أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم الكيلاني - أقليم كوردستان وسياسات بغداد














المزيد.....

أقليم كوردستان وسياسات بغداد


عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)


الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما اتفقت الحكومات المتعاقبة في العراق على أمر واحد، هو عداء اقليم كوردستان، واقتناص الفرص لاذلال شعبه بكل الوسائل الممكنة، وبالرغم من تأكيد الجانب الكوردي على لسان قياداته مراراً وتكراراً بأن اقليم كوردستان لايزال جزءً من العراق وهذا الأمر مثبّت في الدستور الذي اتفقت عليه جميع الاطراف، الا أن العقلية العنصرية المقيتة هي المتحكمة في السياسات العرجاء التي تتبعها السلطة في بغداد، ومايحدث الآن محبط جداً، فامتناع بغداد عن ارسال حصة الاقليم من الميزانية أو على الاقل ارسال جزء منها لتغطية رواتب الموظفين في الاقليم الذي هو جزء من العراق جريمة لايمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، وهو دليل على أن المركز يراهن على احداث فوضى داخل الاقليم بسبب عدم استلام موظفيه لمعاشاتهم متناسين ان الكورد متفقون على الوقوف بوجه كل المؤامرات التي تحاك ضدهم من اي جهة كانت، ولا يمكن المراهنة على تفتيت الاتفاق الكوردي اضافة الى ان محاولات تجويع المواطن الكوردي بهذه الطريقة ستؤول للفشل، فالكورد بتاريخهم الحافل بالتضحيات شعب لا يمكن قهره بسهولة، وعلى هؤلاء الذين يقفون ضد الحقوق المشروعة للكورد ان يدركوا جيداً أن الكورد الذين قهروا داعش " وهي بشهادة الجميع اعتى منظمة ارهابية في الارض " في كوباتي ومساحات واسعة في المناطق المستقطعة من اقليم كوردستان، شعب جبار، قادر على ايجاد منافذ تخرجه من الازمات مهما كانت شديدة، كما أن على الحكومة العراقية أن تعي بأنها بدون الكورد لا يمكن ان تهزم داعش، لذا فمن الاولى أن تتفق مع القيادات الكوردستانية وترسل حصة الاقليم من الميزانية بأسرع وقت، والمماطلة في هذا الأمر قاتلة، وعليهم ايجاد حلول وسط، والاتفاق على العمل المشترك لدحر داعش التي تحاول النيل من الدولة العراقية واذلال شعبها بدلاً من تبجّح بعض الميليشات بدخول كركوك بالقوة أن لزم الأمر، ونذكّر هنا بأن كركوك محصّنة بالبيشمركة الأبطال الذين منعوا سقوطها في وقت سقطت اجزاء واسعة من العراق بيد داعش.
ان الاتفاق على الحقوق والواجبات أفضل من المماطلات التي لن تؤدي الا الى الخسارة، وعلى السلطة في بغداد أن تعي أن أقليم كوردستان يحتضن أكثر من مليون نازح بضمنهم الأخوة العرب الذين ينعمون بالأمان في محافظات الأقليم، والامتناع عن دفع حصة الاقليم من الميزانية سيؤدي في النهاية الى تدهور حالتهم الاقتصادية ايضاً، والحكومة التي لا تستطيع دفع رواتب مواطنيها لا تستحق أن تستمر، فليس الأمر بالشعارات البرّاقة بينما الواقع مختلف، في الاتفاق قوة وفي الاختلاف ضعف، سيما ونحن جميعاً نقف في خندق واحد ضد العدوان الارهابي الذي لايفرق بين طائفة واخرى ولا بين قومية وأخرى، لذا فمن الاولى الوقوف بصف واحد والترفع عن المهاترات والسياسات الفاشلة والعمل الجدي من أجل دحر العدو المشترك، فسياسات حكومات بغداد هي التي أوصلت الحال الى مو هو عليه الآن ومنحت الأعداء فرصة لنشر الفوضى والذعر وممارسة العنف بأقسى أشكاله في بلد كان من المفترض أن ينهض ويعمل من أجل توفير الأمان لمواطنيه، وأن استمر الوضع هكذا سيكون العراق أسوء بقعة على وجه البسيطة أن لم يكن هكذا الآن.



#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)       Abdulkareem_Al_Gilany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للسفينة بحر ..
- لله درّك يا بدل، أبكيتنا فرحا
- وجعي.. كيلانيات
- دهوك الحلم .. كيلانيات
- كيلانيات..زلقو
- كيلانيات .. لالش
- كيلانيات.. مطارق نهد
- كيلانيات ( هذيان )
- قصيدة -أنا كاكه حمه فمن أنت-؟
- كيلانيات .. ( غواني وعبيد )
- رحلتْ مع الريح
- هو ذا الحب يا خانم
- أوَ ذنبي أنني من الشرق أتيت ؟!
- أنا ومحمد البان وحكايا أخرى
- نهد مدينتي
- وطنيون غرباء وغرباء وطنيون
- بكائيات في الغربة والاغتراب
- على قارعة العهر الشرقي
- دوائر غامضة
- يا نهر موصليَ الحزين


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم الكيلاني - أقليم كوردستان وسياسات بغداد