أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حيدر حسين سويري - فوبيا دفع الضرائب إلى الدولة














المزيد.....

فوبيا دفع الضرائب إلى الدولة


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 23:14
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


فوبيا دفع الضرائب إلى الدولة
حيدر حسين سويري

هناك تعريفات عديدة لمفهوم الدولة نختار منها تعريف الفقيه الفرنسي كاري دي مالبيرج carre de mailbag الذي عرف الدولة بأنها " مجموعة من الأفراد تستقر على إقليم معين تحت تنظيم خاص ، يعطي جماعة معينة فيه سلطة عليها تتمتع بالأمر والإكراه "
نستنتج من هذا التعريف أن هناك جماعة خاصة تدير شؤون البلاد وساكنيها، مثل موظفي الحكومة وموظفي الدوائر الخدمية وأفراد الجيش والشرطة، وهذه الجماعة غير منتجة، وهي في ذات الوقت مستهلكة تحتاج لمن يصرف عليها وعلى عملها، إذن فهي تحتاج إلى رواتب، فمن أين ستحصل على هذه الرواتب؟
في الدول الغربية، ولا سيما ألمانيا، تعتمد الدولة في نظامها الإقتصادي على النظام الضرائبي إعتماداً كلياً، وتقوم بدفع مصاريف موظفيها من جباية الضرائب، فبفضل هذا النظام الضرائبي الناجح، إستطاعت المانيا أن تكون في مصاف الدول الإقتصادية الكبيرة، وإستطاعت أيضاً من توفير كافة الخدمات لمواطنيها، بالرغم من عدد سكانها الهائل مقارنة بمساحتها.
نحن في العراق أيضا لدينا نظام ضريبي، لكنه وبحق، نظام فاسد، فاشل، مرتشي، وضعيف، مما لا يُمكَّنهُ عمل شئ، بالمقابل هناك إحصائية تقول أن أكثر من 25% من العراقيين، يعيشون تحت خط الفقر! ولذلك فأننا نتجاسر اليوم ونتكلم في هذا الموضوع وقد نُرجم على طرحنا هذا!
العراق بلد غني لديه ثروات مثل النفط والغاز والمعادن الأخرى، ولذلك فأن ما نرجوه إيجاد قانون ضريبي وفق هذه المعطيات، وهو ما قام بطرحه السيد عادل عبد المهدي وزير النفط الحالي، بأن يكون نفط الشعب للشعب حقيقةً وليس شعاراً، حيث سيكون تنفيذ هذا المشروع حلاً لكثير من المشاكل، فسيتم معرفة عدد العراقيين بشكل دقيق، وذلك بفتح حساب مصرفي لكل مواطن، ويتم معرفة المال الذي يحصل عليه المواطن، ويتضاعف عمل المصارف، وينتهي خط الفقر، وتنتهي البطالة، وينتهي التزاحم على ابواب دوائر الدولة لغرض التعيين، وينتهي مرض فوبيا دفع الضرائب.
لكي لا يؤول الكلام، يجب مراعاة الفقراء في دفع الضرائب، فبعد تلبية إحتياجات المواطن الحياتية الضرورية، نقوم بفرض الضريبة على الحاجات الأخرى، أي الفائض، مثلاً نعطي 60 لتر من الوقود بسعر مدعوم، فإن أراد أحد الحصول أكثر من هذا، أخذ بسعر تجاري، والذي قد يكون ضعف المبلغ، وبهذا نضمن حق الفقراء.
إن ما يتداولهُ بعض الساسة من فرض ضريبة السلع والخدمات، لهو غباء محض، حيث أن هذه الضريبة ستقع على كاهل الفقراء، فإن التاجر سيضيف مبلغ الضريبة على سعر السلع، ولقد ذقنا ما فيه الكفاية سابقاً فلا تعيدوا علينا الكرة مرةً أُخرى.
بقي شئ...
الشعب ليس لديها فوبيا دفع الضرائب، فهو فقير، لكن الساسة هم أصحاب الفوبيا لأنهم أغنياء.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهلال والنجمة في الثقافة العربية
- عَيَّرني بِعارهِ، فأركبني حماره
- ميسون
- ريفان3
- إدارات المدارس، معاناة لا تنتهي
- مؤتمر الأديان وحبات الرمل
- إعلان بالمجان
- الحسني والسفياني في السياسة العراقية
- الإنارة شطارة
- متى يحاكم القضاء، المالكي ورواد الفضاء!؟
- رسالة إلى وسن
- قصيدة - ورق الخريف -
- عندما يأتي المساء...
- الجعفري بين البقاء على رأس التحالف أوترك حقيبة وزارة الخارجي ...
- يا أديب أنت غريب!
- متاهة إنجاز العمل بين الإنضباط ومخالفة التعليمات
- محمود الأسم مذموم الصفات
- زهد الزعامة يفشل طمع أصحاب الفخامة
- قصيدة - قرطبة -
- تقهقر مركزية الدعاة أمام فيدرالية تيار شهيد المحراب


المزيد.....




- السفير الروسي يقود شاحنة -أورال- الجبّارة في ليبيا معلنا دخو ...
- توقعات بتباطؤ وتيرة خفض الفائدة في آسيا بعد فوز ترامب
- أكبر 10 دول تنتج الجزر بالعالم.. الجزائر والمغرب يتصدران الع ...
- اقتصادي: العراق يمتلك قاعدة بيانات موثوقة والتعداد لا يصنع ا ...
- هل تمنع مصر الاستيراد؟
- كيف سيؤثر عدم إقرار الموازنة في فرنسا وحجب الثقة عن الحكومة ...
- وزير الاستثمار السعودي: الجنوب العالمي يستقطب نصف التدفقات ا ...
- انخفاض أسعار الذهب بعد سلسلة مكاسب
- أهمية مؤشرات الأداء الرئيسية لتحقيق النجاح في الأعمال
- -فينيسيوس استحقها-.. بيريز يطالب بتغيير آلية التصويت بالكرة ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حيدر حسين سويري - فوبيا دفع الضرائب إلى الدولة