أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - المصالحة والاخلاق الوطنية














المزيد.....

المصالحة والاخلاق الوطنية


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصالحة والاخلاق الوطنية

سمير اسطيفو شبلا

فلسفة الاخلاق تقدم لنا ثلاثة اركان اساسية التي نستند اليها في عملنا الحقوقي، الا وهي الحق الذي ينبثق من قيمة هذه الاخلاق عن طريق مفهوم علم المنطق الذي يوفر لنا الصفات الخاصة بالشيئ ليصبح حقاً! اي انتهاكات لحقوق الوطن والمجتمع (الاستقلال - كرامة الشخص البشري - المرأة والطفل - كافة المكونات)

ويليه الركن الاساسي الاخر وهو الخير الذي هو سلوك اخلاقي من خلال صفات الفعل الانساني وجوب توفرها ليكون العمل خيرا

ومن تزاوجهما (الحق والخير) ينبثق منهما او يولدا كثمرة هذا الزواج ولد او بنت! البنت يسميها المجتمع (طمأنينة) والولد يسميها الشعب (الأمان)


اذن المصالحة هي قبل شيئ أخلاق وطنية! هذه الاخلاق تعمل من اجل الحق والخير لتتزاوجا وثمرتهما ومهما تكن هي لرفاهية المجتمع ان كانت طمأنينة او أمان، وهذا لا يتم الا من خلال علم القانون الذي ممن واجبه الاساسي ان يشرع القوانين التي يُعرف من خلال تطبيقها العملي ان كان النظام عادلاً ام غير عادل! هنا تكمن اهمية المصالحة الوطنية المدروسة علميا بخطط واضحة والتي تقع بين كفتي ميزان العدالة واللاعدالة! وهي اي المصالحة هي التي تبقى كفة ميزان العدالة هو الاثقل دائما


اذن منظماتنا ومنها شبكتنا ومحكمتنا الحقوقية وجب ان تتبنى منهجا يحوي قيماً فلسفية واخلاقية وثلاثة علوم اساسية في حياة الانسان (علم المنطق = الحق - علم الاخلاق = الخير - علم الجمال = الجَمال منها (الطمأنينة والأمان) وهكذا ان اردنا حقوقنا وحقوق الاخرين وجب علينا كنشطاء لحقوق الانسان ان نعمل ضمن المصالحة الوطنية عمليا، بتحقيق الذات والمصالحة مع النفس ومن ثم السير باتجاه الاعلى وصولا الى المجتمع والوطن، بالرغم من كثرة المسامير التي ستوضع حتما في طريقنا! ولكننا نفرح لاننا سننام على وسادة ناعمة كوننا نحقق الخير معنا ومن خلال ألمنا في تلقي الضربات على شكل مسامير حادة تدمي اقدامنا واجسادنا وبعد الألم يأتي الفرح والعكس ليس صحيحا


وهكذا نبرهن على ان المصالحة الوطنية هي اخلاق وعلوم قبل كل شيئ، قبول الاخر بتنوعه وتعدده هو المعيار الاساسي لهذه الاخلاق، كونها اخلاق بشرية وليست اخلاق حيوانية ولا ملائكية (د.يوسف حبي)

اذن لا مصالحة مع الذات ومع النفس صعودا الى الشخص والاخر ان كنا نؤمن بالواحد (انا - عشيرتي - طائفتي - مذهبي - ديني - حزبي والباقي الى جهنم) هذه نعتبرها اخلاق بشرية/حيوانية مشتركة!!!

اما الاخلاق الوطنية التي نتبناها مع المصالحة للجميع (نحن - عشائرنا - طوائفنا - مذاهبنا - احزابنا - مكوناتنا - اصلائنا - حضاراتنا - تواريخنا) هذه هي الاخلاق الانسانية التي وجب تطبيقها على ارض الواقع، لان مثل هذا الفكر والعقل يؤدي الى الفضيلة وعليه نكون قد أسسنا وأنشأنا حفلة زواج الحق بالخير ليثمرا سعادة ورفاهية مجتمعنا الفقير والجريح

02 / 16/2015



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الوطنية وحقوق الانسان
- تصفية شبكتنا الحقوقية من الأرقام الفضائية / لنبدأ من تصفية ا ...
- يريدوننا ان ننحني امام الظلم والفساد
- نحن النازحون لسنا للبيع
- حكومة الفضائيين
- لننقذ أطفالنا من فكر داعش
- انهضوا يا شهداء سيدة النجاة
- تبا على سكوتكم في اغتصاب اليزيديات
- الجبوري والعبادي أمام حائط داعشنا الفولاذي
- لم ولن ننسى د.يوسف حبي
- تساءلات بين داعش والكنيسة وحقوق النازحين
- شعبي يطحن بين انياب قادتنا
- خرجوا من بستان القوش /التاريخ
- مابين النائب جوزيف صليوا والوزير فارس ججو
- مار سرهد جمو الموقر لا يحمل صفة قداسة / رد تيريزا ايشو
- شرف النازحين شرفنا / انقذوهم من عصاباتنا
- شبكة حقوق الانسان في الشرق الاوسط والعنف الاسري واغتصاب المر ...
- رابي يونادم كنا والحكم
- جئنا لنعيش الألم معكم / شبكة حقوق الانسان في الشرق الاوسط
- أحزابنا المتشرذمة ورئيس حزب المشرق


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - المصالحة والاخلاق الوطنية