أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عندليب الحسبان - القاهرة بدون -عمارة - أجمل..














المزيد.....


القاهرة بدون -عمارة - أجمل..


عندليب الحسبان

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 10:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طرح معرض الكتاب القاهري هذه السنة موضوع "التجديد والتنوير " , ليأتي مترافقا مع دعوة السيسي " لثورة دينية " دعا اليها في المولد النبوي الفائت ,
الكاتب فهمي هويدي عبّر عن رفضه لاستبعاد د . محمد عمارة , المعروف بسجالاته مع العلمانيين , واستنكر "دعوة ثلاثة من غلاة العلمانيين " بتعبيره , ويقصد : أدونيس , وعلي حرب , والتونسي الشرفي .
يقول هويدي :" لا أعترض على استقبالهم فى مصر بما يستحقونه من احترام. لكن وجه الاعتراض والمؤاخذة ينصب على أن يكون حديث هؤلاء عن «التجديد والتنوير» فى جلسات
عامة أمام الجمهور. وليس فى حضور النخب التى تستطيع أن تناقشهم فى أفكارهم التى يروجون لها."
سأتحدث عن النفس الفوقي لدى الاسلاميين بمختلف أطيافهم غلاة كانوا أو وسطيين ,والذي نعرف نكهته التي تبدأ خفيفة بالاقصاء, لتنتهي ثقيلة بالتكفيرفالقتل , لقاء ( فودة _ الغزالي ) لا يزال يفجر قلوبنا ألما وحنقا , فالفكر الاسلامي باعتباره رؤية منفوحة بالوحي أو النص هي بالضرورة تحمل قدرا من فوقية هذا الوحي والنص , وهنا يفضح هذه الاستعلائية قول هويدي : "لا اعترض على استقبالهم بما يستحقونه من احترام " , وكأن هؤلاء المفكرين والأساتذة الجامعيين والشعراء ارهابيون أو موصومون بالعار او الجريمة ليكون حقهم في الاستقبال والاحترام موضع أخذ ورد ورأي من الدولة والمؤسسة والمجتمع .
الأمر الآخر الذي يستحق النقاش كثيرا هو استنكار فهمي هويدي لأن يكون حديث "التجديد والتنوير " في جلسات عامة وليس في حضور النخب "
سؤال على الهامش للدكتور فهمي " لماذا لم تستنكر حديث السلف على الملأ في "التكفير والتفجير " ,؟ لماذا لا تستنكر "كاسيتات وسيديهات ويوتيوبات "كشك والعريفي والشعراوي وحسان والدادات وزغلول النجار ومصطفى محمود , في الباصات والمقاهي وفي غرف النوم والمطابخ وصالات الجلوس والانتظار ,؟ وفي الأقبية وعلى اسطح المنازل ؟ لماذا لا تعتب على غلاة الحُكم والنكاح والجهاد , ؟وخطباء الجُمعات , وفتاوى القرضاوي السياسية , وبرامج الحكم والشريعة على الجزيرة وغيرها ,؟ وفضائيات ومشايخ الدجل والشعوذة والعجز الجنسي والاعجاز العلمي ؟
ولو أن المدعوين الى هذا اللقاء العام محمد عمارة وفهمي هويدي , هل كان سيتحفظ ايضا فهمي هويدي على عاميّة اللقاء ؟!!...أم أن خطابهم الاسلامي آمن على العامة وخطاب العلمانيين خطر ؟
طلبُ هويدي أن يكون الحديث العلماني بعيدا عن الجمهور يحمل فوقية كهنوتية تتأتى من أن المعرفة لا يجب أن يتم تداولها من قبل العامة , فالمعرفة نخبوية " نظرية القطيع ", فهو اولا يستعلي على النخبة العلمانية ,ثم يستعلي على الجمهور والعامة , وهذا طبيعي لسيكولوجية لاهوتية يحملها المؤمنون بمركزية المعرفة الدينية , وتعتقد أنها تحمل سر المعبد ؟
العالم بشرقه وغربه أدرك أن تداول المعرفة شرط اساسي ورئيس لتداول السلطة , ..انهم يجدّون في شرح أعقد النظريات والمعارف والأفكار والفلسفات بصور وكلمات بسيطة ليضمنوا وصولها إلى غير المتخصصين وإلى " العامة " برأي هويدي , أما نحن للأسف فما عرفنا إلى الآن أن احتكار السلطة السياسية وفشلنا في تداولها سلميا ليس الا وجها لاحتكار السلطة المعرفية ومنع تداولها بحجج امتنهنتها الرقابة التاريخية من نوع : المحافظة على القيم والأخلاق .
ثم الأمر الملفت بالنسبة لي أن هذا النقاش المعرفي لم يتم في حسبة خضار أو سوق سمك أو ملهى ليلي ليستهجنه هويدي , لقد تم في مكانه وزمانه المناسبين : في معرض القاهرة للكتاب , وزبائن هذا المعرض أتوا ليطلعوا على منتج معرفي , فهم في الحد الأدنى يفترض المنطق أنهم مهتمون بالمعرفة
دعوة فهمي هويدي لأن يكون المنتج العلماني نخوبيا هي دعوة تضرب في الصميم رؤية "التجديدوالتنوير "التي حملها معرض الكتاب , وهي ذات الرؤية التي اختارها السيسي للثورة المصرية بأن تكون " ثورة دينية "
أما عن استبعاد د محمد عمارة من المعرض , فأراه جزءا من استبعاد الفكر الماضوي السلفي المكروروالمجرور , وأن لا وقت لاجترار ما ذاب في افواه "علماء المسلمين " الأقدمين منهم والمحدثين ,وأذاب عقولنا وحياتنا ...
فالثورة دينية , الثورة دينية , والثائر فيها سِمته الغد لا الماضي ....



#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحلموا ...
- جدل
- - جون - المجنون الخليفة الراشد
- ردا على عطوان : لماذا حرقا وليس ذبحا ؟
- الرجل الذي يقطع الرؤوس
- ماذا بين -المقاومة - وداعش ؟
- لو كنت طرزان ...
- الشقيقتان : سورية والسعودية
- فحيحُ أنثى
- همسة عن فلسطين , باذن صديقي الثورجي
- -أنا امرأة لا أقل ولا أكثر -
- فرنسا : من ثورة الحرية إلى جهاد ابن تيمية
- السيسي: -محتاجين ثورة دينية -
- إعدام بريء


المزيد.....




- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عندليب الحسبان - القاهرة بدون -عمارة - أجمل..