رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 15:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطيني العادي، الذي ليس له ظهر، تتسع يوما بعد يوم، فنجد الذي حصلوا على وظائف بالواسطة، والتي تعني سرقتها من أشخاص يستحقوها، لا يكتفون بما سرقوه من الآخرين، بل لا يقومون بواجبهم اتجاه المواطن، فهم يعلمون جيدا بأنهم مهما فعلوا لن يتم محاسبتهم، فهم مدعومين من السيد فلان وصاحب النفوذ علان، حتى تغيبهم عن الدوام ليس بذي بال، فهم مستندون على جبل لا تهزه الريح.
فعدم حصول الموظف على القدرة العلمية ـ الشهادة ـ أولا، وتشبعه بفكرة الراتب والوظيفة ثانيا، وقناعته بان الواسطة هي كل شيء ثالثا، جعلته مجرد آلة لا تعمل إلا بواسطة محرك، والمحرك هو وجود شخص مسؤول أو متنفذ.
طريقة تعامل الموظف لا تدل على انه مؤهل للقيام بواجبه اتجاه ابن جلدته، فهو يهمل أي معاملة وحتى يمكن أن يلقي بها في سلة النفايات، إلا إذا كان يقف وراءها سيد أو صاحب نفوذ، طبعا كل هذا نتيجة وضع مثل هؤلاء الأشخاص في مواقع عن طريق السرقة أو ما يسمى الواسطة، هكذا يقتلون فلسطين.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