ميدانية لاطفال ونساء ورجال وبكل صراحة قامت هذه القوى بعمليات ابادة جماعية لتكون عكازة يتوكأ عليها الغرب المتحضر لتصريف انتاجه العسكري الباهض الثمن لغرض دغدغة الدواعش المجرمين , عندما قامت دول التحالف بعملية احتلال العراق بحجة وجود اسلحة دمار شامل ( والتي لم تجدها لحد يومنا هذا ) كانت طائراتها تقوم بطلعات جدية لقصف المواقع العسكرية وحتى المدنية يتراوح عددها ما بين الثمانمائة الى الالف طلعة يومية حتى البنى التحتية من مجاري المياه الى مولدات الكهرباء وشبكتها لم تسلم من القصف , اليوم اذا كانت هناك طلعات لا يتجاوز عددها الخمسة عشر الى الخمسة والثمانية طلعة , قوات الظلام المجرمة لا زالت تقوم بالهجمات وحصار المدن والنواحي والاقضية مسببة الهلع والموت والدمار مستمرة بالقيام بعمليات التدريب في الموصل واغلب مدن الانبار , تقوم بعمليات هجوم مستمرة لسدود المياه في العظيم وسد الموصل وتخريب الجسور , حتى عملية اعادة بناء ما يخربه الدواعش المجرمين سوف يكلفنا الكثير من مليارات الدولارات سوف تقوم بها شركات امريكية بالدرجة الاولى . ان عمليات الارهاب سيف ذو حدين نتيجته احراق مدن وحضارة الدول الفقيرة الضعيفة وارجاعها الى عهود غابرة الى الوراء واعطاء الزخم للاقتصاد الغربي لمجمل انواع الصناعات سلمية كانت او عسكرية وتقسيم البلدان الضحية الى دويلات ضعيفة فاقدة القوة والارادة . الكل يتذكر 11 سبتمبر كيف كانت مبررا لاحتلال افغانستان والعراق فهي عملية اجرامية تسببت في قتل الاف الابرياء داخل الولايات المتحدة الامريكية ولا زالت اصابع الاتهام تتوجه الى ان حكام امريكا هم الذين كانوا سببا في العملية القذرة هذه , وقد كحلت السيدة كلينتون كتابها بالاعتراف بان امريكا هي التي صنعت القاعدة ووجهتها لخدمتها الى ان انقلبت عليها , فقد كان في استطاعة امريكا القاء القبض على اسامة بن لادن متى ما شاءت وتستطيع القاء القبض على من يدعي كونه خليفة المسلمين البغدادي الذي كان سجينا عندها سابقا .ان جمهورية العراق مقبلة على مستقبل محفوف بالمخاطر الرهيبة حيث تشير المعلومات ومن شخصيات قائدة في العملية السياسية الى وجود دعم خارجي لعصابات الدواعش وهناك طائرات تهبط في مناطق التي هي تحت سيطرة العصابات وحتى السفير الامريكي في بغداد ايد بان هناك طائرات من صنع امريكي ولكن هويتها مجهولة تدعم العصابات الداعشية , لقد اثبتت المقاومة العراقية من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وقوات البيشمر كة قادرة على الوقوف بوجه هذه العصابات , في البداية صرح الرئيس الامريكي اوباما بان محاربة الدواعش تحتاج الى ثلاثة سنوات واليوم يتكلم المسؤولون الامريكان عن عدة اشهر , ومن الجدير بالذكر فهناك رغبة واضحة لرغبة الامريكان للرجوع لاحتلال العراق مرة ثانية فهل تستطيع قواتنا وحكومتنا الوقوف بصلابة امام هذه الرغبة ؟ وما هي التضحيات التي يجب ان يقدمها الشعب العراقي من ارواح بريئة للدفاع عن بيته الكبير ؟ وهل ان هناك رأي عام عالمي وعربي سيقف الى جانبنا ؟ المفروض ان تقوم حكومة التغيير بقطع جذور الفساد من عروقها ولا تمنحها الثقة وفقط بهذه الطريقة ممكن تقوية الجبهة الداخلية .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة التغيير تسير رويدا لتحقيق اهدافها الوطنية
- حماية الصحفيين العراقيين حق يضمنه الدستور
- مقتل الشيخ قيس الجنابي والاعتداء على السيد النائب زيد الجناب ...
- هل ستنجح عملية التغيير في بلاد الرافدين ؟ ام كانت متأخرة ؟
- ثمانية شباط الاسود
- لا للميليشات المسلحة في عراق التغيير
- ماذا جرى في بيروانة بعد تطهيرها من المجرمين الدواعش
- اليد الواحدة لا تصفق
- جريمة الجرائم الطائفية بحق 70 نازحا في بيروانة
- العراقيون محرومون من الفرحة
- ألأزمة الرهيبة التي اجبر العراق على مواحهتها
- شبيه الشيئ منجذب اليه
- ماذا حل بك يا عراق الخير ؟
- العام الجديد وعملية التغيير في بلاد الرافدين
- لكل مرحلة زمنية موقف وسياسة
- هل كانت اعترافات السيد مهدي الغراوي مفاجأة للرأي العام ؟
- صراع الجبابرة في بلاد الرافدين
- العيون موجهة صوب العراق وتخبط قسم من ساستنا وكتابنا باحلام ب ...
- العيون موجهة صوب العراق وتخبط قسم من ساستنا وكتابنا باحلام ب ...
- من هم الدواعش ؟


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - عملية تقسيم الشرق الاوسط الجديدة