أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان الزين - زفرة الدمع الأخير














المزيد.....

زفرة الدمع الأخير


حسان الزين

الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 08:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن السيناريو التدميري للمنطقة بدأ تتضح معالمه وذلك بعد مقتل الأقباط المصريين في ليبيا فقد قامت داعش اوأخواتها بتنفيذ إعدام جماعي لعمال مصريين ضعفاء لا حول لهم ولا قوة ولا ذنب إلا لإنهم أقباط مصريين .فتأجيج الفتنة المذهبية والدينية في مصر بالنسبة المخططين هي بحاجة الى دماء بريئة ومظلومة .فكان الاختيار من قبل أسياد داعش لتوريط الجيش المصري بحرب خارج الحدود أولا ثم توريطه أكثر داخل الوطن ثانياً وبذلك تضمن الدولة العبرية انشغال العقل العسكري المصري بقضايا معقدة وطويلة الامد تنهك كل قواه فهذه أحد أهم استراتجبة العدو بالنسبة لمصر والتي محورها أكثر مشاكل داخلية أكثر آمان للدولة الصهيونية
وعلى الخط الموازي تنشغل الاْردن بالانتقام من قتلة الطيار الاردني وهكذا تنشغل القوات الاردنية بالحركة الداعشية المتشبعة الجذور في بلاد الغور الاردني فسيظهر ذلك فتناً داخلية على الساحة السياسية والأمنية وبذلك يضمن العدو الجبهة الاردنية دون عناء .
ام عن الجبهة السورية ستحاول اسرائيل المغتصبة للأرض دعم داعش وفريقها ولكن الظاهر أنّ محور المقاومة يتقدم ليصل الى الحدود الفلسطينية وبذلك سيكون الكيان العبري مهددا بشكل جدي فما يحصل في جنوب سوريا يقلب المنطقة رأسا على عقب وبالتالي يفشل المخطط الصهيوني للمنطقة من هنا قول أمين عام حزب الله السيد نصر الله حول داعش والمخابرات الدوليةحيث أكد
"كل العالم اليوم سلّم أن هذا التيار التكفيري داعش يشكل تهديدا للعالم والمنطقة وفقط اسرائيل لا تعتبر داعش خطرا وتهديدا"، "كل ما فعلته داعش يخدم مصالح اسرائيل لذلك فتشوا عن الموساد الاسرائيلي والمخابرات الغربية في أهداف داعش......
فأسرائيل العدوة لم تكتفي بمعاهدات ما يسمى السلام بل تريد إشغال كل زاوية في الوطن العربي بدماء الأبرياء وبذلك تضمن استمرارية كيانها والسيطرة الكاملة على المنطقة والعالم
والظهور الإعلامي والهوليودي لداعش وإجرامه يؤرخ لحقبة جديدة من الحرب والعدوان وبالتالي يراد من هذه الهمروجة هدفاً إعلامياً محدداً هو إبراز البطش والقوة والخوف والرعب في قلوب الناس
فداعش تهدم الزرع والحرث وتمزق الفكر الاسلامي وتعيد النظرة الدينية الى العصور الحجرية
وتبرّز الحروب الصليبية على أنها مبررة فالتفكير والطريقة واحدة والهدف واحد ألا و هو استخدام الدين والمؤسسات الدينية لمصالح الأنا والذات والأهواء ،ومن جهة أخرى أنّ كل ما تفعله داعش وأخواتها قد يساعد الفكر الإنساني والمنهاج الديني الى التنقية من شوائب الاوهام ومن براثين الاحقاد بسبب الظاهرة الداعشية الوحشية مما يدفع المفكرين الى البحث عن جذور الفكر الإرهابي في بُطُون الكتب والتاريخ ، وبهذا يكون كم من ضارةٍ نافعة .فالدين الذي لا يملك مقومات التعايش الإنساني هو أفيون الشعوب والمؤسسات الدينية التي لا تملك السوية في الرعية هي أحزاب داعشية دون سيوف هوليود
فالله رحمان ورحيم فلماذا نجعله خاص لفئةٍ دون غيرها وهو القائل
أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ-;- نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ-;- وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ-;- وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
وبما أن القوة العربية غائبة ومشتتة وضائعة في متاهات السياسة فالعدو الخبيث يستغل أزماتهم ويكمل مخططاتهم بتمزيق كياناتهم فهذا السودان قُسم وهذه ليبيا مزقت ولا تحدث عن سوريا فالدولة أنتهت واليمن حروب طاحنة والعراق حدث ولا حرج وووووووووو
لا تسلْ عن أرض عُرْبٍ كيف ضاعت ..... جاءنا اللص بقصر السارقين
سُرِقتْ قدس بلادي خلسةً........مثل شعبٍ
حاكموه ظالمونا
ضحك الغرب على حاكمينا ......بعدما حكّم العبرّي فينا
وغدا ينهب نفط المسلمين...... وإمام الجهل أمّ المصلّين
لَبْس الذئب لباس الواعظين......بخطابٍ يا أيها المؤمنون
قد قالوا: إزرفوا الدمع الأخير.....هكذا تجري دموع الخاسرين
قد بكى العرب دموع الآخرين ........بزفير الخاسرين المفلسين

بقلم الدكتور حسان الزين


ه



#حسان_الزين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرازيل
- خبر عاجل
- هل يهاجم حزب الله الجولان؟
- واحد صفر اسرائيل الغبية
- متى تقرأ
- تفاحة العدو الاسرائيلي
- الرد الأمثل للسيد نصر الله
- الدين والتدين
- تلمود داعش وكفر الصهاينة
- إخطفوا إسرائيل كلها
- داعش والموساد اللعين
- سمير جعجع والحرب الإسرائيلية القادمة
- خشب الارز بين توابيت العدو وهيكل سليمان
- لأمي
- تضامنوا بعقلٍ وقلب.....
- لكم لغتكم الخشبية ولنا لغتنا .....مقاومة
- جيش الوطن عدو التكفريين
- تجارة العقارات
- الامام علي بين السلطتين
- ما حدا بيحلها الا أشرف ريفي!!!!أو التفجير؟؟؟؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان الزين - زفرة الدمع الأخير