خليفة عبدالله القصيمي
الحوار المتمدن-العدد: 4725 - 2015 / 2 / 19 - 18:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تصاعد الخلاف القطري مع سلطة الإنقلاب العسكري الحاكم بمصر البارحة وبلغ حد سحب الدوحة لسفيرها من القاهرة للتشاور وذلك عقب اتهام مندوب سلطة الإنقلاب العسكري الحاكم في مصر حاليا بالأمم المتحدة أمس لدولة قطر بمساندة ودعم الإرهابيين حسب وصفه ؛ وتوالت ردود الفعل خليجيا حيث عبر أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج قبل ساعات عن رفضه وشجب المجلس لهذه التصريحات الموجهة للدوحة ؛ والأمين كان يتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج وليس باسمه الشخصي وهذا يعني وببساطة أنه موقف خليجي بالإجماع ولا يمكن أن يصدر عنه إلا بعد إجراءات فنية ومشاورات جماعية ؛
فهل بدأ عمليا طلاق بائن بين الدوحة والقاهرة حتى إشعار آخر ؟! ؛ ثم هل من علاقة بين تصريحات مندوب الجنرال السيسي في الأمم المتحدة وفي أثناء مناقشة المجلس للملف الليبي وزيارة أمير قطر للرياض قبل يومين ؟! ؛
هل أدرك جنرالات القاهرة أمرا ما تمخض عن هذه الزيارة لأمير قطر للرياض ؟! خاصة بعد التسريبات الأخيرة المتعلقة بدول الخليج وغضب الشعوب الخليجية ؟! ؛
هل فعلا بدأت مرحلة جديدة وصعبة وشبه مقطوعة من الدعم سعوديا وخليجيا لجنرالات القاهرة ؟! وهل المناكفات الإعلامية وبعض هجموم الإعلاميين المصريين المحسوبين على سلطة الإنقلاب تؤشر وتؤكد مثل هذه المرحلة المغايرة لتلك إبان حكم الملك الراحل عبدالله ؟! وفي وقت تشهد علاقات القاهرة مع طهران ودمشق تحسنا واضحا وظاهرة للعيان وشبه معلن ؛
ولكن ماذا عن الملف اليمني الشائك والخطير والذي يجمع الأخوة الأعداء ؟!!
سنفتح الملف اليمني بالغد ونجيب عن السؤال ونتحدث عن علاقة طهران بالقاهرة حاليا وكذلك نعرج على موقف واشنطن من صنعاء بعد الإعلان الحوثي الإنقلابي الأخير .
#خليفة_عبدالله_القصيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