|
عدد تجريبي جديد من صحيفة - الحقيقة - الصادرة عن المجلس الوطني لحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
المجلس الوطني لحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
الحوار المتمدن-العدد: 1319 - 2005 / 9 / 16 - 12:02
المحور:
الصحافة والاعلام
انتهى إعداد هذا العدد التجريبي مساء 13 أيلول / سبتمبر 2005
بدعوة عاجلة من السلطات الفرنسية .. آصف شوكت وصل هذه الليلة إلى باريس ! علمت " الحقيقة " فيما كان هذا العدد التجريبي ماثلا للطبع أن اللواء آصف شوكت رئيس شعبة المخابرات العسكرية في سورية وصل هذه الليلة إلى باريس بدعوة من جهة فرنسية رسمية لم يتسن تحديدها . وذكر المصدر الفرنسي الذي أفاد بالخبر أن زوجته الدكتورة بشرى حافظ الأسد ، وأولادهما ، كانوا برفقته . وأشار المصدر إلى أن زيارة شوكت " على صلة بقضية التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري وتداعياتها على الساحة السورية ، و باجتماع " الترويكا " الذي كانت " الحقيقة " قد كشفت عنه قبل بضعة أيام ، والذي ضم كلا من النائب سعد الحريري وعبد الحليم خدام والعماد أول المتقاعد حكمت الشهابي " . ورجحت هذه المصادر أن يكون في جعبة شوكت " معطيات هامة تتعلق بقضية اغتيال الحريري " . كما أنها لم تستبعد أن "يلعب دور شاهد الملك " ضد بعض الضباط الآخرين في الحرس الجمهوري والمخابرات العسكرية ! يشار إلى أن اللواء شوكت أحد المدرجين على قائمة المحقق الدولي ديتليف ميليس التي قدمها إلى السلطات السورية خلال زيارته دمشق أول أمس ! *** في هذا العدد التجريبي الجديد : ■ بخلاف ما أعلنته المصادر السورية الرسمية : ميليس رفض طلبا سوريا بحضور قضاة ومحامين عرب ، والخلاف لا يزال قائما حول بعض القضايا الإجرائية وأسماء بعض المطلوبين للاستجواب ، و"الحقيقة " تحصل على قائمة شبه نهائية بالضباط والمسؤولين المدنيين السوريين الذين طلب ميليس التحقيق معهم . ■ المحقق الدولي تلقى تقريرا " فنيا " من 12 صفحة يشرح آلية عمل الأجهزة الأمنية السورية ومسؤولياتها الداخلية والخارجية كان من نتائجه المباشره طلب استجواب محمد سعيد بخيتان وهشام بختيار ! ■ الأسد يسعى إلى " لوكربي سورية " ■ منشورات مجهولة المصدر تنذر " العلويين الكفار" بدنو ساعة الحساب ! ■ توجهيات للإعلام الرسمي السوري بالامتناع عن مهاجمة جنبلاط بعد إعلانه عن " انتهاء 14 آذار" و" تعهده الثلاثي" ! ■ المفكر عبد الرزاق عيد يؤكد حقيقة ما نشر سابقا عن تقلص المساحة المتاحة أمام الكتاب السوريين في الصحف اللبنانية ********************************************* بخلاف ما أعلنته المصادر السورية الرسمية ووسائل الإعلام الأخرى : ضباط مخابرات قادوا مباحثات الداووي مع ميليس من غرفة مجاورة وأفشلوها الخلاف لا يزال قائما حول بعض القضايا الإجرائية وميليس يرفض طلبا سوريا بحضور قضاة عرب و " الحقيقة " تحصل على قائمة شبه كاملة بالضباط والمسؤولين السوريين الذين طلب ميليس التحقيق معهم
دمشق ، بيروت ، خاص بـ " الحقيقة " من رشا أرناؤوط و إيلي نعمة :
