رسالة إلى كتاب الحياة الجديدة

رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 22:18
المحور: المجتمع المدني
    

رسالة إلى كتاب الحياة الجديدة
منذ أكثر من خمس سنوات وأنا أتابع كتاب الأعمدة اليومية في جريدة الحياة الجديدة الفلسطينية، فهناك عدلي صادق الكاتب الموسوعي، وموفق مطر المنتمي لفلسطين، ويحيى رباح القادر على توصيف الحالة الفلسطينية بكل دقة، وحافظ البرغوثي الموصل فكرته بأقل عدد ممكن من الكلمات، وعمر حلمي الغول الذي يتحدث عن السياسة بطريق مفصلة، ومحمود أبو الهيجاء الذي يشغل الآن رئيس تحرير الجريدة، ولن ننسى أسامة الفرا الذي يقدم تحاليل موضعية إن كانت متعلقة بالجانب الفلسطيني أم الإسرائيلي، وهناك الشاعر الفذ احمد دحبور الذي ما زال مخلصا لسوريا، ويحن لمدينة حمص التي يكن لها الحب والاحترام، فهذا الرجل لم اقرأ له مقالا واحد ينتقص أو ينتقد سوريا، فهو من الذين يحفظون الجميل، فهو بمثابة الفلسطيني المخلص لكل من ساعد فلسطين والفلسطيني.
اعتقد بان هؤلاء هم ابرز كتاب الأعمدة اليومية في الحياة الجديدة، ما يلاحظ على مجمل ما يكتب في الحياة الجديدة إهمالها لجانب النقد البناء لنهج الوزارات والمتنفذين في السلطة، وإذا استثنيا التقارير الشهرية التي تتناولها الصحيفة، فلا نجد أي نقد لما يعاني منه الوطن، فحجم الخراب والفساد في الوزارات وعند بعض الأفراد لم عد يحمل، وهذا يوجب على الكل أن يعي حجم المشكلة التي يعاني منها المواطن، في ظل عدم وجود صوت عالا يسمع (الأحياء) خطورة الوضع، فنحن في فلسطين تجاوزنا العديد من الدول العربية في مجال المحسوبية والواسطة، خاصة في مجال التوظيف، فهناك مافيا وظيفية في السلطة تتحكم في التعين، والتي لا تعتمد بتاتا على الامتحان أو المقابلة بقدر اعتمادها على حجم الواسطة، كما أن موضوع المدارس لخاصة والروضات التي تشغل المعلمات بمبلغ لا يزيد عن ستمائة شيكل، وهناك تغيب كامل لقانون الضمان الاجتماعي، والذي يمنح رجال القطاع الخاص الهيمنة الكاملة على حقوق العاملين، وهناك المحاكم التي يموت أصحاب القضايا قبل أن يبت في قضاياهم، والترهل الوظيفي الذي يشكل سمة عامة في كافة الوزارات، كما نجد الكم الزائد عن الحاجة الفعلية، مما يجعل هناك كم عددي يشكل عبء مالي على السلطة، ويقتل الإبداع عند الفلسطيني.
في المختصر نحن نطالب كتاب الحياة الجديدة أن يركزوا على هموم المواطن تحديد، وأن يقرعوا الخزان قبل فوات الأوان، خاصة أنهم محسوبين على السلطة، لأن كلامهم مسموع أكثر من غيرهم، وأيضا لن يتهموا بالتخريب أو تشويه سمعة السلطة.
رائد الحواري

#رائد_الحواري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات