أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - المعطيات والنتائج العكسيّة.. اثبتت فشل فتوى الجهاد..














المزيد.....

المعطيات والنتائج العكسيّة.. اثبتت فشل فتوى الجهاد..


صفاء الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثارت ثائرة القوم عندما قلنا حينها ومازلنا نقول بأنها فتوى (الجهاد الكفائي) فاشلة وأنها وُلدت ميّتة وقلنا بأنها فاشلة وستكون (مشروعا) شاملا وكبيرا لسفك دماء العراقيين، وقد تم التحذير منها (الفتوة) منذ الايام الاولى لصدورها ومن استحالة تطبيقها بصورة صحيحة وانها ستشمل عموم المجتمع السنّي ولن تقتصر على (داعش) وحده وحسب، وقد اثبتت المعطيات الميدانية (العكسية) والنتائج (السلبيّة) اللاحقة حقيقة هذا الفشل، على اعتبار ان الاخير (داعش) أختلط مع الناس مجتمع تلك المناطق وصار من الاستحالة بمكان تمييزه ومعرفته ومن ثمّ استهدافه. وفعلا وقع ما تم التحذير منه وأرتُكبَت الجرائم وسُفكَت الدماء البريئة وأنتهكت الكرامة وأُبيحت الاموال والاعراض وصار عموم المكوّن السنّي هو المستهدف منها في جميع المناطق والمدن، الرمادي وصلاح الدين والموصل وديالى وبغداد وحتى في مدينة البصرة. يوميا تسفك الدماء، إجرام، أبادة وقتل وخطف ومجازر ترتكب بحق السنّة من قبل المليشيات ومجاميع ما يسمّى (الحشد الشعبي). فضلا عن سلب ونهب الاموال تحت مسمّيات (الغنائم)، ولازالت الجرائم والمفاسد ترتكب مستمدّة شرعيتها من الفتوة.
لقد أحدث هذه الجرائم هوّة عميقة وشرخا كبيرا في البُنية الاجتماعية للبلد وفتّتت اللحمة الوطنية بين مكونات المجتمع العراقي لايمكن ردمها او رتقها بحال، بسبب أن (الترجمة والتطبيق) لم يختص بـ مسمّى (داعش) وحده كما ثبت بل شمل كل مكون المجتمع السنّي في العراق، خاصّة والمتضرّر الاكثر هم سكنة المناطق الساخنة. فكانت هذه التطبيقات الشاملة الصور البشعة السبب الاستراتيجي والرئيس من مجموعة اسباب وعوامل تؤدّي الى الفشل. لكن للاسف لايريد المجتمع الشيعي التصديق بهذه الحقيقة.
الآن بعد ان فاحت رائحة جرائم ماترتّب على الفتوة وأنتشرت حتى أزكمت الانوف، صار من غير الممكن السكوت حتى من قبل مَن أصدرها نفسه وصار مضطرّا ان يُصدر (فتاوي) اخرى لاحقة لعلّه يُعالج هذا الفشل الانفلات والاجرام الذي ضُج منه و وصل الى عنان السماء بسببه. ومحاولة اصلاح وتقويم ما يمكن اصلاحه ظنا انه يمكن الاصلاح والخروج من هذا المأزق. بينما الحقيقة التي لايريد ان يفهما البعض هي ان تسجيل أي حادثة (عكسيّة) تُرتكب بحق فرد مسلم او غير مسلم من افراد المجتمع العراقي حتى لو كانت حادثة واحدة تعتبر كافية لأن تطيح بالفتوى وتذروها أدراج الرياح، فكيف والحال أثبت وسجّل ضدّها المئات من الحوادث والجرائم المتعمّدة والمقصودة أرتكبت بحق طائفة كبيرة من طوائف المجتمع العراقي؟.
من فتواه البيانية الجديدة بعنوان (توجيهات) التي هي عبارة عن توصيات متأخرة في محاولة للتملّص من تبعات هذه الجرائم، وُجهت الى مليشيات وعناصر الحشد الشعبي حول عمليات قتلهم العشرات من السنّة في المحافظات ديالى والبصرة والرمادي وصلاح الدين وبغداد منذ الفترة الماضية والى الآن، وحرق الممتلكات بيوتهم واراضيهم، اضافة الى عمليات خطف وذبح وقتل والتمثيل بجثث اثنين من مواطني محافظة الانبار الغربية الاسبوع الماضي قال السيستاني: (قتلكم للمدنيين واستباحتهم .. حرام .. حرام!). ماذا يمكن للانسان الواعي المنصف ان يستشف من هذه الحرمة المتأخرة؟، مؤكدا سيدرك ان السيستاني يعلم ويعرف جيدا بخطأ فتواه، وإلا، مالذي أستجد واستدعاه لهذه التوجيهات او التوصيات؟. وسيدرك ايضا ان هذه (الحرمة) جاءت متأخرة جدا وانها لن تفيد. فالحشود أوغلت في الجريمة وتلطّخت ايديهم بدماء الابرياء واغتصاب النساء وأنتهاك الحرمات، ومُلئت بطونهم بأموال السلب والنهب (الغنائم) والسرقات والمال الحرام. وبالتالي يتأكّد للعراقيين العقلاء والمنصفين، ان هذه التوجيهات المتلاحقة المتأخرة هي أقرار وأعتراف ضمني بفشل فتوى الجهاد.
من حقّنا ان نتساءل: اين كان السيستاني، ولِمَ لَم يُفتي ضدّ الاميركان عندما أحتلّوا العراق؟، ولِمَ هادنهم وأعتبرهم اصدقاء ومحرّرين؟، ولِمَ لم يسجّل موقفا (شرعيا و انسانيا و اخلاقيا) ضد الاميركان ولو من باب (الشجب و الأستنكار) الجرائم والافعال الشنيعة التي أقترفوها عندما قتلوا ومثّلوا وأغتصبوا السجناء من (النساء و الرجال) العراقيين في حادثة سجن (ابو غريب)؟. ان الشعب العراقي الآن أمام قضية مصيرية ليست سهلة ولا بالأمر الهيّن، واذا أراد النجاة والخلاص عليه ان يُحدّد ويتّخذ الموقف المصيري الصالح والصحيح مادامت الخيارات الشرعية والوطنية مازالت مطروحة أمامه. وكفى فقد مرّت عليه تجربة ثلاث عقود من الخنوع والانبطاح والذلّة حتى وصل الأمر الى استباحة الدم والكرامة والعرض والمال من وراء أتّباع هذه الجهة الاجنبية الدخيلة التي في كل يوم يثبت انها لاتريد الخير لا للعراق ولا للعراقيين.




