أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - في سياق مقال الأخ - آراس جباري - عن العلمانية والليبرالية لدى بعض العراقيين














المزيد.....

في سياق مقال الأخ - آراس جباري - عن العلمانية والليبرالية لدى بعض العراقيين


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 22:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في البداية أحيي روح الإنفتاح وروح الخوف على سلامة الذوق والضمير والحوار التي أبدآها الأخ - آراس جباري - على الطريقة التي يتناول فيها البعض معنى ومفهوم ومُراد الليبرالية ، ولهذا أنا معه في ذلكك : إذ إن البعض منا يُخطى حين يتصور واهماً إن الليبرالية والعلمانية هما نقيضين للدين أو عدواً له ، والحال إن الليبرالية الديمقراطية : كما نُعرفها نحن في - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - هي وعي إجتماعي وسلوك حضاري متمدن وراقي تستهدف حماية الإنسان والسهر عليه ، أي إنها تريد وتعمل على إنتشال الإنسان من الوهم ومن الخرافة ، وتعمل للإنتقال به إلى عالم الواقع المتصور عالم الإمكان ، وكذا تُدل الإنسان إلى السبيل الواجب إتباعه ليعيش حراً كريماً مُعافى وغير ذي حوج ، والليبرالية الديمقراطية في جوهرها لا تطرح نفسها ولا تقول إنها نقيض للدين بل إنها تعتبره جزءا من عناصر تشكيل الوعي وتقدمه ، ولهذا تجعله واحدا من العناصر التي تدفع لتنمية العقل وتطوره .
وإذا كان البعض ممن يدعي إنه ليبرالي النزعة والهوى ويمتطي صهوة الليبرالية من غير هدى وإحتراز ، يكون هذا البعض أكثر إثارةً وإستفزاز وأظن إن مقال الأخ - آراس - يصب في هذا الإتجاه ، ولقد قرأته جيداً فوجدته حيادي بإمتياز وهادف بدرجة ما تدعوا معها ولمن يفتحون صفحات التواصل ليكونوا في هذا الإتجاه عقلانيين وبناءيين وهادفين ، فهناك ثمة من يتربص بالليبرالية وبرجالها شراً ، وهناك من يزيف الحقايق كما يفعل الساسة دائماً تحت بند محاربة الليبرالية للدين ودعوتها للإلحاد وما إلى هنالك من التزييف والكذب المقصود ، وهناك ثمة من يدعي دعاوى كثيرة في هذا المجال خبرناها ويستفيد منها أعداء الإنسان وأعداء الحياة من الراديكاليين والشوفينيين .
لذلك وفي السياق المتصل الذي تبناه الأخ - آراس - أبث دعوتي وأذكر الأعزاء بتوخي الحذر والبعد عن التطير والحماقة الغير مقصودة في تناول مفاهيم ليبرالية من غير الرجوع إلى المصادر والثقافة الليبرالية المكتوبة ، وأقول : لأعزائنا الداعين والمؤمنين بفكر الليبرالية عليكم توخي الدقة والحذر في تناول قضايا الفكر والدين والعقيدة ، وأجعلوا نصب أعينكم دائماً وابداً روح الإنفتاح وروح القبول وروح التسامح والإيمان ، فليس هناك ثمة مطلق غير الذي قال عنه هيغل ، وليس هناك ثمة حقيقة غير الإيمان بالإنسان صانع الحياة .
وسوف أكون على الدوام مع من يقف معنا في وجه التخلف يُشاركنا العمل لبناء الدولة والوطن المنشود ، وتلك القيم تستدعي المزيد من الكياسة والثقة وعدم التفريط وعدم الأفراط مع إحترام عقايد الناس وما يؤمنون به ، إذ ليست الليبرالية وقيمها وثقافتها وفكرها الخلاق في خندق التقابل ولا في خندق الصراع مع الغير ، بل هي مع الإنسان في آماله وطموحاته وأحلامه وهي معه حين ينتفض ضد السكون والمراوحة والسلبية ، وهي معه في تحرير الذهن والعقل والضمير ، ولنا في هذه المبادئ ومن يعتمدها عنصر ملازمة وعنصر تقدم ، وشعبنا في حاجة وفي شوق للأنتقال من عصر التنابز إلى عصر التسالم والعيش المشترك ، ويقيني لن يكون ذلك ممكناً من غير فهم واقعي رصين لمعنى ومفهوم الليبرالية بكل أشراطها الموضوعية
كما أؤكد من جديد على حسن النوايا فتلك ضآلتنا بها نقتدي وعلى أثرها نسير ، وليكن في مقال آراس دعوة تحفيز وتذكير ونصرة لمن غلبته المزاجية والعاطفية ففي التعقل دليلنا للمستقبل الذي نحلم به ونناد .



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية الحرية والقانون
- عاشت فرسنا
- كلمة في يوم الجيش العراقي
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين .المقالة الثانية : العقيدة ا ...
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين ... المقالة الثانية
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين
- عام الأمل .... عام الرجاء
- تهنئة للرئيس التونسي المنتخب السيد الباجي قائد السبسي
- تكفير داعش
- الأزهر وإشكالية التكفير
- الدكتور العبادي والتحديات
- الإسلام المتخلف
- عقلانية الرئيس فؤاد معصوم
- الحسين ثائراً
- العلاقات العراقية السعودية
- ستبدأ الحرب على داعش
- تحرير المعنى
- مؤتمر باريس
- عن الغيير والديمقراطية
- العيد في زمن الفتنة


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - في سياق مقال الأخ - آراس جباري - عن العلمانية والليبرالية لدى بعض العراقيين