اليمن وفتنة القاعدة وداعش

ناظم الصنعاني

الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تتعالى بين الحين والآخر بعض الأصوات النشاز من داخل بلدنا العزيز اليمن، ومن بعض الدول الإقليمية؛ لتنذر بأن اليمن مقبلة على تنامي نفوذ داعش الإرهابي والقاعدة، وأن العنف المذهبي في طريقه إلى اليمن؛ بسبب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وتحكمهم في القرار السياسي للبلد.
كل هؤلاء الذين يتكهنون لم تأتِ تكهناتهم اعتباطاً، بل هم يعملون ليل نهار من أجل تسليط الضوء على المسألة المذهبية والأمنية؛ ابتزازاً للحوثيين وورقة ضغط ضدهم لعلهم يرضخون، ومع الأسف تلجأ هذه الأطراف إلى هذه الوسائل الدنيئة لتحقيق أهداف سياسية تزول بزوال مسبباتها وأشخاصها، بل عندي شبه يقين أن هؤلاء بدأوا للعب بهذه الورقة بتسليح بعض الأطراف وما يسمونهم لجاناً شعبية أو أمنية تحت يافطات حماية محافظاتهم من المد الحوثي!!
ما العدم الذي تقدمه هذه الأطراق إلا لتنظيم القاعدة، ولربما إذا ما تعسر عليهم الأمر فهم مستعدون استجلاب عناصر داعشية من العراق وسوريا وليبيا أو على الأقل تدريبهم هناك.
ولمن لا يعلم ماذا ستفعل القاعدة إذا تمكنت في يمننا العظيم أو ما هي سناريوهات داعش اليمنية؟!! فإني أستعرض له بعض الممارسات باسم الإسلام ويا لها من ممارسات!! تفوح منها رائحة الدم والذبح، وكل ما له بقذارة المجرمين الذين هم حقاً أعوان الصهيونية لتشويه الإسلام العظيم إسلام محمد بن عبد الله بعد أن لاح في الأفق بزوغ نجمه على الساحة الدولية كأكبر تهديد للقوى الإمبريالية، وما تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا في منتصف التسعينات بعد سقوط الاتحاد السوفيتي إلا أوضح شاهد على ذلك ، بعد أن أكدت أنهم أي الغرب سيواجهون عدواً بعد القضاء على المعسكر الشيوعي وتفتيته، وهذا الخطر هو الإسلام! وإليكم ماذا سيفعل هؤلاء العملاء:ــ
1. منع أي من الكتب التي تخالف وجه نظرهم سواء حنفية او مالكية أو شافعية أو زيدية، حتى لو أدى الأمر إلى حرقها، وهو ما فعلوه في الموصل فعلاً.
2. قتل كل من لم يلتزم بتعليماتهم فضلاً عن أيديولوجيتهم المتخلفة، حتى لو كانت المخالفة في مسألة فقهية يسيرة.
3. الهجوم على مخالفيهم وقتل رجالهم وسبي نسائهم وأطفالهم.
4. استحداث سوق للنخاسة واسترقاق البشر وبيعهم في هذا السوق.
5. هدم قبور الأولياء الصالحين وكبار أئمة المتصوفة
6. حرق الجثث التي تعود لمن يقتلون بسيوفهم، لأن المثلة ليست كما قال الرسول حرام ولو بالكلب العقور، بل هي راجحة إذا أدت إلى ردع الكفار والمخالفين حسب رأي شيخ الإسلام ابن تيميه!!!
......وهلم جراً ، فيا إخوتي اليمنيين من شوافع والزيدية وغيرهم اتحدوا ولا تفرقوا ولا تسمعوا إلى دعاة الفتنة فإن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، وليكن لدينا عقل ونعتبر به بالأحداث التي تجري اليوم في سوريا وليبيا والعراق فكم قتلت من نفس زكية أو بريئة وكم سبيت من كريمة، واغتصبت من عفيفة، فإن لم تعووا وترعووا فإن الله منذر الناس وما على الرسول إلا البلاغ ولست أنا عليكم بجبار

#ناظم_الصنعاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات