أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - الانتخابات النيجيرية :حرب قادمة أو إنهاء أزمة...














المزيد.....

الانتخابات النيجيرية :حرب قادمة أو إنهاء أزمة...


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 19:07
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الانتخابات النيجيرية :حرب قادمة أو إنهاء أزمة...

تدخل نيجيريا بهمروجة انتخابات "رئيسية" تترك بصماتها على الحياة العامة في اكبر الدول الإفريقية ،فالدولة تعيش في حالة حرب حقيقية بين (الشمال والجنوب) أي بين المكونات الدينية الأقلية،" المسيحية والأكثرية الإسلامية" بتعدد مذاهبها التي تفتح الأبواب على مصراعيها أمام التدخلات الخارجية التي تسعر نار الخلاف في منطقة ملتهبة .
بحيث تتصدر جماعة ( بوكو حرام) المشهد السياسي العام وتحتل صور زعيمها (أبو بكر هوشو) وسائل الإعلام المحلية والأجنبية،من خلال الممارسات غير الواضحة لتصرفات الجماعة لجهة اختطاف الفتيات من المدارس والتي وصل عددهن الى 300 فتاة ،إضافة إلى شن الهجمات العسكرية المسلحة ضد مناطق وقرى في الشمال، بما فيها المدارس التي تعتبرها الحركة مخالفة لتعليم التشريعية الإسلامية .
تقوم إستراتيجية (بوكو حرام) على محاربة التعليم الأجنبي، ويفسر اسمها باللغة( الهوسية ) التي تسيطر على مناطق الشمال، على إن التعليم الغربي حرام.
لقد انتشرت هذه الأفكار في الأوساط النيجرية، من خلال مجموعة من الشبان المتعلمين والأثرياء الذين تلقوا دراستهم بالتعليم الأجنبي، والذين حملوا دبلومات وشهادات عليا معتبرين أن تلقي العلوم الأجنبية حرام . بدأت هذه المجموعة بنشر هذه الأفكار المتطرفة في العام 2001 وأول عمل قامت به إحراق الشهادات والدبلومات ،مما ساعد على انتشار هذه الأفكار وسط الأجيال الشابة حيث كانت الأكثر قبولا لهذا النوع من التطرف الفكري.
استطاعت هذه المجموعة نشر أفكارها في أواسط الشباب وفي بيئة يسيطر عليها الاتجاه الصوفي الإسلامي.
والدولة النيجيرية التي رفضت الحوار مع هذه المجموعة الصغيرة من الشباب بل ذهبت إلى مواجهة عسكرية وأمنية ساهمت بإيجاد بيئة حاضنة لهذه الأفكار وأرضية خصبة لنمو التطرف في دولة يسودها التخلف والفساد. بالأجهزة الأمنية والطبقة العليا التي كانت تسيطر عليها أفكار الحسم العسكري و لم ترسل الجيش للمواجهة مع هذه المجموعات بناء على إستراتيجية ناجعة،حيث كان من الممكن للجيش النيجيري بداية القضاء عليها لما يتمتع به من قدرات عسكرية ولوجستية ، لكن عدم المواجهة الجدية معهم ساهم يشكل مباشر بتوسيع قدراتهم وازدياد عددهم وترسيخهم كقوة أساسية في مناطق الشمال، بالرغم من النزعة المتطرفة المسيطرة على أفكارها وارتباطها إيديولوجيا بتنظيمات إسلامية متطرفة في المناطق الأخرى لكن هذه الأفكار بقيت مقيدة بمناطقها دون كسر الحدود الجيو-سياسية كما الحال في مناطق الشرق الأوسط.
تمكن القوة الأساسية لهذه الحركة التي تترجم من خلال سيطرة على مناطق الشمال لإظهار عامل القوة ، وإرسال رسائل نفسية للمناطق الأخرى بعدم جدوى محاربة هذه الحركة.
وبحسب أراء الكثيرين من المحللين السياسيين والخبراء الإستراتيجيين بان الحركة تتلقى دعما واسعا من بعض أطراف المعارضة والحكومة لتنفيذ أجندة سياسية خاصة بالوقت الذي لا يسمح للجيش بمواجهتها عسكريا بظل قدرات الجيش العالية والمساعدات الغربية، وخاصة بظل تشكل تحالف دولي لمواجهة تنظيم "داعش" في بلاد الشام، الذي لا يختلف عن الحركة كثيرا من حيث الأفكار والممارسة . لكن من المؤكد بان الغرب لا يهتم لم تمارسه حركة (بوكو حرام) في نيجيريا طالما إن مصالحه لم تتعرض لخطر لذلك لاتزال الحركة في مأمن من هجمات الغرب العسكرية.
ولكن يبقى امتحان انتخاب الرئاسة في شهر شباط -فبراير القادم لأنها الحكم الفيصل في تعاطي الحركة مع مستقبل نيجيريا وكذلك الغرب في رده على هذه الحركة، وعلى ممارستها التعطلية القادمة .
والسؤال الذي يبقى يجول في أذهان النيجيريين والعالم هل تبقى نيجيريا موحدة.؟ أم نحن أمام حرب أهلية تنتهي بانفصال الشمال عن الجنوب من اجل السيطرة على بترول الجنوب والعبث بأموال الدولة من خلال تشجيع الفوضى الخلاقة في البلاد.؟
د.خالد ممدوح العزي
كاتب وباحث بالشؤون الدولية والسياسة الخارجية .



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأزق الإسلام السياسي...
- العقيدة العسكرية الروسية وإرهاب الدولة ؟؟؟
- -تطور الخطاب الإسلامي في الإعلام ...
- الحل الروسي للازمة السورية وفشل منتدى موسكو....
- السعودية وأزمة اليمن وباب المندب ...
- اللجنة الشعبية : بلديات فلسطينية تهتم بالخدمات...
- شو القصة ؟؟؟
- -السياسية الشيعية العابرة للأوطان ، الشبكات الدينية والسياسي ...
- د. رياض ابو العينين: تطور الجهاز الصحي الفلسطيني في لبنان يص ...
- روسيا ومستنقع الموت ألشيشاني ...
- الجنرال محمود عيسى -اللينو-: أنا ابن -فتح- وأقاتل من خلالها ...
- محمود الحنفي: (شاهد) هي مؤسسة مستقلة معنية بأوضاع اللاجئين ا ...
- السياسة الروسية كالتاجر المفلس .
- عام على الازمة الأزمة الأوكرانية ...
- كمال حماد: أهمية روسيا في لعب دور ايجابي وموضوعي في سورية بي ...
- البرامج الحوارية و ترسيخ وعي المشاهد...
- اللجنة الشعبية : بلدية تهتم بالشؤون الخدماتية لأبناء المخيم ...
- رجا العلي : تفعيل دور الخريجين في المجتمعين المدني والأهلي ض ...
- عمر النداف : لا علاقة لحزب الشعب في عين الحلوة مع الشباب الم ...
- عصام الحلبي : ما زال الإعلام الفلسطيني متقوقعا في إطاره الحز ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - الانتخابات النيجيرية :حرب قادمة أو إنهاء أزمة...