أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله اليماني - بعبع داعش والقاعدة حقيقة أم ابتزاز سياسي للحوثيين














المزيد.....

بعبع داعش والقاعدة حقيقة أم ابتزاز سياسي للحوثيين


عبد الله اليماني

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعبع داعش والقاعدة
حقيقة أم ابتزاز سياسي للحوثيين
عبد الله اليماني
عند اشتداد صراع القطبين العالميين الاشتراكي والرأسمالي بقيادة كل من الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية لا سيما في العقد السبعيني والثمانيني من القرن المنصرم وتمدد السوفيت إلى أمريكا اللاتينة وإلى كوبا حيث السواحل الأمريكية واحتلالهم أفغانستان واحتلال الولايات المتحدة الأمريكية فيتنام، كل ذلك كان يجري وفق استراتيجيات مدروسة لإدارة الصراع، وعلى وفق أساس جيوبولتكي دقيق ووفق لعبة التوازن في قوة الردع، وإذا كان السوفيت قد دعموا بصورة وأخرى المقاومة الفيتنامية لصد الاحتلال الأمريكي، فإن أمريكا لم تألوا جهداً في لعب هذا الدور أيضاً في أفغانستان وبصورة أكثر بشاعة ولؤماً، إذ حشدت عن طريق حلفائها العرب لا سيما العربية السعودية إمكاناتها كافة في ذلكم الوقت وكان أبرزها تجميع "الجهاديين العرب" من المحيط إلى الخليج والزج بهم في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى الثأر لأمريكا من غريمها العنيد الاتحاد السوفيتي أو القطب الشيوعي عموماً.
أما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشيوعي، فإن العداء والمواجهة تركزت على المحور الإسلامي عموماً، وعلى ما يسمى محور المقاومة الذي يضم إيران وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وسوريا، فأتقنت أمريكا لعب هذا الدور الجديد في ما يسمى بمنطقة الشرق الاوسط وذلك بتكوينها مع بعض الدول الحليفة لها أصلاً في المنطقة ما يسمى محور الاعتدال "العهربي" الذي قام بما في وسعه من أجل التضييق على حركة محور الممانعة والمقاومة، وأعتقد أن ما يجري في سوريا وما جاورها من الأراضي اللبنانية وصعود نجم "داعش" وأفول نجم القاعدة كلها لعب مدروسة الأهداف والنتائج، حتى وإن نتج عنها ما ظاهره خلاف المصالح الأمريكية أو مصالح العربية السعودية ومحور الاعتدال!! عموماً.
وأما في العراق فالمشهد وحده هو يتكلم عن نفسه ولا يحتاج إلى تفسير، فمشاهد الذبح والقتل وتقطيع الأوصال وحرق الجثث والتمثيل بها بأبشع الصور أوضح من أن يستدل عليها مستدل، ابتداءً بالقاعدة والجيش الإسلامي مروراً بالنقشبندية وأخيراً وليس آخراً "داعش"
أما اليمن الحبيب فقد مرَّ ما مرَّت به الشعوب العربية من أنظمة دكتاتورية ذات صبغة قبلية وعائلية وفساد في مؤسسات الدولة واستئثار بالمناصب والمحالب! وبعد ثور 11 شباط 2011 استنسخت تجربة النظام السابق لكن هذه المرة بواسطة أحزاب من خلال المبادرة الخليجية وظل الشعب اليمني يعاني ويرزح تحت ظلم حكوماته، لكن عندما سطع نجم جماعة أنصار الله التي فاجأت الجميع بانتشارها المذهل في حنايا المجتمع اليمني ورفعها للشعارات المعادية لأمريكا وإسرائيل ومطالبتها في تحقيق العدل والمشاركة في قيادة البلد واجتثاثها بؤر الفساد والإجرام أخذت شعبيتها بالتوسع حتى أن التظاهرات التي يحشد لها أنصار الله تصل إلى ارقام مرعبة بينما الأحزاب العريقة!! لا تستطيع أن تحشد مجتمعة ربع عدد الحشود الحوثية.
حصل ما حصل وأعلن الحوثيون عن حل البرلمان اليمني وتأسيس مجلس رئاسي من المؤمل اختيار أعضاؤه لقيادة المرحلة المقبلة وتعيين أعضاء المجلس الوطني، ليحل محل البرلمان المنحل، فثارت ثائرة الأحزاب الهزيلة وراحت تنذر الخارج بالوضع الداخلي وتقول لهم هلموا فقد حان أوان الخراب، فرفع مجلس التعاون الخليجي عقيرته عالياً مزمزماً بها علها تصل إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة؛ من أجل إجهاض التجربة الحوثية وإدانة ما قامت به وعدم الاعتراف بالوضع الراهن؛ لكن الدب الروسي أبى أن يتحكم رعاة البادية ومتسابقو البعران! بالإرادة الدولية لمصلحتهم، و ليرد الصفعة التي وجهتها له أكف أمريكا والسعودية والإمارات بإغراق سوق النفط العالمي تلاعبهم بالسوق النقطية بصفعات سياسية في سوريا واليمن ومجلس الأمن!
وتعد خطوة إفراغ السفارات لعبة قذرة أقدمت عليها بعض الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا والدول الخليجية التي ربما يكمن وراءها إيجاد دور لــ"داعش اليمن" الذي تهدد به أمريكا والسعودية غرماءها من خلال تصوير المشهد السياسي اليمني على أنه تمدد شيعي بل وإيراني على حساب الدور السعودي السني، على الرغم من أن الصراع سياسي بامتياز لا دخل له بالمذهبية، فضلاً عن أن حركة أنصار الله من الزيدية والقريب والبعيد يعرف مدى قربهم من المذاهب الإسلامية السنية الأربعة، واختلافهم مع الشيعة الاثني عشرية.
أعتقد أن السيناريو قد بدأ بعد الإعلان عن إفراغ السفارات ونقض بيعة تنظيم القاعدة في اليمن للظاهري ومبايعتها البغدادي أمير تنظيم داعش لتكون فرعه اليمني، والهجوم على مقر لواء (19) للجيش اليمني في الجنوب، لذا ينبغي للشعب اليمني والأحزاب الوطنية هناك أن تعي المرحلة جيداً وأن لا ينقادوا إلى معركة يؤكل فيها الأخضر واليابس، ففي المشهد العراقي والسوري والليبي خير عظة لمن يريد أن يتعظ، فأقطاب الصراع في أكثر من منطقة عربية يمثلون المحور السعودي الإماراتي، أما المحور الآخر هو التركي القطري، وقد عاثوا بالدول العربية وجيوشها خراباً وبشعوبها تقتيلاً، هذا الصراع بين القطبين لا تلوح نهايته في الأفق، وهما في الوقت نفسه يتفرجون على أنهار الدم التي تسيل على مذابح الشهادة وبلدانهم تنعم بالأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي، ويموت الأطفال والنساء والشيوخ جوعاً وعطشاً وبرداً وتباع النساء في أسواق النخاسة في الموصل والرقة، فهل كان في كل ما ذكرته ، أيها الإخوة اليمنيون، من رادع ومعتبر يجنبكم ويلات ذلك؟!



#عبد_الله_اليماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملف اليمني بين فكي الماكنية الإعلامية


المزيد.....




- قطاع غزة.. بدء التطعيم ضد شلل الأطفال
- مصر.. حريق كبير يلتهم مطرانية بني سويف (فيديو)
- لافروف: بوريل يريد أن يذكره التاريخ مثابة الكاره الرئيسي لرو ...
- مشاهد لتصادم سفينتين صينية وفلبينية في بحر الصين الجنوبي
- فرنسا.. تظاهرات تدعم عزل ماكرون
- كاتس: إيران تعمل على بناء -بنية تحتية للإرهاب الإسلامي- في ا ...
- ليبيا.. الشرطة العسكرية تتدخل لحل أزمة الوقود في بنغازي
- بري: نحذر من مخطط إسرائيل لتقسيم المنطقة
- دعم مصري وقلق إثيوبي متزايد.. رسائل دعم جديدة من القاهرة للص ...
- كاميرات المراقبة تسجل لحظة غارات جوية أوكرانية مروعة على بيل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله اليماني - بعبع داعش والقاعدة حقيقة أم ابتزاز سياسي للحوثيين