جرائم المليشيات:
https://www.youtube.com/watch?v=M-S_ElXleO8&feature=youtu.be
https://www.youtube.com/watch?v=Cl_SLiO5lDA&feature=youtu.be
https://www.youtube.com/watch?v=4F80go2WKAg
https://www.youtube.com/watch?v=4F80go2WKAg



#صفاء_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهجّر
- حيدر العبادي يخذل الشعب ويسير على خطى سلفه..
- الى شيخ الأزهر: الدستور العراقي يحمي الاجانب ولايعترف بالعرب ...
- مكر وخداع ساسة العراق.. فاق كل مكر وخداع سياسي في العالم. ال ...
- الهيمنة وحرب الإستنزاف، فواتير اقتصادية على ايران تسديدها..
- مع انخفاض اسعار النفط، ايران: انهيارها بات وشيكا.
- أغيثوا النازحين بدون وساطة السراق والمفسدين..
- الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد: من أرضِ الغربةِ ومن فر ...
- حكم مؤبّد (قصّة قصيرة).
- الشاعر سعدي يوسف في قبضة الحشد الشعبي‎..
- مؤامرات إبليس
- الطفل الشهيد محمد تقي (قصّة قصيرة جدا من الواقع).
- لازال مسلسل الضحك على الذقون مستمرّا..‎
- نفاق سياسي، حينما تختل الموازين وتميل الكفّة.. تتغيّر المواق ...
- مليشيات.. ثأرنا وثأرهم.
- الأديب عز الدين جلاوجي و -العشق المقدنس-.
- الرجل النبيل، احرِقوها عليه، حرام، ثلاث قصص قصيرة جدا.‎
- واعظ؛ الثورة؛ مُنتخب؛ ثلاث ومضات قصصيّة.‎
- حكيم، مسلم، صيّادون، ثلاث ومضات قصصيّة.
- لهذه الاسباب قرّرَ القوم تصفية السيد الصرخي الحسني..


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - المعطيات والنتائج العكسيّة.. اثبتت فشل فتوى الجهاد..