اسامه الدندشي
الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 11:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ماقبل ديموقراطية أفلاطون , وقبل الأسلام , قامت دولة متحضره في قوانينها وتنظيمهابعد سقوط دولة سبأ , كان الملك يُورث لآول مولود بعهد الملك , ويربى تربية ملكيه .
في اليونان كانت يجتمع سكان المدينه وتنتخب رئيسها , أخذت الفكره , وطورت الى مجالس نواب ومجالس شيوخ .........تطور الأسلوب وبقيت الفكره , والبيعه فكرة تعني انتخاب الشعب للرئيس , كما انتخب سكان المدينة اليونانية الرئيس ,فليتطور الأسلوب وتبقى الفكره , والخليفة حاكم مفوض من الشعب , فليتطور الأسلوب الى رئيس جمعهورية الى رئيس وزراء وتبقى الفكره , الخليفة لم يكن رجل دين , فليتطور الا سلوب الى انتخاب اي شخص بغض النظر عن علومه الشرعية ولتبقى الفكره , كان من الممكن أن يحدث هذاالتطور والتجديد بالفكر الأسلامي لولا تآمر أبن العلقم الشيعي الفارسي مع التتر لأسقاط الخلافه العباسية . الأمر الذي دفع العلماء السنة لوقف الأجتهاد عند النقطة التي وصل أليها, حفاظا على اجتهادات مدسوسة على الدين, فجمد النص ولم نخرج من ذلك الزمن حتى الآن. نحن اليوم اسلاميون ذاك اليوم , وكلما حاول الفكر الأسلامي الأنعتاق من جموده في ذلك الزمن ويدخل العصر ,تدخل الفرب بقوة بالأستعمار تارة ,بمصطلح أنساني براق" الأنتداب , وبزرع أسرائيل تارة أخرى ,وباغتيالات شخصيات محوريه للتوحد العربي والأسلامي , عبد الناصر ,صدام حسين ,رفيق الحريري , أو شن حروب غير مباشرة كالحرب على الأرهاب , الذي كرس ونمى الكراهية والعنصرية , وصعود دول تحمل الكراهية والأنتقام من العرب المسلمين , وبالتالي نما الفكر الجهادي ,أمام مشاهد القتل الجماعي ,والحرق والتعذيب للمسلمين في العالم برعاية وصمت غربي أمريكي , والمعادلة قائمة , العنف الأمريكي = العنف الجهادي , وحل هذه المعادلة بسيط بنقل أحد طرفي المعادله للطرف الأخر لتصبح صفرا , لكن لايراد الحل بل التصعيد , وأعتقد هذا التصعيد في صالح العرب والمسلمين , لآنه ينمي الشعور أنهم مستهدفين كبشر ذو ثقافة وتاريخ , قد تقتل وتعذب وتحرق الأنسان ولكنك لاتستطيع قتل بذرة التجديد والنهوض والنمو والتوريث للتاريخ والثقافة . والأمة الأسلامية تنهض من جديد توقظها الضربات الموجعة من الحرب على الأرهاب , والربيع العربي دليل ساطع ليقظة هذه ألثقافة وهذا التاريخ والحضارة , ومحاربة الغرب لهذا الربيع , دليل يقظته ووجوده , قد تؤخر نمو البذرة لكن لاتستطيع قتلها , فبحكم قوانين الطبيعة الصارمة , ألبذرة الجيدة تنتظر وتبحث دائما عن تربة صالحة لتتجدد وتعطي ثمارا جيدة.
اسامه الدندشي
15-2-2015
#اسامه_الدندشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