الدول اﻻسلامية والعلمانية , رائف بدوي واضطهاده من الحكومة السعودية

محمد مؤيد عبد الوافي

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 17:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

رائف بدوي هو ناشط سعودي في مجال حقوق الانسان عمره 31 عام وهو أب لثلاث أولاد ومؤسس موقع الليبراليين السعودين حيث كان يشجع على النقاش في المواضيع الدينية والسياسية في المملكة السعودية حيث كانت بدايته في عام 2006 وكان يشجع على حرية التعبير عن الرأي ويدعو الى الانفتاح وعدم التعصب في المواضيع الدينية ونقد الحكم الديني للدولة وقد طالب بمحاكمة ابراهيم الغيث رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة للحكومة السعودية في محكمة العدل الدولية في لقاء له على قناة CNN الأميركية في عام 2008 , اتهم بدوي بالاساءة للدين الاسﻻ-;-مي في موقعه على الانترنت وتم اعتقاله من قبل السلطات السعودية في عام 2012 بتهمة (الردة) وفي عام 2013 تقرر عدم ثبوت الردة . وتم الحكم عليه بالسجن 7 سنوات مع 1000 جلده وفي عام 2014 تم تعديل الحكم ل 10 سنوات سجن و1000 جلدة مع غرامة 1 مليون ريال سعودي وافادت بعض المحطات الاخبارية من انه تم جلده علنياً 20 جلده في الأسبوع حيث بدأ الحكم في عام 2015 وقالت منظمة العفو الدولية ان بدوي سجن لا لشيء سوى ممارسته لأبسط حقوقه وهي التعبير عن رأيه بشكل سلمي وبعدها ظهر الكثير من رجال الديني ومنهم الداعية المعروف محمد العريفي يشجع السلطات السعودية على هذا الحكم ويقول في احدى خطبه ان بدوي كان يدس السم في العسل وينشر الألحاد ... و أيضاً عبر الكثير من السعوديين والمسلمين في موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن رأيهم وكانت الغالبية مؤيدة للردة كونها حكم معروف في الشريعة الاسﻻ-;-مية مع وجوب تنفيذها , مع احتجاجات واسعة من قبل الملحدين واللادينيين والعلمانيين العرب على اعتبار ان هذه جريمة بحق الإنسانية وعمل وحشي من قبل الحكومة السعودية
يقول المفكر العراقي علي الوردي (لو خيرتم العرب بين دولة اسﻻ-;-مية واخرى علمانية لصوتو للدولة الاسﻻ-;-مية وتوجهو للعيش في الدولة العلمانية) الدول التي تحكم ضمن الشريعة اﻻسلامية سواء كانت من الطائفية السنية او الشيعية ومنها ايران والسعودية لن يجد أحداً فيها أي حرية تعبير ودائماً ما تتلقى انتقادات دولية من منظمات حقوق الانسان لانها تحكم على الانسان على أساس ديني وكما يدافع البعض عن هذه الدول كون ان المسلمين يجب ان يحكمهم رئيس مسلم وان الاسﻻ-;-م دعى لنشر الاسﻻ-;-م والالتزام بتعاليمه وهذا يخالف فصل الدين عن الدولة فالكثير يقولون ان شريعة الاسﻻ-;-م يجب ان تكون هي الحاكمة ولكن عندما يسمعون عن هذه الجرائم فيكتفون بقول ان هذه الدولة لا تمثل الاسلام الصحيح
الديمقراطية وحدها لن تكون هي الحل .. لان الديمقراطية تجعل المتعصبين والطائفيين يحددون مصيرك كون لهم الأغلبية لذلك في العراق نرى أضطهاد واسع للأقليات الغير مسلمة ومنهم الاخوة المسيحيين والايزيديين والصابئة المندائيين بالاضافة الى الملحدين واللادينيين والليبراليين الذين يخافون حتى من ان يعلنو عن فكرهم في الشارع . كون هنالك الكثير من المتشددين المسلمين والاحزاب الاسﻻ-;-مية والميليشيات وفي السعودية او ايران كونها دول تحكمها الشريعة على حد قولهم ف ان الذين خرجو عن الدين الاسﻻ-;-مي جزائهم هو القتل !!!!
كيف تنادون بالسﻻ-;-م والمحبة والتسامح وفيكم جانب مظلم
تتبعون كلام رجال الدين الذين ويجعلونكم تفعول مايريدون لمصالحهم الشخصية والسياسية
وعندما تسمعون كلمة علمانية تقولون انها تحارب الدين !! العلمانية هي فصل الدين عن الدولة اي ان كل شخص حر بمعتقده ولكن لا يحق له فرض دينه على غيره بالقوه
لم يتعلمو الى الآن ان البشر كلهم من دم ولحم واحد , وانهم بشر قبل ان يدخلوهم ابائهم في معتقداتهم لكي يدافعو عنها وهم لم يختاروها أصلاً .. يعيشون في الدول العلمانية الإنسانية وبنفس الوقت ينتقدون هذه الدول !!

#محمد_مؤيد_عبد_الوافي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات