أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الاسلام من معركة الجمل الى حرب الهمر














المزيد.....

الاسلام من معركة الجمل الى حرب الهمر


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العام الحالي 1436 للهجرة ، ولما كانت معركة الجمل حدثت عام 36 للهجرة ، يكون قد مضى عليها نحو 1400 عام بالتمام والكمال .
معركة الجمل وقعت قرب البصرة بين جيشين من المسلمين ، في احدهما الخليفة الرابع امير المؤمنين علي بن ابي طالب وفي الثاني زوجة النبي عائشة ام المؤمنين .
فالمعركة بين امير المؤمنين وام المؤمنين واتباعهما ، فلا شك ان ينقسم الناس منذ ذلك اليوم الى جبهتين يقتتلان بشتى الوسائل ، بدايتها كانت على ظهر جمل ، فتطورت لتصبح على ظهر دبابة ومصفحة همر ، وبذلك يزداد عدد الضحايا كل يوم ، والجميع يدعي ان الاخر هو الخطأ ، ولا يملك ايهما دليلا قاطعا على انه الفائز في المعركة التي يبدو انها ستستمر الى يوم الدين ما لم يتدارك المؤمنون امر رعاياهم ويقودونهم الى دار السلام .
تعاني دول الشرق الاوسط وعلى الاخص الدول العربية من حالة مغرقة في التخلف ، فالامية تعشعش في اوساط الناس ، وتزداد بين النساء بشكل كبير ، ما يعيق المرأة من النهوض بدورها كأم وزوجة وطاقة عمل في المجتمع ، فالنتيجة الحتمية لهذا التخلف هي مجتمع غارق في الخرافة ، يعيش على ما ينتجه رجال الدين من خرافات يغذون بها عقول الناس الامية ، فيتدنى الوعي الجمعي ، ولا يتمكن المجتمع من السير قدما نحو الامام اسوة بالمجتمعات والبلدان المتطورة .
ان آفة التخلف تضرب اطنابها في العراق ، ولذلك اصبح بلدا فقيرا ، محروما من ابسط مقومات المدنية والتحضر ، رغم الموارد النفطية الكبيرة التي يمتلكها ، والمياه الوفيرة التي تسقي اراضيه من دجلة والفرات وانهار فرعية اخرى ترفد البلاد بالمياه العذبة .
كل تلك الثروات ، ولانجد زراعة في العراق ولا صناعة ، بل المزيد من التخلف والخرافات وسرقة ونهب المال العام .
وما زاد الطين بله تسلق لصوص الدين على كراسي الحكم ، كانوا سابقا يسرقون المواطن بحجج دينية بائسة مثل النذور والطقوس الخرافية والخزعبلات والسحر والدعاء والشفاعة وغير ذلك من طرق شيطانية لابتزاز المواطنين الفقراء ، فاصبحوا اليوم في قمة هرم السلطة ، يلعبون بالمال العام مثلما لعبوا في النذور واموال الزكاة والخمس والصدقات والهدايا من ذهب وفضة واحمر واخضر واصفر رنان .
ولم تسلم من ايديهم مؤسسات الدولة ومعامل القطاع العام و دور الحكومة والحدائق العامة ومعسكرات الجيش التي تعد ملكا عاما للمواطنين ، استولوا عليها وتصرفوا بها دون وجه حق .
حتى الشهادات العلمية اصبحت في عالم لصوص الدين والدنيا مباحة يستطيع من يدفع المال الحصول عليها من اي بلد يشاء ، دونها لندن وباريس وواشنطن .
لذلك لم ولن يتمكن العراق من التقدم قيد انملة اذا لم تحدث فيه ثورة حقيقية يضطلع بها اصحاب التنوير ليغيروا الواقع من جذوره ويقتلعوا الفساد من اصوله والله من وراء القصد .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاعدالة في المصالحة مع البعث
- النفط في خبر كان
- بطلة الحياة حلوة انيتا اكبري وداعا
- باريس ضحية للارهاب رغم جمالها
- ليس دفاعا عن الغراوي ولكن عن بطولات القائد المخلص
- مسرحية سقوط الموصل
- هذا العراق وهذه ضرباته
- شكرا حبيبتي ........ رحيل الفنان اودو يورغينس
- الهزيمة المدوية لداعش ومؤتمر اربيل
- الاحتجاج على الفساد في العراق - قوة في قراءة التاريخ وضعف في ...
- الاسماء والمسميات .. عفلق في القاموس
- العراق يغزو الفضاء بالسرقة
- عراق سعيد افندي
- النووي الايراني ......متى يتصاعد الدخان الابيض في فيينا
- اوغلو ... محاولة للامساك بانبوب النفط
- هل تريد أن تصبح أباً لقطة
- العبادي ومسؤوليته عن بيت مال المسلمين
- موازنة 2014 ضاعت بين المليار دولار والترليون دينار
- حكومة العبادي فوق صفيح الاحداث الساخنة
- العبادي في طهران ... الى أين المسير


المزيد.....




- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...
- وزير الخارجية المغربي: خطاب العرش وضع المحددات الثلاثة لموقف ...
- إعلام إسباني: تعرض والد نجم برشلونة لامين يامال إلى عملية طع ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل استنفدت إمكاناتها العسكرية في المعر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الاسلام من معركة الجمل الى حرب الهمر