أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - التطرف الديني أخطر من الميليشيات المسلحة














المزيد.....

التطرف الديني أخطر من الميليشيات المسلحة


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 18:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجهود المبذولة في العراق من أجل إتخاذ قرار لنزع السلاح من الميليشيات و حصره بيد الدولة، خصوصا وان هذه الجهود تأتي بعد أن صارت هذه الميليشيات و من خلال ممارساتها المتسمة بالعنف و القسوة المفرطة عدم إکتراثها بالقوانين و الانظمة المعمول بها في العراق، مصدر خطر و تهديد کبيرين للسلام و الامن و الاستقرار في العراق، ولذلك فإن هناك إدراك تام لضرورة و أهمية هذه الجهود و العمل من أجل إنجاحها.
الميليشيات و الجماعات المسلحة المعبأة کل منها بأفکار دينية ـ طائفية متطرفة منغلقة على نفسها، تسعى و بصور مختلفة من أجل فرض منطقها و مفاهيمها الطائفية المتطرفة على الآخرين، والحقيقة التي يجب أن لاتغيب عنا جميعا هي ان هذه الميليشيات و الجماعات المسلحة کلها لم يتم تأسيسها وفق معايير عسکرية بحتة وانما تم إنشائها لأنه کانت هنالك قاعدة و أرضية خصبة تساعد على ذلك، ونقصد به التطرف الديني الذي يعم الان العراق و يشکل التهديد و الخطر الجدي الاکبر الذي يهدد وحدة التراب الوطني العراقي و وحدة شعبه.
الخطر لايمکن أن يتم تحديده باسلحة الميليشيات(مع الاخذ بعين الاعتبار الخطورة التي تشکلها)، لکنها و على الرغم من ذلك فإنها لاتشكل أبدا الخطورة القصوى التي يمثله التطرف الديني الذي بات يعصف بالعراق حيث نرى صراعا طائفيا مسلحا ملموسا يمتد جذوره بالاساس لظاهرة التطرف الديني و التي على المسؤولين العراقيين و دول المنطقة العمل على التفکير بالطرق المناسبة للحد من تأثيراته السلبية و إيقافه عن حده.
الزعيمة الايرانية المعارضة، مريم رجوي، ترى في کلمتها الاخيرة التي ألقتها في مؤتمر دولي عن التطرف الديني في باريس بأن"نظام ولاية الفقيه، هو المنبع والمصدر الرئيسي للإرهاب والتطرف الديني في المنطقة. ان الخطوة الضرورية الاولى والأهم لمواجهة التطرف تحت غطاء الإسلام، هي قطع أذرع النظام الإيراني خاصة في العراق وسوريا."، بل وان السيدة رجوي تذهب أبعد من ذلك عندما تصف مآسي و جرائم التطرف الديني و تقارنه بالمغول بقولها:" ومنذ غزو المغول قبل ثمانية قرون حتى الآن لم يرق عدو دماء المسلمين بالقدر الذي اراقه التطرف الإسلامي منهم."، ومن هنا، إن العمل من أجل نزع سلاح الميليشيات يجب أن يرافقه بالضرورة عمل من أجل وضع حد لظاهرة التطرف الديني و السعي من أجل نشر ثقافة التسامح و تقبل الاخر و المفاهيم الانسانية التي تحث على التعايش السلمي بين الطوائف و الاقليات الدينية و العرقية، وبدون ذلك فإن نزع سلاح الميليشيات لوحده يکون أشبه بقطع بعض من أغصان شجرة عملاقة و عدم المساس بجذعها و جذورها!



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة مشؤومة أخرى ضد النساء الإيرانيات
- هذا ماجناه نظام ولاية الفقيه على الشعب الايراني
- معا من أجل رفع حصار الموت عن ليبرتي
- من أجل إيقاف القتل البطئ لسجناء الرأي في إيران
- دستور تصدير التطرف الديني
- الحل في ردم البؤرة المعدية فقط
- الى متى الرهان على نظام معادي للإنسانية؟
- لعبة التنصل التي تجيدها طهران کثيرا
- خداع العالم و إبادة الاشرفيين
- التطرف في ظلال المفاوضات
- لا للدولة الدينية لا للتطرف الديني
- الافعى لاتلد حمامة أبدا
- ثقافة الاستبداد و الذبح
- حماية على حساب قوت الايرانيين
- ليس بوسع التطرف الديني حفظ الامن و الاستقرار
- انها إستهانة بحقوق الانسان
- هذا ماجناه التطرف الديني و العنف على العراق
- من کان المسؤول عن مقتل 15 ألف عراقي في عام 2014؟
- نحو خطاب ديني معتدل
- ماذا يعني هذا الحضور المشبوه في العراق؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - التطرف الديني أخطر من الميليشيات المسلحة