بعد اجتماع دام حوالي أربع ساعات مع المستشار القانوني لوزارة الخارجية رياض الداوودي تخلله " غداء عمل " ، غادر المحقق الدولي ديتليف ميليس دمشق دون أن يعرف الصحفيون الذين احتشدوا أمام مبنى الخارجية أي شيء عن مكان الاجتماع . وفيما حرصت وكالة الأنباء الرسمية " سانا " على التأكيد على أن المباحثات بين الداوودي وميليس أسفرت عن اتفاق بشأن " اجراءات الاستماع الى الشهود السوريين وترتيباته " ، أكدت مصادر ديبلوماسية غربية في دمشق ليلة أمس أن " ميليس أخفق في إقناع السوريين بتوقيع اتفاق يحدد إجراءات الاستماع إلى الشخصيات السورية التي يرغب باستجوابها ، حيث أصر الجانب السوري على أن يكون الاتفاق شفهيا ، أو ما يعرف باتفاق جنتلمان " . وعزت هذه المصادر سبب الفشل إلى خلاف نشب بين ضباط المخابرات السوريين الذين كانوا يقودون ويوجهون مباحثات الداوودي من غرفة مجاورة لغرفة المباحثات مع ميليس . وأشارت هذه المصادر إلى أن ميليس " رفض طلبا سوريا تقدم به الداووي بحضور قضاة و / أو محامين عرب من مصر أو السعودية جلسات الاستجواب التي سيجريها مع المسؤولين السوريين العسكريين والمدنيين " . وفي بيروت أكد مصدر غربي هذه المعلومات ، مشيرا إلى أن الزيارة التي اتفق ميليس مع المستشار رياض الداوودي على القيام بها إلى دمشق نهاية هذا الأسبوع " ستكون لاستكمال المباحثات حول الآليات الإجرائية ، مما يعني أن استجواب المسؤولين السوريين المعنيين قد يتأخر بضعة أيام أخرى " . إلا أن المصدر رجح استمرار المباحثات والوصول إلى اتفاق حول الآليات الإجرائية عبر اتصالات غير مباشرة خلال اليومين القادمين . وعلمت " الحقيقة " من مصادر موثوقة مقربة من لجنة التحقيق الدولية في بيروت أن ميليس قدم " قائمة غير مكتملة بالضباط والمسؤولين المدنيين السوريين الذين ينوي استجوابهم ، وحرص على الإشارة إلى أنها قائمة غير نهائية لاعتقاده بأن التحقيقات التي سيجريها ستؤدي إلى زيادة عدد الأسماء التي تضمنتها قائمته " . وطبقا لمصدر سوري شبه رسمي اتصل بـ " الحقيقة " عبر البريد الإلكتروني ، فإن القائمة التي سلمها ميليس لرياض الداوودي ضمت كلا من : 1ـ محمد سعيد بخيتان ، الأمين القطري المساعد لحزب " البعث" بصفته رئيسا لمكتب الأمن القومي في سورية وقت حدوث جريمة اغتيال الحريري ؛ 2ـ اللواء هشام الاختيار ( بختيار) رئيس مكتب الأمن القومي حاليا ، ومدير إدارة المخابرات العامة وقت حدوث الجريمة . وكانت " الحقيقة " قد كشفت في وقت سابق عن وجوده اسمه على اللائحة ؛ 3 ـ اللواء آصف شوكت رئيس شعبة المخابرات العسكرية ؛ 4 ـ اللواء حسن خليل ، رئيس شعبة المخابرات العسكرية السابق ، الذي أحيل على التقاعد بقوة " قانون خدمة الضباط " أواسط شباط / فيراير الماضي ؛ 5 ـ اللواء غازي كنعان ، وزير الداخلية والرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكرية السورية في لبنان ؛ 6 ـ العميد رستم الغزالي ، آخر رئيس لجهاز المخابرات العسكرية السورية في لبنان ؛ 7 ـ العميد جامع جامع ـ فرع بيروت ؛ 8 ـ العميد محمد خلوف ـ فرع بيروت ؛ 9 ـ المقدم عبد الكريم عباس ، وهو ما كشفت عنه " الحقيقة " قبل يومين حين أشارت إلى أن " شقة معوض " في الضاحية الجنوبية من بيروت ، المشتبه بأنها كانت " غرفة عمليات التخطيط للجريمة " ، استئجرت باسمه ؛ 10 ـ المقدم ناظم يوسف ، ضابط متخصص في الاتصالات الإلكترونية ، وشريك عباس في " الشقة المشبوهة " ؛ 11 ـ العقيد سليمان شبلاق ، المسؤول السوري السابق عن مطار بيروت ؛ 12 ـ العقيد فريد الحكيم ( مسؤول سابق عن جهاز الأمن السوري في منطقة الحمرا في بيروت ، ويتعلق التحقيق معه بطبيعة العلاقة التي تربطه بالجهاز الأمني للحزب القومي السوري في عين المريسة التي وقعت فيها الجريمة ، والمسؤوليات الأمنية التي كان ينيطها بجهاز الأمن في الحزب المذكور ) ؛ 13 ـ اللواء بهجت سليمان : رئيس الفرع 251 في المخابرات العامة إلى حين عزله من هذا المنصب مؤخرا . ويتمحور التحقيق معه حول قضية أحمد أبو عدس الذي ظهر في شريط " الجزيرة " وادعى مسؤوليته ومسؤولية التنظيم الأصولي الذي ينتمي إليه عن تنفيذ الجريمة . وكان " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " قد كشف في مطلع آذار / مارس الماضي عن أن " أبو عدس " كان معتقلا لدى بهجت سليمان بتاريخ 6 شباط / فبراير الماضي ، ومن المعتقد أنه سلمه في تلك الليلة إلى جهاز أمن الحرس الجمهوري [ 1 ]. 