أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - مبعوث السخائم














المزيد.....

مبعوث السخائم


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 22:17
المحور: الادب والفن
    


أيها المدججُ بكيمياء الارتياب
كيف نُقنع تفاعلاتك المتضورة عربدةً
بالخضوع شبراً لسطوة صولجانٍ آمن
أو الدنو ولو مسافة القبلةِ
من محفل سلطان السكون
وأنت قيد الانقلاب لازلتَ
على الثواني حتى
بل وعلى أهبة الانقضاض
على ميلاد الهبوب
محيطٌ لا متناهي من الانفلاتات أنت
فكيف نهدئ من عصف رغباتك
الممتطية صهوة راياتٍ
ترقص انتشاءً
على قِبَبْ الضغائن
ولم تعهد تسليم هواجسك
لحظةً لنسائم تُستنشق
من رياض الطمأنينة
منذ عزمت بثقلكَ
نشر ما تعتقدهُ كبد الصواب
صوابك العاجز عن إيوائه
في مملكة النتانةِ صندوقُ البلايا
فلم تجرب حتى المكوث
ولو ساعةً في حضرة الصمت
المُطَهِر فجور مغازيك
المطروحة سدىً على شاكلة الكلام
أو الإصغاء هُنيهةً لأناشيد تتدلى
من مبسم المتنسك كقطرات الماء
أو التمثل حيناً لمزامير
تتدفق رقراقةً من أصابع أشبال الوئام
باقياً رغم تغضن فروعك
تتبرج بالمتبقي من صخب
وفظاظة الجسد المُخفِق أبداً
في لجم صهيل الذات المُخصبةِ بخيلاء الأنوات
تلوك الغابر وأناسه
لا حباً بمن تُحضرهم في صلواتك الخاطفة
إنما لتُقحم الأوان في أسطورتك
لكي زحفاً تأمره
بالتقهقر إلى مَربَعِكَ الخانق
لتسوق المنطق رغم أنف الألقِ
إلى معاقل الهزيمة
تُشرعن لخُرافة عمارتك السردية
وجُزافاً تُرشق مداميك هذيانك
لتبني غطرسةً
كل ما يتصل بقديمٍ رثٍ
على أنقاض حديثٍ باهر
نكاية بالحقائق المطوقة رقاب ثرثراتك
المهروسة تحت حوافر الوقائع
وكل تساؤلات الراهن ومآلاته
وكُرمى جموحك اللامروي قبلاً
عن الفرارِ من ريح
من يقاسمونك البقاء
في جغرافيا ما برحت تضيقُ بناظريكَ
كلما لمحت من لا تحتمل
رؤيتهم ينبضون بالحياة
ويغنون على أديمها
أهازيج الرضا على مسمعك
فالواقع رغم جبروتك
بألوان الوجود يصفعك
أينما غرست جبينك
وها أنت تستنجد بسيرهم
لا احتراماً لما كانوا يمثلونه
قبل الرحيل وبعده
إنما لتُرغم ابن الحين لينصاع خجلاً
أمام هيبة ما يصنعه مَشغَلُكَ من الصور المقدمة عن أناسٍ
سكبوا أعمارهم إجلالاً لهذا المكان
وعلَّ الغائبين مع كل انغماسهم بأشغال الآخرة
يتسللوا إلى هلوساتك ليُنقذوك من علقم أُناسٍ
يُلاحقونك ببراهينَ طُبخت بحذاقة العارفين في قِدر الغابر
ويفاجئك المتراكم خلفك بألسنة الحاضر
متغنياً أينما استوطنت بقِصَصَ السالفين
بلسان المطلق تبني قصورك
على حافة اللا يقين
ومن شُرفة اللعنةِ
تُبعثر تصوراتك المدعومة
بأسنة القوافي
متى ما وطئت وأينما شئت
فأنىَّ لي التسليم إذن
لهضم ما ترويه عن حكاية
كنسك لموبقاتٍ
ادعيت يا ما سحلها
أمام نواظر أشبال الله
في المربط المكرس لإيواء كل ما يعود إليك
من أشياءِ وألفاظٍ وأفعال
ذلك المعترك المزدحم بأوتادٍ
نصبتها قروناً على بلاط المشاعر
وغدا نزع بذورك المحتقنةِ سُماً
مرهونٌ بنفض آثار صاحبٍ
لم يشتهيه بجواره
برهةً زمانٌ أو مكان
يا من تُلملم رحيق الخمائل
بخفة الطير بين أزاهير الحضارات
وكسعدانٍ مُتَّهَمٍ بالتقاعس راح على مرأى الخليقة
يوظف رشاقة أقواله لإبهار الناظرين
مُسترسلاً بلا هوادة
في التنقل بين بساتين العلوم
كي تبرهن للعالمِ عن طُهر عَرفك
فأنَّى لك ذلك أيها المُلتَحِفُ بطحالب الغلواء
وما فاح من أمسِكَ المسكُ يوماً
ولا يُضوَّعُ الآن سوى الدرنُ
من ثنايا مقامك
تُجمِعُ الدُرَرَ بهوس المنكبِ على البحث
في بطون الذاكرة والأسفار والمعاجم
لا لكي تتمثل لمضامين الينابيع الصافية
إنما لتتزيا بأصباغها المسكوبة في أقداح النُزلاء
في ردهات مهرجانك الدائم
ورغم إصرارك على الإنشاد المتواصل
لترانيم توددٍ اختلست مراميها من حوافَ فراديس
لا تزال حُبلى بحروف الوداعةِ
إلا أن معملك لم يُنتج يوماً
منذ عرفتك البشريةُ
غير صوانٍ غليظٍ أسحمٍ
تفج به رؤوس المعاني
أينما كنت
كيفما كنت
وكيفما جنوحك اتفق.
حلب فـ: 28/6/2012



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم معكم وغداً عليكم
- كوباني غراد
- المقدام
- استراتيجية الحقد والتسامح
- سرطان التطرف في سوريا وعقدة كوباني
- كوباني تغيِّر المعادلات
- ما قدسية ضريح سليمان شاه بالنسبة لتنظيم داعش؟
- السوريون بين خطابات الساسة وتصرفات الشارع التركي
- هي شنكال
- لو كنتُ يزيدياً
- عبدو خليل: يُحشر السُرَ مع التساؤلات في قبوِ بارون
- هل يُعيد حزب الاتحاد الديمقراطي تجربة حلب في كوباني؟
- وزير شؤون الجنس والأدب
- أفي القضايا الكبرى نكايات؟
- الفحيح النخبوي
- الثورة والتغيير من قلب أوروبا


المزيد.....




- المزيد من الـ -Minions- قادمون في فيلم جديد
- موسم أصيلة الثقافي يعيد قراءة تاريخ المغرب من خلال نقوشه الص ...
- شائعة حول اختطاف فنانة مصرية شهيرة تثير جدلا (صور)
- اللغة العربية ضيفة الشرف في مهرجان أفينيون الفرنسي العام الم ...
- تراث عربي عريق.. النجف موطن صناعة العقال العراقي
- الاحتفاء بذكرى أم كلثوم الـ50 في مهرجاني نوتردام وأسوان لسين ...
- رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا ...
- الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف- ...
- الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب ...
- كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - مبعوث السخائم