|
السيسى - بوتين / برج القاهرة - مايلز كوبلاند
هشام حتاته
الحوار المتمدن-العدد: 4720 - 2015 / 2 / 14 - 13:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بمناسبة زيارة الرئيس الروسى بوتين لمصر وتناوله العشاء مع الرئيس السيسى فى المطعم الدوار ببرج القاهرة الشهير كتبت على حسابى فى الفيس بوك المنشور التالى : (مغزى عشاء السيسى وبوتين فى برج القاهرة ) : اولا : المطعم الدوار فى اعلى البرج يتيح رؤية القاهرة فى بانوراما رائعه ثانيا : البرج تم بناءه بملغ 5 مليون دولار دفعتهم المخابرات الامريكية لجمال عبدالناصر فى اوائل الثورة لتامينه هو ورفاقه ليس صحيحا ما قاله طارق حجى بان مبلغ الـ 5 مليون دولار كان مخصص لاغتيال عبدالناصر وان العميل ابلغ عن العملية وقام بتسليم المبلغ ـ لأن من قام باستلام المبلغ من المخابرات الامريكية هو حسن التهامى احد ضباط الثورة وقام بعد المبلع ووجده ناقصا مائه دولار ثالثا : اعلى المطعم مباشرة وهو الدور الاخير غرفة خاصة للمخابرات العامة المصرية تلتقط كل الاشارات اللاسلكية الممكنة من خلال الهوائى المثبت فوقها كان برج القاهرة تديرة شركة الفنادق المصرية ( دون الدور الاخير) التى كنت اعمل بها، وقد عملت به حوالى عام 1985 رئيسا للحسابات ) انتهى
واثار استغرابى ان كل المعلقين على المنشور لايعرفون حكاية بناء برج القاهرة ، والكثير منهم يستغرب انه كانت هناك علاقات مصرية امريكية فى بداية الثورة ، وطالبنى الكثير منهم ان انشر الموضوع فى مقالة على الحوار المتمدن حتى يتاح نشرها الى اكبر عدد ممكن من القراء ، علاوة على توثيقها على جوجل ، حيث ان المنشورات على الفيس بوك سريعا ماتنهى ولايذكرها احد
القصة معروفة للمتابعين وذكرها كل من هيكل ومصطفى امين فى عدة كتب ومقالات ، وجلال كشك نشرها بالاضافة الى توثيقة للعلاقات المصرية الامريكية فى بدايات الثورة فى كتابه الضخم ( ثورة يوليو الامريكية ) ومن يريد ان يطلع على الكتاب عليه بالرابط التالى http://www.4shared.com/office/pnlNZEhK/___-___.htm وايضا كتاب لعبة الامم لرجل المخابرات الامريكية فى مصر ( مايلز كوبلاند ) الذى تواجد بمصر فى بدايات الثور، وتعاونه الوثيق مع عبدالناصر والكتاب موجود ايضا على النت لمن يريد تنزيلة على الرابط : http://www.4shared.com/office/TtQoy_B0/__-__.html
** ويمكننى ان الخص العلاقات الامريكية مع عبدالناصر: فى بداية اربعينيات القرن الماضى انتشر الفكر الماركسى بين معظم المثقفين المصريين لما يحملة من قيم العداله الاجتماعيه فى وقت كان كل فلاحى مصر وعمالها يعملون لدى كبار الملاك واصحاب المصانع بالحد الادنى من الكفاف ، كان كل فلاحى مصر حفاه ، مما دعى مصطفى وعلى امين اقتراح على الملك قاروق بحلمة ( محاربة الحفاء ) والتى تعنى حذاء لكل فلاح كانت مصر مقبلة على ثورة ماركسية، وكانت ثورة 1952 هى طوق النجاه من هذه الثورة ، فلهذا لانستغرب ان تهتم بها امريكا وتعمل على دعمها . ليست لدينا وثائق على علاقات سابقة تمت بين ضباط الثورة وامريكا ، ولكن لدينا اكثر من دليل على وجود تلك العلاقات فتدخل 50 الف جندى بريطانى غربى قناة السويس لصالح الملك قد يكرر ماساه ثورة عرابى ، وعبد الناصر يعى هذا جيدا ولكن هيكل يقول قولا لايصدقة عاقل : ان عبدالناصر قابله يوم 18 يوليو قبل الثورة بخمسة ايام وابدى مخاوفه من تدخل الانجليز الا ان هيكل طمانه بان الانجليز ليس لديهم القدرة على التدخل السريع ، فمعنى عبدالناصر لم يبدى مخاوفة من تدخل الانجليز الا قبل الثورة بخمسة ايام وفى حديث عابر مع هيكل ... شفتوا الاستخفاف بالعقول اما الحكاية الكوميدية التى يقولها هيكل ايضا عن اختيار على صبرى للذهاب الى الملحق الجوى الامريكى ليله الثورة ليبلغه بقيامها ويطلب منه بصفه العلاقات الشخصية بين زوجتيهما ان يمنع التدخل البريطانى ، فيقوم الملحق بمحاطبة السفير الامريكى الذى يقوم بدورة بمخاطبة وزاره الخاريجية الامريكية التى تبلغ الامر للرئيس الامريكى فيتصل برئيس الوزراء البريطانى يحذره من التدخل ... !! كل هذا من اجل عيون صداقة زوجتيهما .... !!! انها احدى استخفافات هيكل بالعقل المصرى فاذا كان عبدالناصر يخشى تدخل الانجليز فهل ينتظر حتى قيام الثورة ويرسل لهم بمبعوثا كل مؤهلاته ان زوجته صديقة الملحق الجوى الامريكى ؟؟؟؟ وفى حديث صحفى لعلى صبرى فى نوفمبر 1986 نراه يقول حرفيا (اعتقد ان الامريكان وجدوا فى الثورة فرصة ، فهم بمساندتهم لها يستطيعوا ان يقلصوا النفوذ الانجليزى وتحل امريكا محلهم ، وكان هذا هدفا استراتيجيا لامريكا بعد الحرب العالمية الثانية ، ومصر مفتاح الشرق الاوسط ، واذا استطاع الامريكان ان يزعزوا النفوذ البريطانى فى مصر وبالتالى المنطقة العربية ، وكانت هذه هى الارضية المشتركة التى عمل عبد الناصر على اللعب بها ، فهناك تناقض بين الاستراتيجية الامريكية والاستراتيجية البريطانية ، وهذا لايعنى ان تاييد الامريكان للثورة كان تاييدا مطلقا ، ولكنه بهدف تثبيت اوضاع الثورة ثم الانطلاق منه الى تقليص النفوذ البريطانى تمهيدا للسيطرة ) انتهى ، ص 32 ثورية يوليو الامريكية لمحمد جلال كشك وفى النسخه الانجليزية من كتاب هيكل ( قصه السويس ) والتى عنونها ( قطع ذيل الاسد ) نراه يكتب على الغلاف ( الناصرية ليست الا فصل من قصة إحلال امريكا وسيطرتها وهيمنتها مكان الاستعمار القديم ) ؟؟؟ وهناك الكثير يروى ويحتاج الامر الى دراسه شاملة فى عدة مقالات ، ولكنه خارج اهتماماتى الان . هذا الكلام يلخص العلاقة بين عبد الناصر وامريكا من قبل قيام الثورة حتى بعد العدوان الثلاثى على مصر الذى ارغمت فيه امريكا كل من انجلترا وفرنسا واسرائيل على الانسحاب من مصر ، لترث الامبراطورية الامريكية الصاعده مكان الامبراطويات القديمة وان كان عبدالناصر انقلب على امريكا فيما بعد نظرا لانه راى انه سيكون مع اسرائيل فى سلة واحده برعاية امريكية ، وهو كما سبق وان ذكرنا فى مقالتنا بعنوان على هذا الموقع ( صناعه الكراهية ) كان يعانى من عقدة حصارة فى الفالوجا على ايدى القوات الاسرائيلية ، انظر الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=230991
** قصة بناء برج القاهرة ( برج الجزيرة ) دعونما من رواية الاستاذ طارق حجى بان البرج تم بناؤه بملغ رصدته المخابرات الامريكية لاحد العملاء لقتل جمال عبدالناصر، والذى قام بتسليم المبلغ للمخابرات المصرية فتم بناء البرج بهذا المبلغ ، فهذه رواية بعيده كل البعد عن الواقع فى العام 1954 قدم ضابط المخابرات الامريكية فى مصر ( مايلز كوبلاند ) مبلغ 5 مليون دولار لحماية الثورة فى حالة اى انقلاب ضدها ن استلك المبلغ احد ضباط الثورة ( حسن التهامى ) من كوبلاند فى فندق سميراميس فى حقيبة لتسليمة لعبد الناصر( راجع كتابيي هيكل قصة السويس وبين السياسة والصحافة ، وكتاب مايلز كوبلاند لعبة الامم ، وكتابيي محمد جلال كشك ثورة يوليو الامريكية