أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد ممدوح العزي - مأزق الإسلام السياسي...














المزيد.....

مأزق الإسلام السياسي...


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 13:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صدر كتاب "مأزق الإسلام السياسي ،الإسلام اللبناني أمام مأزق"، د.عبد الحميد الأحدب، 116 صفحة ،عن دار سائر المشرق 2015 ،
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات يحاول الكاتب من خلالها توجيه دعوة صريحة لاستنهاض العقل العربي بعد الإجازة والسبات الطويل الذي قضاه هذا العقل إنها صرخة من بيروت يحاول إطلاقها من لبنان هذا المكان الثقافي حيث الحرية في التعبير عن الرأي من بيروت كموقع ريادي في الفكر والثقافة بظل ترهل الإيديولوجية العربية وصعود الإسلام السياسي إلى حلبة الصراع ملبسا تحركه الجديد ثوبا إسلاميا متطرفا.
هي دعوة حقيقية لإصلاح لمفاهيم دينية إسلامية من خلال نهضة حقيقية تعيد الإسلام الحقيقي للمسلمين بعد أن خطف من قبل مجموعة متطرفة تحاول تبرير تصرفاتها وأعمالها استنادا لنصوص دينية تحمل الإسلام عبئا ثقيلا نتيجة أفعالها وممارستها.
يحاول عبد الحميد الأحدب في كتابه استنهاض القوى الفاعلة والمؤثرة "الإسلامية والقوى الفكرية الأخرى" لإعادة تصليح المسار الذي بات مفروضا من قوى التطرف ،ولان وقوف الأغلبية الإسلامية بنظره يشكل الرد الفعلي على فكر "داعش" وأخواتها بناءا لقراءة منهجية صحيحة لمفاهيم وتعليم الدين الإسلامي .
يرى الكاتب بان وصول قوى التطرف الإسلامي إلى هذا المكان وتصدر الواجهة هو نتيجة إفلاس فكري وثقافي عام في العالم الإسلامي مما ساعد هؤلاء على ممارسة سطوتهم على الدول والتوجهات السياسية والفكرية لإفراغ العقول العربية من ماضيها وليصبح الدين الإسلامي مضمحلا بعد مراحل طويلة من تطوره ،وهذا البحر اللاديني أدى إلى عجز الفكر الديني، والمؤسسات الدينية والروحية في عدم القدرة للتصدي لخطر هذه الوحوش المتطرفة التي تحاول اختطاف الدين.
يحاول الكاتب في طرحه التنبيه من خطر التطرف ، حيث يحاول شيوخ التطرف إعادة الزمان إلى الوراء، وربما هي رسالة من لبنان ومن بيروت تحديدا لمواجهة خطر"داعش" فكريا .
طبعا هذا رأي خاص يحاول الكاتب أن يشير من خلاله الى تصرفات التطرف من جاكرتا حتى الصومال مرورا بالمشرق وصولا إلى ماليزيا.
ويشدد الكاتب على نظرية الإمام محمد عبدو بأنه يوجد إسلام ولا يوجد مسلمين في بلاد الإسلام . محملا المسؤولية عن هذا الفلتان الديني إلى مشايخ الأزهر الصامتين الخائفين، مستندا على مبدأ الاجتهاد الذي تصدره كل من الشيح محمد عبدو وجمال الدين الأفغاني وعبد الله ألعلايلي، وثلة من المفكرين العرب كجلال العظم ومحمد أركون ومحمد عابد الجابري. فان القضاء على التطرف برأي الكاتب بأنه لابد من تجفيف منابعه، ومصادره، وبالرغم من الظلم التي مارسته الأنظمة الدكتاتورية والتي هي السبب الأساسي في نمو فكر "الدواعش" من خلال استعراضه لتجربة النظام السوري وحكم المالكي في العراق إضافة لكل الأنظمة الدكتاتورية التي مارست القمع والإرهاب لأنها هي المسؤولة عن تصدير هذه الأفكار. ومن هنا لابد من معالجة الأسباب التي تؤدي بدورها إلى التطرف .
يحذر الكاتب من الأفكار القطبية الاخوانية التي تسيطر على الأجيال الشابة الإسلامية من خلال اعتبارها بان هذا الطريق الحقيقي نحو تطبيق الشرائع الإسلامية ،والتي تأخذ العالم الإسلامي نحو الصدام الفعلي . حيث يشدد على أن ظاهرة "الدواعش" هي ظاهرة مرحلية تتطلب معالجتها بحكمة وتأني من خلال تجديد في الأفكار الإسلامية بالعودة إلى القران الكريم.
لابد من الإشارة إلى إن الذين يتصدون بصدورهم العارية لأفكار التطرف هم الذين يستطيعون إسقاط أفكار التطرف إذا تمت معالجة أسبابه، وعدم استخدامه طريقا لتأمين مصالحهم الخاصة . وبالرغم من استغلال الإسلام السياسي من الغرب تبقى المسؤولية المباشرة على أمريكا التي تحاول تنفيذ مأربها وسياستها الخاصة على حساب مشاكل قادة قوى التطرف الصاعدة إلى حلبة الصراع التي ترى بان الإسلام هو الحل من خلال سيطرتها وسطوتها على مقاليد السياسة في العديد من الدول وبخاصة بعد ثورات الربيع العربي ، لكن الكاتب الذي يربط سقوط العربة والإسلام السياسي يبشر بربيع عربي جديد ، والأخذ بتجارب سابقة مشيرا اليها في كتابه..
كتاب مهم يحمل وجهة نظر متقدمة في معالجتها لمشاكل المنطقة باعتبار الإسلام السياسي قد وقع في مأزق سياسي متخفي في عباءة التدين ، يستحق الكتاب القراءة والاطلاع على أفكار الكاتب التي تعتبر أفكار جريئة ومتطورة من كاتب مسلم وبيروتي عاش تجارب القومية والناصرية والإسلام السياسي ، ومحامي يعرف اختيار الكلمات والمعاني والمصطلحات لان أهمية الكتاب هو في المضمون الذي يقدمه الكاتب من خلال قناعه كاملة بضرورة التجديد والثورة داخل المؤسسات الدينية والخروج من الطرح الإسلامي المتطرف والمتعصب لكي يعود الإسلام الحقيقي للمسلمين.



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقيدة العسكرية الروسية وإرهاب الدولة ؟؟؟
- -تطور الخطاب الإسلامي في الإعلام ...
- الحل الروسي للازمة السورية وفشل منتدى موسكو....
- السعودية وأزمة اليمن وباب المندب ...
- اللجنة الشعبية : بلديات فلسطينية تهتم بالخدمات...
- شو القصة ؟؟؟
- -السياسية الشيعية العابرة للأوطان ، الشبكات الدينية والسياسي ...
- د. رياض ابو العينين: تطور الجهاز الصحي الفلسطيني في لبنان يص ...
- روسيا ومستنقع الموت ألشيشاني ...
- الجنرال محمود عيسى -اللينو-: أنا ابن -فتح- وأقاتل من خلالها ...
- محمود الحنفي: (شاهد) هي مؤسسة مستقلة معنية بأوضاع اللاجئين ا ...
- السياسة الروسية كالتاجر المفلس .
- عام على الازمة الأزمة الأوكرانية ...
- كمال حماد: أهمية روسيا في لعب دور ايجابي وموضوعي في سورية بي ...
- البرامج الحوارية و ترسيخ وعي المشاهد...
- اللجنة الشعبية : بلدية تهتم بالشؤون الخدماتية لأبناء المخيم ...
- رجا العلي : تفعيل دور الخريجين في المجتمعين المدني والأهلي ض ...
- عمر النداف : لا علاقة لحزب الشعب في عين الحلوة مع الشباب الم ...
- عصام الحلبي : ما زال الإعلام الفلسطيني متقوقعا في إطاره الحز ...
- عصام حليحل: على القيادات السياسية في المخيم العمل الجدي على ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد ممدوح العزي - مأزق الإسلام السياسي...