أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علي الزاغيني - الطب رسالة بين الانسانية والجشع














المزيد.....

الطب رسالة بين الانسانية والجشع


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 19:06
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الطب رسالة بين الانسانية والجشع
علي الزاغيني
اللهم لا تسلط علينا لا حاكم و لاحكيم
التعامل مع الانسان يختلف جذريا مع التعامل مع باقي الكائنات الحية لما للانسان من خصوصية وعقل يدرك تجعله مدرك لكل الامور ولما ميزه الله بالكمال والعقل اضافة الى الحواس الاخرى التي تميزه عن جميع المخلوقات الاخرى , بكل تاكيد ان العقل الانساني مختلف من شخص لاخر ولكن هل استغل الانسان عقله بخدمة البشرية ام سخر عقليته لامور جانبية الغاية منها التخريب والقتل بصناعته للاسلحة وغيرها التي تفتك بالبشرية .
عندما نتحدث عن العقل الانساني لا يمكن ان ننسى الطب والاطباء وما قدموه للبشرية جمعاء من خدمة انسانية لا يمكن ان نتجاهلها ولا يمكننا ان نتغاضى عنها ولكن عندما تتحول المهنة الانسانية الى جشع وطمع وتجارة باارواح البشر لم تبقى هيبة للطب والاطباء وتكون مجرد تجارة لكسب المال وتجارة باعضاء البشر بعيدا عن كل الاخلاق والرحمة والقيم السماوية ويتناسى من اقسم بعد تخرجه على العمل بشرف واخلاص تحت كل الظروف من اجل الحفاظ على حياة الناس ومنحهم الامل بعد ان تسلل الياس اليهم جراء المرض مع كل هذا لم يهتم سوى بالمال وكيفية يناء مجده مهما كانت النتائج التي قد تحصل للمرضى وما يعانوه من عوز مالي قد يضطر قسم منهم الى طلب المعونة وبيع الاثاث من اجل انقاذ المريض مهما كلف الامر.
قد لا يخفى على الجميع ما يتعرض له المريض من مضايقات وعمليات ابتزاز من قبل البعض من الاطباء وسماسرتهم بطرق شتى من اجل الفات نظره من المستشفيات الحكومة الى العيادات الخاصة ومن ثم الى المستشفيات الاهلية وان كان الامر لا يتطلب كل هذا العناء من اجل كسب المال وارهاق كاهل المواطن وكما لا يخفى ان البعض من الاطباء يتعاملون مع صيدليات ومختبرات وعيادات اشعة وسونار بعد الاتفاق على نسبة معينة يتقاضاها منهم علما ان هذه الخدمات الطبية المذكورة متوفرة بالمستشفيات الحكومية وبنفس الكادر الذي يعمل مساءا في العيادات الخاصة والمستشفيات الاهلية وربما بنفس الكفاءة مع تغير بسيط باسلوب التعامل والانتظار حتى تكون هناك حركة للمراجعة معهم وان كان الامر لا يتعدى سوى المجاملة على حساب صحة المريض وما ينفقه من اموال من اجل سلامته .
المواطن دائما ما يبحث عن العلاج السريع والتشخيص الصحيح لحالته المرضية لذا نجده يسال اكثر من شخص عن طبيب او مستشفى اهلي حتى يطمئن قبل اجراء اي فحوصات طبية او عملية تداخل جراحي و هذه ناتجة عن قلة الثقة بالمستشفيات الحكومية وما غرسه البعض من الاطباء وكادرهم الصحي وحتى الاداري بالخدمة المجانية التي تقدمها المستشفيات الحكومية وعدم انتظام والتزام اطباء الخفر في صالات الطوارئ وقلة خبرتهم بالعمل وهذا ما يولد اخطاء طبية قاتلة قد تؤدي الى تضاعف الحالة لدى المريض او الوفاة في بعض الاحيان , وهذا كله يقلل الثقة بمراجعة المستشفيات الحكومية وحتى الاهلية منها ويلجا المريض للسفر الى خارج العراق للعلاج مهما كانت النتائج والتكاليف التي تترتب على سفره .
على الحكومة يقع دور كبير في التاثير على حياة المريض وتقليل المراجعات للمستشفيات الاهلية من خلال توفير خدمة طبية واطباء اكفاء وكذلك توفير كافة الادوية والمستلزمات الطبية والعمل على بناء مستشفيات اكثر تطورا وبما يوازي المستشفيات العالمية وادخال الكادر الطبي والصحي بدورات تطويرية داخل وخارج العراق من اجل تطوير كفائتهم ومهاراتهم والاستعانة بالخبرات العراقية المهاجرة وان كان بشكل مؤقت .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ضيافة الاديب علي الخباز
- المواطن والمسؤول والحرامي
- حديث الحب
- عندما يعكر مزاجك شرطي
- الزوجة الثانية والثالثة بين السعادة والجحيم ؟
- الميزانية والنفط والحل الامثل
- قريبا جدا من الحلم الاسيوي
- محطات الوداع
- العراقيل والطموح منظمات المجتمع المدني
- الخدمة الالزامية ضرورة وطنية
- الى جيشنا الباسل في ذكرى تاسيسه
- الهجرة الى تركيا
- الى والدي
- طلبتنا وهموم الدروس الخصوصية
- عندما تكون الرياضة هزيمة ودموع
- الجنس بين التحرش والاعتداء
- مقامة العطش / جابر السوداني
- من يخسر المعركة ؟
- عيون العاشقين
- سامكو اللغز ؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علي الزاغيني - الطب رسالة بين الانسانية والجشع