منير الصعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 02:41
المحور:
الادب والفن
هل انا البديل
هل انا للوطن
الوجه الجميل
بعيدا عن إرهاصات قلقه
حينما يسكن شوارعه
شبح الخوف
وتكثر فيه خيولاً بلا صهيل
فتهرب منه الخطى
خشية الموت صدفةً
أو بانفجار دماغي
سببهُ توعكٌ مزمنٌ في ضمير أمةٍ
دخلت سباتها الطويل
أو بإنفجارٍ مفخخٍ باليأس
من زمنٍ مثقلٍ
بالضألةِ وحب الرحيل
فنهربُ من وطنٍ
إستعصى فيه الولاء لذاتهِ
وأصبح كالعشق المستحيل
ونذهب نبحث عن وطنٍ
يكون الموت الطبيعي فيه متاح
فنرحل بخيبةِ عاشقٍ مهزوم
محملين بعُقدٍ تأبى النسيان
وذكرياتٍ نقلبها
إن وجدنا متسعاً للحنين
ونحن نتسكع بين فناجين القهوة
او عندما نستكشفُ ازقةٍ جديدةٍ
في مدنٍ تُفصّل خيباتنا
وتُنكرنا ان لم يرق لها
ولاءنا الهزيل
لكنكَ والوطن عندي متلازمتان
كعازفٍ وناي
كنهرٍ وضفتان
كالظلِ وصاحبه
كهيبة فارسٍ وصولجان
كميناءٍ برصيفين
على احدهما يلتقي عاشقان
وعلى الاخر يفترق رفيقان
فلا أبحث عن وطنٍ بديل
ولا أهوى ثقافة الرحيل
فكيف احبكَ خارج خارطة الوطن
وكيف تعشقني
ان لم تعجن يداي
مناقيش الزعتر
وكيف يكون طعمها
بلا نوارس دجلة والنخيل
بلا ياسمين الشام
بلا ضفاف النيل
بلا الأوراس الشامخ واغادير
بلا امل العودة لجبال الجليل
فاحبكَ ياأنتَ ..
واحبُ فيكَ الوطن
مهما عنه قيل
فليس لي عنكما بديل
*****
#منير_الصعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