أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالهادي مرهون - لماذا اختاروا الوطنيين الديمقراطيين؟














المزيد.....

لماذا اختاروا الوطنيين الديمقراطيين؟


عبدالهادي مرهون

الحوار المتمدن-العدد: 1320 - 2005 / 9 / 17 - 08:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لماذا اختاروا الوطنيين الديمقراطيين؟
عبدالله خليفة
كنتُ أقوم بالحوار مع بعض المواطنين في المناطق التي فاز فيها الوطنيون الديمقراطيون وأسأل: - أنتم من طبيعة مذهبية مختلفة عن الفائزين في البرلمان فلماذا اخترتم هؤلاء من دون غيرهم وهم يختلفون معكم في المذهب؟ كانوا من البسطاء الذين ليست لديهم مدارك فكرية بعيدة وغائرة في التلاوين الفكرية والسياسية ولهذا فإن إجاباتهم تعكس جذوراً وطنية عميقة، ورغبة حارة في الإصلاح، بغض النظر عن الأيدي التي تصنعه.

يقولون نحن اخترنا هؤلاء من دون غيرهم لتجنب مسألة المذهبية هذه بدرجة أساسية . وتكريس هذه المسألة سوف يؤدي إلى مشاكل رأيناها في بلدان أخرى، فلماذا نكرر أخطاء غيرنا وقد رأينا نتائجها، ولأن هؤلاء بدرجة ثانية مع الإصلاح والتغيير في حياة المواطنين، ونحن لا نريد أكثر من ذلك، نريد تغييراً في رواتبنا وظروفنا ومساكننا الخ.. ربما يجري هذا الحوار والمتكلم يتحدث بطريقة (سرية) خائفاً حتى من الأفراد العاديين في طائفته، فأقول له لماذا تصوت بشكل سري حتى أصدقاءك لا يعرفون لمن صوت؟ فيقول: لقد قمت بذلك لأن هؤلاء الناس المحيطين لا يفهمون، سيقولون لماذا تصوت لهؤلاء الذين لا يطرحون الطرح الديني؟ عليك بتأييد الجماعة ذات الطرح الديني ولا يهم بعدها من هذا وذاك! يقول هذا الرجل الذي لا يتعدى أن يكون سائق سيارة أجرة إنه لا يصوت لأجل بناء جامع أو مسجد بل يصوت لقضية معاشية، فهو يريد من يفهم في مسائل الرواتب ومشكلات المرور والميزانية والشركات، أما حين تتعلق المسألة بالنفقة على المطلقة والزواج فسوف يذهب لرجل الدين. ويقول رجلٌ آخر وهو متدين، إنني سأصوت وسوف أصوت مجدداً لـ (اليساريين)، هكذا يقولها بحماس، لم يكن هناك ما يدعو لإظهاره، فأسأله متعجباً: لماذا؟ يجيب: أولاً لأنهم خلال أربعين سنة مضت كانوا فرسان الساحة، ودافعوا عن الناس جميعاً، وفي هذا فيصل القضية، فنحن لا نريد أناساً يفرقون بيننا، وثانياً لفهمهم للبلد أكثر من غيرهم! وأنت حين تجابهك علة مزمنة فعليك باللجوء للطبيب الاختصاصي! وأسأله: وجماعتك أليسوا من الاختصاصيين؟ فيجيب: إنهم لا يفهمون ألعاب السياسة كاليساريين فهؤلاء محنكون، لديهم تجارب طويلة في قضايا الحياة اليومية، وجماعتنا، أي الدينيون، ليست لديهم مثل هذه الخبرة والمعرفة وهم يرفضون أن يتعلموا، والشعب لا يريد اختصاصيين في النفقة والصلاة هنا، بل يريد اختصاصيين في فهم كيفية تسرب المال العام، واليساريون عاشوا طويلاً في السجون والكفاح السياسي والوزارات وكتبوا الكثير حول هذه المسائل، ولهذا فهم أفضل من يمثل الناس في مثل هذه القضايا البرلمانية والبلدية! انها عينات أخذتها بشكل موضوعي، وأصوات استمعت إليها، متصوراً في البداية بأن مسائل الدعاية الانتخابية والتأثيرات الفكرية العارضة هي سبب مثل هذه الاختيارات، ولكن اتضح لي خلال هذه الفترة، بأن القضية أبعد من ذلك، خاصة حين تجد هذه العينات موجودة في أكثر مكان وهي لا تعرف بعضها، وليست هناك أية صلة بينها، ولكن هو الحدس الشعبي العميق، والغريزة النضالية الموجودة لدى القاع، والذي يبحث عن حلول لقضاياه أكثر من بحثه عن أصحاب هويات ايديولوجية، وحين يجد صمود الوطنيين الديمقراطيين في الدفاع عن خبزه وعمله وحياته، يخفق قلبه بشكل طبيعي من دون الحاجة لأكياس الأرز والرشاوى الانتخابية!



#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الكتل البرلمانية .. و متغير العمل السياسي
- على الحكومة أن تنهي‮ ‬احتكاروسائل الاعلام
- لسنا مع إنشاء كيانات مذهبية
- سياسات أميركا في الخليج... سراب أم فقدان توازن؟
- تهديد مرهون هو تهديد للديمقراطية البحرينية
- مجلس النواب ومنحني التعلم
- ديمقراطية الترجي والتوسل . المعارضة والمصافحة . . . الهواجس ...
- لا يجب دائما تمرير القوانين اعتمادا على قوة حزب الحكومة
- تهديد مرهون ينم عن وجود قوى حاقدة
- أكد تعرضه لتهديدات بسبب مواقفه الوطنية
- غالبية البرلمانات العربية تعمل بوحي من السلطات
- الديمقراطيين‮« ‬تتقدم بمقترح لتعديل‮ ̷ ...
- البرلمان البحريني يختتم جلساته باللكمات
- هاجس أمني يتحكم في نصوص قانون -الجمعيات
- مرهون: السجن أحب إلي مما يدعونني إليه
- ‮»‬الديمقراطيين‮« ‬تقدم قانونا̷ً ...
- مقترح نيابي بتطبيق -التأمين ضد التعطل-
- الإصلاح قبل الكارثة
- للتضامن مع الشهداء وضحايا التعذيب
- مرهون: لماذا الخشية من انعقاد المجلس الوطني؟


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالهادي مرهون - لماذا اختاروا الوطنيين الديمقراطيين؟