13 ـ ضباط الحرس الجمهوري : للتحقيق معهم في القضية " أبو عدس " . وليس معروفا حتى الآن عدد هؤلاء الضباط . ففيما ذكر المصدر إن قائمة هؤلاء تضم أربعة ( ماهر الأسد ، العميد مناف طلاس ، العميد محمد سليمان ، العميد بشير قره فلاح ) ، أشارت المعلومات إلى أن التحقيق مع ماهر الأسد لا يزال أحد أوجه الخلاف بين ميليس والسلطات السورية . 14 ـ اللواء مدير إدارة التسليح : وموضوع التحقيق معه يتعلق بالتقرير الذي نشره " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " في 3 آذار / مارس الماضي [ 2] حول اختفاء ما يزيد عن طن من المتفجرات من أحد مستودعات السلاح السورية في البقاع اللبناني العام الماضي ؛ 15 ـ " العقيد " جهاد الصافتلي : ويدور حول هذا الاسم لغط كبير . ففيما تؤكد السلطات السورية أنه توفي في حادث سيارة منذ عدة سنوات ، أشارت أوساط لجنة التحقيق الدولية إلى أنها تملك مستندات تثبت أنه لم يزل حيا ، وأنه " متوفى على الورق فقط " ، وأن عملية " تمويته الصورية مع ضباط آخرين " كانت بهدف قطع الخيوط المتعلقة باغتيال الرئيس رينيه معوض ، بالنظر لأنه ـ وطبق المعطيات المتوفرة ـ هو من قاد عملية اغتيال الرئيس معوض. *** بمباركة سعودية ـ مصرية : الأسد يسعى إلى " لوكربي سورية " تساويه بالقذافي !
باريس ، خاص بـ " الحقيقة " : أفادت معلومات متداولة في أروقة الديبلوماسية الفرنسية بأن الرئيس بشار الأسد يسعى جاهدا إلى إبرام " اتفاق جنتلمان " مع العواصم الغربية المعنية مياشرة بقضية التحقيق في اغتيال الحريري . وطبقا لهذه المعلومات فإن الأسد قبل مبادرة سعودية ـ مصرية تقوم على عدة نقاط مقابل استثنائه وشقيقه ماهر من تحقيقات ميليس والحصول على تعهد من هذه العواصم بعدم المساس بـ " مؤسسة الرئاسة وما يتبع لها " . وهو ما يعني ضمنا الحرس الجمهوري . وعلم أن هذه النقاط تشمل : ـ استعداده لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإحداث تحولات ديمقراطية سريعة خلال ستة أشهر ؛ ـ مساهمة فعالة في عملية التحقيق الدولية الجارية بشأن جريمة اغتيال الحريري ، مع استعداد لتسليم جميع المشتبه بهم إلى أي محكمة تكلف بالقضية ؛ ـ مساهمة فعالة في مكافحة الإرهاب في العراق ؛ ـ وضع سلاح حزب الله الثقيل في مستودعات خاصة بالجيش اللبناني ؛ ـ حظر مطلق على نشاط المنظمات الفلسطينية المتواجدة في دمشق . وأشارت هذه المعلومات إلى أن الرئيس السوري ، الذي سلم فعلا هذه المقترحات إلى كل من العربية السعودية ومصر خلال الساعات القليلة الماضية ، طالب بمساواته بالقذافي ، وتساءل عن المبررات التي تجعل واشنطن وباريس تعاملانه بأقل مما عاملتا به " إرهابيا دوليا لم يتورع عن قتل المدنيين في السماء " ، في إشارة إلى تفجير الطائرة الأميركية فوق بلدة لوكربي . وأضافت هذه المعلومات أن " ردود الفعل الأميركية على مقترحات الأسد أظهرت بعض الليونة والتراخي ، فيما أصر الرئيس شيراك على المضي في التحقيق حتى نهاياته القصوى مهما كان مستوى الشخصيات التي قد يطالها " . وختمت هذه المصادر بالتأكيد على أن " مبعوثا مصريا رفيع المستوى ، وربما سعوديا أيضا ، سيصل إلى دمشق خلال الساعات القليلة القادمة لبحث هذه المقترحات وتطويرها " .
تقرير " فني " من 12 صفحة بين أيدي ميليس يشرح آلية اشتغال الأجهزة الأمنية السورية داخليا وخارجيا باريس ، خاص بـ " الحقيقة " : علم من مصادر موثوقة أن ديتليف ميليس حصل على تقرير " فني " مؤلف من اثنتي عشرة صفحة يشرح آلية اشتغال النظام الأمني السوري داخل سورية وخارجها ، وعلاقة أجهزته فيما بين بعضها البعض ، وموقع كل جهاز من آليات ماكينة النظام ككل وعلاقته بالمستوى السياسي ، والكيفية التي تتخذ بها قرارته على صعيد العمليات الأمنية الداخلية والخارجية . وتضمن التقرير رسما تخطيطيا يوضح " شجرة " النظام الأمني وفروعه وأغصانه وموقع مكتب الأمن القومي في صناعة القرارات الأمنية ، والاستقلالية النسبية لكل جهاز من الأجهزة ومدى قدرته على اتخاذ قرارات دون الرجوع إلى المستوى السياسي ، والمجالات التي يمكنه فيها التصرف دون العودة إلى هذا المستوى . كما تضمن التقرير " فصلا " يتعلق بالتحولات التي طرأت على تشابك هذه العلاقات بعد وفاة الرئيس السوري السوري الراحل حافظ الأسد ، مع أمثلة على ذلك مستمدة من وقائع محددة . وعلم أن ديتليف ميليس لم يكن لديه أدنى فكرة عن هذه الأمور ، وبعد اطلاعه على التقرير أوصى بالتحقيق مع كل من محمد سعيد بخيتان رئيس مكتب الأمن القومي في الفترة التي حصلت فيها الجريمة ، والرئيس الحالي لهذا المكتب هشام بختيار . وبحسب هذه المصادر فإن لجنة التحقيق رفضت التعامل مع كاتب التقرير بوصفه شاهدا أو متطوعا لتقديم خدمة تطوعية لعمل اللجنة ، وأصرت على التعامل معه بوصف " باحثا في شؤون أجهزة الاستخبارات السورية " وفق التعبير الذي استخدم في كتاب التكليف الذي تلقاه الباحث . وذلك من أجل إضفاء بعد " أكاديمي " على البحث بعيدا عن أي موقف سياسي مسبق . وأشارت هذه المصادر إلى أن اقتراح التكليف جاء بتوصية من جهات رسمية فرنسية . وقد أصرت لجنة التحقيق على دفع مكافأة على البحث مقدارها ألفا دولار !؟ وطبقا لما ذكرته هذه المصادر فإن البحث جاء تحت عنوان The Syrian Intelligence-Security System and the Dynamics of its Activity " نظام الأمن الاستخباري السوري وديناميات اشتغاله " . *** منشورات مجهولة المصدر تنذر " العلويين الكفار " بدنو ساعة الحساب ! دمشق ، خاص بـ " الحقيقة " من رشا أرناؤوط : قالت مصادر حزبية " بعثية " في دمشق إن سكان العديد من التجمعات السكانية التي يشكل قاطنوها أغلبية تنحدر من الطائفة العلوية ، أو يقطن فيها مواطنون يتحدرون من هذه الطائفة ، استفاقوا أول أمس على وجود منشورات مغفلة التوقيع تنذرهم بدنو " ساعة الحساب " و " قرب أجل النظام الطائفي الذي يحكمون باسمه " . وبحسب المصدر الحزبي " البعثي " فإن ما لفت انتباه الأجهزة الأمنية التي علمت بالأمر هو أن توزيع المنشورات كان في وقت واحد وفي أكثر من محافظة . الأمر الذي يدفع إلى الاستنتاج أن هذا العمل لا يمكن أن يكون من صنيع شخص واحد أو عدد محدود من الأشخاص ، وإنما من صنع تنظيم . وذكر المصدر أن عملية التوزيع تمت بطريقة القذف من فوق أسوار المنازل أو من خلال وضعها في العلب البريدية الخاصة أو دفعها داخل شقوق في الأبواب أو وضعها تحت ماسحات زجاج السيارات التي صودف وقوفها في هذه المناطق . وقد سجلت الأجهزة الأمنية حصول هذا الأمر في بعض منازل " حي الـ 86 " في دمشق ، و " دف الشوك " و " القابون " و " عش الورور " و " برزة البلد " و " مساكن برزة " و " حي موقف الأتوماتيك " في ضاحية المعضمية . أما في محافظة طرطوس الساحلية فلوحظ أن التوزيع شمل " حي المحطة " الواقع بالقرب من سكة الحديد ، وفي " حي القصور " بمدينة بانياس التابعة لهذه المحافظة . أما في مدينة حمص فقد شمل التوزيع كلا من حي " بستان اللوز " وحي " الإنشاءات " و " النزهة " . ولم تتوفر معلومات حول ما إذا كانت المدن الرئيسية الأخرى ( حلب ، اللاذقية ، حماه ) قد شهدت توزيعا مشابها . وعلم أن الأجهزة الأمنية ، وفور تبلغها بالأمر ، بادرت إلى جمع ما أمكن من هذا المنشورات التي تبين أنها " نسخة واحدة ، مطبوعة على جهاز كومبيوتر وتخلو من اسم أي جهة تتبنى العمل " . وكان من اللافت أن المنشور الذي حصلت " الحقيقة " على نسخة منه تضمن نص فتوى الإمام " ابن تيمية " الذي يكفّر العلويين ، ونصوصا قرآنية وأحاديث نبوية قال كاتبو المنشور إنها تأمر بإقامة الحد على الكفار والمشركين ! يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها سورية عملا من هذا النوع منذ ربع قرن حين شهدت مواجهات مسلحة بين تنظيم " الطليعة الإسلامية المقاتلة " والنظام السوري . ومن المعلوم أن بعض هذه الأعمال كان من صنع أجهزة المخابرات و / أو " سرايا الدفاع " بهدف إرهاب المواطنين المنحدرين من الطائفة العلوية وتوليد دوافع داخلية في أنفسهم ترغمهم على دعم النظام في مواجهته مع الحركة الإسلامية المذكورة . ولم تستبعد مصادر سياسية تحدثت إليها " الحقيقة " أن يكون توزيع هذا المنشور الآن من صنيع الأجهزة الأمنية ، لاسيما وأن النظام يعاني من حالة عزلة وحصار داخلي وخارجي لم يسبق لها مثيل منذ أزمة الثمانينات الماضية . كما لم تستبعد هذه المصادر تكرار هذا العمل واتساعه في المستقبل القريب خصوصا إذا ما جاء تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس في غير صالح النظام ، أو تضمن اتهامات واضحة للنظام السوري بالمسؤولية عن جريمة اغتيال رفيق الحريري . وذهب مصدر آخر إلى المطالبة بالتروي قبل اتهام الأجهزة الأمنية بأعمال من هذا القبيل ، زاعما أن " المجتمع السوري ، وبشكل خاص بعد سقوط النظام العراقي وتحول سورية إلى معبر للجماعات الإسلامية صوب العراق ، أصبح مرتعا لمجموعات أصولية جديدة ولدت على هامش الحركات الإسلامية التقليدية . وأن هذه المجموعات تعتقد بأن أيام النظام السوري أصبحت معدودة نتيجة للتطورات الإقليمية ، وعليها بالتالي أن تستعد للانتقام ممن ترى فيهم كفارا اغتصبوا السلطة منذ العام 1963 تحت واجهة حزب البعث " ! *** توجهيات للإعلام الرسمي بتجنب مهاجمة وليد جنبلاط دمشق ، خاص بـ " الحقيقة " : كشف مصدر إعلامي سوري عن أن رؤوساء المؤسسات الإعلامية الرسمية تلقوا قبل بضعة أيام توجيهات رسمية بتجنب مهاجمة النائب اللبناني وليد جنبلاط . وقال هذا المصدر " إن التوجيهات جاءت بعد تلقي القيادة السورية رسائل من وليد جنبلاط ، عبر طرف ثالث ، تتضمن تأكيده على أنه لا يمكن أن يكون جزءا من أي محاولة دولية أو غربية لإضعاف سورية أو محاصرتها أو استثمار نتائج التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الحريري ، وأنه " لن يقبل بأي حال من الأحوال نزع سلاح المقاومة حتى وإن اقتضى الأمر الدفاع عن هذا السلاح بالقوة ، أو القبول برئيس لبناني خلفا لإيميل لحود يكون مستعدا لتنفيذ أجندة دولية تقضي بنزع سلاح حزب الله سواء بشكل مباشر أو من خلال نشر الجيش اللبناني في الجنوب بحيث يكون عازلا بين المواقع العسكرية لحزب الله والحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية المشتركة " . وأضاف المصدر " إن تصريحات جنبلاط القوية خلال الأيام القليلة الماضية ضد ما أسماه بالمشاريع الأميركية ـ الصهيونية في أفغانستان والعراق ولبنان ، لاقت صدى طيبا لدى القيادة السورية وعززت مصداقية الرسائل التي أرسلها لها عبر طرف ثالث " . وبحسب المصدر الإعلامي السوري فإن " القيادة السورية تراهن على وليد جنبلاط في مرحلة ما بعد تقرير ميليس بالقوة نفسها التي تراهن بها على حزب الله لإفشال أي مخطط من شأنه إخراج لبنان من دائرة النفوذ السوري ودفعه إلى أحضان واشنطن ومشاريعها " . ووصف المصدر وليد جنبلاط بأنه " أحد الأسلحة السياسية الاستراتيجية التي تتدخرها القيادة السورية في مواجهة ما يمكن أن يسفر عنه تقرير ميليس من مخاطر تهدد النظام السوري ، وبأنه لا يمكن أن يخرج من جلده السوري الأصلي مهما ارتدى من جلود مؤقتة مستعارة ، على الأقل بسبب خشيته من أن يعمد النظام السوري إلى تسريب وفتح ملفاته الإقتصادية والأمنية التي يمكن أن تقضي على مستقبله السياسي إلى الأبد " .
عيد يؤكد تقلص مساحة الحرية أمام الكتاب السوريين في الصحافة اللبنانية أكد الكاتب والمفكر السوري عبد الرزاق عيد أن الكتاب السوريين الذين يتعاونون مع صحيفة " النهار " اللبنانية قد خسروا نافذة الحرية التي منحتهم إياها هذه الصحيفة . وقال عيد في مقال نشر مؤخرا " ما كنت سأغامر وأفضح عن معاناتنا هذه إلا بعد أن تأكد لي بأنا خسرنا حريتنا الأخيرة في جريدة النهار بفضل جهود وزير الإعتام [ الإعلام السوري] ورهطه من المناضلين الأشاوس ، لاسيما بعد إعلان الأستاذ جبران التويني عن الهدنة الإعلامية مع سوريا . وقد سبق أن تأكد لي واقع هذه الهدنة قبل إعلانها الرسمي .." . يشار إلى أن " المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير " كانت قد نشرت بيانا قبل بضعة أسابيع اتهمت فيه النظام السوري بممارسة الضغط والابتزاز ضد الحكومة اللبنانية من أجل إرغامها على التدخل لدى رؤساء تحرير الصحف اللبنانية بهدف إغلاق منابرها أمام الكتاب السوريين " المشاغبين " . وكان من شأن هذا التقرير أن أوعزت شعبة الأمن السياسي في وزارة الداخلية السورية لمراسل صحيفة الرأي العام الكويتية في دمشق ، جانبلات شكاي ، المعروف عنه صلته الوثيقة بالشعبة المذكورة ، بإعداد تقرير ينفي ما جاء في تقرير المنظمة المذكورة . وهو ما جرى بالفعل ، حيث استطلع آراء ثلاثة كتاب يتعاونون مع صحيفة النهار ( ميشيل كيلو وياسين الحاج صالح وحسن العودات ) . وفيما أكد صالح أن مقالاته لم تزل تنشر ، وأكد كيلو على أنه غير معني بهدنة جبران التويني ولا يكتب نزولا عند مطلب هذه الجهة أو تلك ، شن حسن العودات هجمة عنيفة مليئة بالشتائم والأكاذيب ضد الزميل نزار نيوف ، مدعيا بأنه هو من لفق التقرير المذكور . وقد تبين لاحقا أن السيد العودات لبى في كلامه هذا رغبة الشعبة السياسية التي طلبت منه اتخاذ هذا الموقف !
#المجلس_الوطني_لحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|