وكلمتى للمغفلين) ولان المبلغ من المخابرات الامريكية ومرسل بصفة سرية فكان لابد ان يسلم نقدا فى حقيبة ولايمربالتحويلات عبرالقنوات الشرعية
وان كان احد وكلاء المخابرات العامة المصرية يروى نفس القصة وان كان يقول ان المبلغ مليون دولار( من الحكومة الامريكية .... !! ناسيا وهو ضابط مخابرات ان المبلغ سرى وتم تسليمه نقدا فى حقيبة كما قال ) وكان رشوه لعبد الناصر فتم بناء البرج بها ، ويعتبر هذه اول بطولة للمخابرات المصرية .... ماعلينا !!! فهويكتب ملحمة بطولة لعبد الماصر ولجهاز المخابرات ولايكتب للتاريخ فيقول فى كتابه( برج القاهرة أول مهمة قومية للمخابرات العامة المصرية ) «برج القاهرة».. أول مهمة كبرى للمخابرات العامة المصرية، وأكبر «لا» في تاريخ العلاقات «المصرية ــ الأمريكية»، يحكيها اللواء دكتور عادل شاهين، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، أن جمال عبدالناصر، حوَّل مليون دولار أمريكي عرضتها عليه المخابرات الأمريكية كرشوة إلى رمز لعزة وكرامة، واستغلها لبناء برج القاهرة. http://www.elw3yalarabi.org/modules.php?name=News&file=article&sid=14903 علما ان المبلغ كما يقول تم استلامه فى عام 1954 فى حين انه تم البدء فى بناء البرج عام 1956 ، فلماذا انتظر عامين ؟ مرة اخرى .. ماعلينا هذا ياساده ملخص مختصر جدا للعلاقات بين عبدالناصر والمخابرات الامركية ولمن يريد توضيح اكثر فعليه بكتاب مايلز كوبلاند ( لعبة الامم ) الذى اصدره عام 1969 فى حياه عبدالناصر ولم يصدرله اى تكذيب من كاهن الناصرية بل كل ماقاله ان كوبلاند عرض علينا قبل نشر الكتاب مبلغ مالى نظير عدم نشر اى شئ عن مصر ولكننا رفصنا ، ليوهم القارئ ان ماكتبه كوبلاند كان مجرد ابتزاز ورغبة فى الانتقام لعدم الاستجابه الى ابتزازه ، وكل ماحدث هو منع الكتاب من الدخول الى مصر .
وتم بناء البرج وفى اعلاه دور كامل للمخابرات المصرية يعلوه هوائى يلتقط كل الاشارات اللاسكية وان كنت لا اعرف مداها ، واعتقد ان عشاء السيسى بوتين فيه علاوه على ماذكرته فى منشورى على الفيس بوك والتى تصدر هذا المقال هو ان البرج مكان آمن لاثنين من رؤساء المخابرات السابقين فى مبنى تابع للمخابرات المصرية لايمكن اختراقة والتنصت عليه . والى لقاء فى مقال آخر
#هشام_حتاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
والان .. كتاب : ( شاهد عيان فى مملكة آل سعود )
-
لثالث مره : المشهد السعودى بعد قرارات 29/1/2015
-
عودة الى المشهد السعودى
-
قراءة فى المشهد السعودى بعد رحيل الملك عبدالله
-
الامام الاكبر بين العقل والنقل
-
الشيخ سالم عبدالجليل بين التاريخ الدينى وعلم التاريخ
-
مسيحى مصر بين المواطنة والدين (10 – اخير )
-
اسطورة الاناجيل : الإله ثلاثى الابعاد (9)
-
اسطورة الاناجيل : هاهى العذارء تلد ابنا (8)
-
اسطورة الاناجيل : الروح القدس وتاريخية يسوع (7)
-
اساطير التوراه : البحث عن موسى (6)
-
اساطير التوراه : ابراهيم وداوود وسليمان ( 5 )
-
اساطير التوراه واسطورة الاناجيل (4)
-
اساطير التوراه واسطورة الاناجيل (3)
-
اساطير التوراه واسطورة الاناجيل (2)
-
اساطير التوراه واسطورة الاناجيل (1)
-
عن الاسلام الشامى وتاريخية النبى محمد
-
منافقى النبى ومرتدى ابى بكر – قراءة اخرى 2/2
-
منافقى النبى ومرتدى ابى بكر – قراءة اخرى 1/2
-
عن الجنه والنار وعذاب القبر
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|