أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قحطان جاسم - عن مارتين لوثر كينغ ،العقلانية السلمية والحركات الاسلامية ..!














المزيد.....


عن مارتين لوثر كينغ ،العقلانية السلمية والحركات الاسلامية ..!


قحطان جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 23:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كانت فكرة اللاعنف والكفاح من اجل حقوق الانسان والعدالة في الفلم الاخير "Selma"، الذي يعالج كفاح الزنوج بقادة مارتين لوثر كينغ من اجل حقوقهم ،هي الفكرة الرئيسية في الفلم. يعرض الفلم حاليا في دور السينما في الدانمارك. والفلم يعالج انطلاق حركة اللاعنف التي قادها مارتين لوثر كينغ من اجل حقوق السود في امريكا وكيف تحولت منطقة "سلمى" الى نقطة انطلاق حققت فيما بعد احلام السود الامريكيين في العدالة واقرار حقوقهم كمواطنين. ولولا حكمة كينغ واصراره على الطريق السلمي، لما تمكن السود من تحقيق هذه الحقوق بعد ثلاثة عشر عاما من النضال الطويل الذي قدموا فيه كثيرا من الضحايا والدموع والآلآم. في احد المشاهد يرد احد قادة الحركة السلمية التي قادها كينغ على احد الشباب الذي طالب بمواجهة العنف بالعنف بعد ان تصاعد قمع الدولة ضد السود ومطالبهم العادلة، و قال له بما معناه : هل تريد ان تواجه دولة ، اذا قتلت اثنين فسيقتلون عشرة منا، ان لديهم اسلحة رشاشة ومدافع وطائرات ، ماذا نملك نحن؟ مرّ على بالي على الفور وانا اشاهد ذلك اطروحات العنف التي كثيرا ما يرددها، خصوصا قادة واتباع الحركات الاسلامية ، الذين توفرت لهم في السنوات الاخيرة فرصة اكبر للعيش السلمي في بلدانهم، وامكانية التأثير السياسي السلمي في مجرى الزمن على تغيير سياسات دولهم ، و اللجوء الى العنف والتدمير والخراب تحت ذريعة قمع الدولة لهم( دون ان نعفي الدولة بالطبع من ممارسة العنف ايضا ضد مواطنيها). فنحن نعرف ما عاناه الزنوج في امريكا على مدى عقود من السنوات والاذلال والقمع والتمييز الذي تعرضوا اليه ، لكنهم مع ذلك لم يلجأوا الى اساليب القتل او القيام باعمال انتحارية كالتي نفذها الاسلاميون، والتي حرقت الاخضر واليابس وقتلت من الابرياء اكثر مما اصابت من اجهزة القمع، ثم ما تسببوه من شرذمة وتمزيق بلدان برمتها ؛ السودان، الصومال، سوريا، العراق ( يقف على حافة التمزق)، ليبيا، مالي ، اوغندا ،واخيرا شرعوا في تخريب مصر. علاوة على ذلك، فان حركة مارتين لوثر كينغ لم تنجح لو انها اكتفت بالدفاع عن حقوق الطائفة او المجموعة التي تعبر عنها ، اي الزنوج ، بل انطلقت و شددت على الدوام على حق المواطنة وشرعية الحركة واهدافها باعتبار اعضاءها مواطنين يكفل الدستور حقوقهم الدستورية الكاملة بحياة كريمة عادلة، بحيث انهم استطاعوا ان يجذبوا الى جانبهم اخيرا مئات بل الالوف من المواطنين البيض المدافعين عن حرية وحقوق الانسان، ومن اولئك فنانين وادباء ومفكرين ومثقفين معروفين . بينما تنصب مطالبات الاسلاميين ، بتنوع توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم والدينية، على مطالبات طائفية انعزالية اقصائية للمختلف، حتى ولو كان من الدين نفسه. متى يكف الاسلاميون الذين قاموا بتمزيق شعوبنا ، وتسببوا في خراب حياة الملايين من الناس من رؤية العنف باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق مطامحهم في السلطة ؟ ومتى تتبلور خطاباتهم كي تنتقل من الطائفي الى الوطني، بحيث تضع، في كل تاكتيك واستراتيج عملي لها، مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.؟ ومتى يدرك المواطن العادي ان الاسلاميين هم طلاب سلطة ومصالح ونفوذ، وليسوا دعاة وطن، وان لا علاقة لإفكارهم ونشاطاتهم بالمواطنة او الوطن ، وحرية و حقوق الانسان، وهو الامر الذي يؤكدونه بانفسهم مرارا ؟



#قحطان_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسترجاع حيّ لماضٍ مفقود في رواية -صورة في ماء ساكن- للروائية ...
- - تلك نجمة الماء، فاتبعها !-
- أنسنة الوجود والتماهي مع تفاصيله في ديوان -هواء....طويل الأج ...
- كتابة على جدران المدن المستباحة-8
- كتابة على جدران المدن المستباحة
- آصرة الحكمة والشعر في ديوان -خارطة اللون..قبعة السماء- لسمية ...
- تصريحات بابا الفاتيكان وإصلاح الدين الاسلامي ؟
- -الانسان الضيق الافق-
- المفكر الدانماركي الوجودي سورن كيركگورد (1813-1855) و الفيلس ...
- حشود عاشوراء والاستخدام المزيف لها من قبل قادة الاسلام السيا ...
- تجربة اليسار في اميركا اللاتينية: هل تصلح دليلا لاصلاح اوضاع ...
- غيمة تتدحرج على نافذة
- هل سيعمق انخفاض اسعار النفط الصراع السياسي في العراق ؟
- هل يحتاج الانسان الى وساطة آيات الله و المشايخ والملالي وفتا ...
- شبح ماركس ودموع فقراء العالم...!
- فكرة الموت في ديوان - حين أستيقظت ميتا- لعلي رياض
- المفكر الدانماركي سورن كيرككورد ، الاسلام الجماهيري و طقوس ع ...
- آخر المرثيات
- المدينة- الثكنة
- كلّ يحمل آثامه


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قحطان جاسم - عن مارتين لوثر كينغ ،العقلانية السلمية والحركات الاسلامية ..!