الكون ضخم جدّاً جدّاً، أضخم ممّا تُصوّره الديانات

عاد بن ثمود

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 22:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الكون ضخم جدّاً جدّاً، أضخم ممّا تُصوّره الديانات

سؤال يطرح نفسه: هل الحياة مقصورة على الكرة الأرضية وحدها ؟
نحن أمام مُعضِلتين إثنتين: معضلة المكان و معضلة الزمان.
معضلة المكان:
مكان هذا الوجود لا يمكن لدماغنا إستيعاب رحابته الشاسعة جدّاً جدّاً.
يكفي أن تقارن حجم الأرض مع حجم الشمس لتصاب بالدّوار.
و يكفي أن تضع المجموعة الشمسية في مجرة درب اللبانة حتى تفقد وسائل التمييز.
معضلة الزمان:
نحن بالكاد نستطيع التمييز بين أسبوع و شهر أو سنة.
عندما نريد تقدير ألف سنة نصاب بالقصور الفكري، فما بالك بمليون سنة، و ما بالك بمليار سنة، أو ما بالك بـ 14 مليار سنة، عمر هذا الكون المفترض.


خلاصة القول: الحياة موجودة خارج كوكبنا، أو لعلها وُجدت من قبل و انقرضت مراراً و تكراراً كما سيؤول إليه مصير الحياة على كوكب الأرض.
يستحيل التواصل مع مخلوقات كائنة في هذا الكون، نظراً لبعد المسافة الهائل.
هذا بافتراض أننا قادرون على فهم أدوات التواصل التي يستخدمونها فيما بينهم.
هل تعرفون كم يستغرق إرسال موجة تسير بسرعة الضوء من منظومتنا الشمسية إلى الجهة المقابلة في درب اللبانة؟ هذا إذا استطاعت الموجة تخطّي شراك الثقب الأسود المتمركز وسط المجرة؟:
تصوروا أن قطر مجرتنا يساوي مائة ألف سنة ضوئية، و مجموعتنا الشمسية توجد في الخارج تقريباً في أحد أذرع المجرة، يعني أن الموجات الكهرومغناطسية التي إخترعها الإنسان منذ ما يربو على 100 سنة من بث لرّاديو و التلفزيون، لم يتعدّ حدود جزء من ألف جزء من قطر المجرة.
يعني أن موجاتنا قطعت فقط كيلومتر واحد من أصل 1000 كلم لكي تصل للجهة المقابلة.
تصوروا أن هذه المخلوقات توصّلوا لفهم مغزى إشاراتنا الكهرومغناطيسية بعد 50 ألف سنة مثلاً، سوف ننتظر 50 ألف سنة أخرى لكي نتوصل بالرد، و نحن في نفس المجرّة. فما بالك بملايير المجرات المتناثرة في هذا الوجود؟
ألم أقل لكم إنكم قد تصابون بالدُّوار؟
لابد هنا من الإشارة للحجر الذي سمع محمد صدى وقعه في قعر جهنم، و أخبر سامعيه من بدو الصحراء أنه قضى كم سنة و هو يهوي فيها.
مقاييس جهنم محمد لا تساوي شيئاً بالقياس مع ضخامة هذا الكون المروّع.

رابط لمن يهمهم أمر التأمل في هذا الكون (صور تقارن أحجام النجوم و الكواكب و المجرّات):
http://en.mundo.com/26-pictures-that-will-change-the-way-you-think-of-the-universe

#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات